الهاتف الذكي غير مطابق لمواصفات... النوم!
"هل أنت نائم؟"، من منّا لم يتلقَ هذه الرسالة في منتصف الليل على هاتفه؟ أغلبنا يترك هواتفه الذكية مفتوحة أثناء النوم، ومعظمنا يستيقظ على الرسائل التي يتلقاها حينها. يمثل الهاتف الذكي التكنولوجيا العصرية التي تقتحم حياة الإنسان اليومية والتي تؤثر مباشرة على صحته.
تشير هذه الدراسة التي أجريت أساساً على الفرنسيين من باحثين من المعهد الوطني للنوم واليقظة، أن 91% من الفرنسيين يستخدمون هواتفهم الذكية في الليل في سريرهم والأمر مماثل للتلفاز أو اللوح الإلكتروني والكومبيوتر. إلاّ أنّ التكنولوجيا والنوم لا يتطابقان أبداً، إذ بحسب الباحثين ثمة علاقة مؤكدة بين استخدام الأدوات الإلكترونية والنوم. والتفسير هنا بيولوجي، إذ بإمكان ضوء الشاشة أن يرسل إشارات للسهر: ففيما يكون الجسم مستعداً للنوم، ترسل العيون إشارات للدماغ لتبقى مستيقظة. يشير الباحثون في هذا الإطار إلى أنّ الساعة البيولوجية في الليل تبقى أكثر حساسية للضوء والنشاط المعرفي. وتفقد الساعة البيولوجية اتجاهها، مما يؤدي إلى اضطراب النوم لدى الإنسان، فتتقلّص ساعات نومه في الليل.
لتعويض النقص في النوم، هل يجب اللجوء للقيلولة؟ تعويض نقص النوم من خلال القيلولة خلال اليوم ليس الحلّ المناسب، إذ بيولوجياً، يبقى نوم الليل هو الأنسب صحياً. يجب عوضاً من ذلك الحرص على اعتماد على نظام جيّد، وذلك بدءاً من التخفيف من استخدام التكنولوجيا ليلاً، على الأقلّ ساعة ونصف ساعة قبل النوم.