jo24_banner
jo24_banner

الاحتباس الحراري يسبب موت الملايين

الاحتباس الحراري يسبب موت الملايين
جو 24 :

"التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري يؤدي إلى تجميد الاقتصاد العالمي، ويقود إلى موت ملايين البشر في كل عام"، هذا ما تبين من تقرير طالبت بإعداده أكثر من 20 من دول العالم الأكثر تأثرا بظاهرة الاحتباس الحراري.


ويشير التقرير الذي حمل عنوان "رصد تأثير المناخ: دليل الحساب البارد للكوكب الساخن"، أن الاحتباس العالمي لن يؤدي إلى كارثة بيئية فحسب، ولكنه يخنق الاقتصاد الدولي.
وتشمل النتائج الرئيسية تقديرات بأن الاقتصادات القائمة على الكربون ما يتعلق بها من تغير في المناخ مسؤول عن مقتل 5 ملايين شخص كل عام، حيث 90 % من حالات الوفاة تلك ناجمة عن التلوث الهوائي.
ويقول التقرير الذي أصدره مركز البحوث DARA وصدر في جمعية آسيا في نيويورك، "إن الفشل في العمل بشأن تغير المناخ يكلف اقتصاد العالم 1.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ليصل إلى 1.2 تريليون دولار في كل عام".


وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة بشكل مطرد وزيادة نسبة التلوث الناجم عن الكربون سيضاعف التكاليف إلى 3.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول العام 2030. ووفقا للتقرير فالأمر سيسبب "ضررا غير مسبوق" على البشرية.
ولذلك، فإن معالجة أسباب التغير المناخي من شأنها جلب "فوائد اقتصادية كبيرة للعالم، سواء للاقتصادات الكبرى أو للدول الفقيرة كما بين التقرير.


وقال رئيس كوستاريكا السابق خوسيه ماريا فيغيريس في العرض التقديمي إن هناك فرصة "رائعة" لتجنب اقتصادات الكربون الكثيفة، مضيفا "هناك كم هائل من الفرص في مجال التنمية في جميع أنحاء العالم في الوقت الذين نقوم باختراع كل شيء من جديد، وهذا هو المستقبل الذي يجب أن ينتظرنا".
وبين قائلا "ما يجب القيام به شبيه بإعادة ترتيب الكراسي على سطح سفينة التايتانك"، ويشير التقرير إلى أنه في حين أن البلدان الأشد فقرا هي التي تواجه أكبر الأضرار الاقتصادية من حيث خسائر الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن الدول الكبرى لن تكون بمنأى عن ذلك. "في أقل من 20 عاما ستتكبد الصين أكبر حصة من الخسائر بأكثر من 1.2 تريليون دولار، وسيتعثر الاقتصاد الأميركي مرة أخرى باثنين بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي؛ أما الهند، فأكثر من خمسة في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي،" حسبما ذكر التقرير.
ويشير التقرير إلى أن هذه الخسائر المتوقعة "قزمت التكاليف المتواضعة" لمعالجة تغير المناخ. وقال رئيس مجلس إدارة منتدى المناخ، ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة التي حضرت حفل إطلاق التقرير في نيويورك، إن تغييرات نمط الطقس ستكون مدمرة جدا لبلدها الذي يعج بالسكان "ارتفاع درجة الحرارة درجة مئوية واحدة مرتبط بنقص ما مقداره 10 في المائة في الإنتاجية الزراعية".


وأضافت "بالنسبة لنا، فإن هذا يعني فقدان نحو أربعة ملايين طن متري من الحبوب الغذائية، تصل قيمتها إلى نحو 2.5 مليار دولار، أي ما يعادل اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لدينا".
"إذا ما جمعنا الأضرار التي لحقت بالممتلكات والخسائر الأخرى، فإننا نواجه نقصا يعادل ثلاثة إلى أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. "أما ارتفاع مستوى سطح البحر لنحو متر (ثلاثة أقدام)، فسيقوم بغمر خمس الأراضي المنخفضة كما أوضحت، وتشريد ما يقرب من 30 مليون نسمة. وقالت "السيناريو سيكون مرعبا بالنسبة للدول النامية الجزرية الصغيرة مثل؛ جزر المالديف، كيريباتي وتوفالو".


رئيس جزر المالديف محمد وحيد أطلق على بلاده اسم "نقطة صفر لمراقبة تأثير تغير المناخ"، لكنه قال إن التهديد الكبير لمستقبل الجزر سيأتي في نهاية المطاف من الدول التي تبدو آمنة "إنها مسألة وقت فقط قبل أن تأتي الدول إلى شواطئنا".
وقال المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الوكالة الدولية للمعونة جيريمي هوبز، إن التقرير يعد بمثابة تذكير آخر بأن أبشع آثار التغير المناخي هما؛ الجوع والفقر". وقال إن التكاليف الاقتصادية والاجتماعية للجمود السياسي اتجاه التغير المناخي كبير جدا.


وأضاف "وراء تلك الأرقام والإحصائيات قصص حقيقية للأسر والمجتمعات المحلية، والذين يعني لهم التغير المناخي أن ينام أطفالهم على بطون خاوية".
وقال وزير خارجية بنجلاديش محمد مجارول كويس خلال حفل الإطلاق في نيويورك إن التغيير الجذري الحقيقي النهائي لهذا الوضع هو تغيير اقتصادات الكربون الثقيل، وهو السبيل الوحيد للمضي قدما. ليس هناك خطة بديلة؛ لأنه ليس هناك كوكب آخر لنذهب إليه".الغد 

تابعو الأردن 24 على google news