الجامعة العربية ترفض فدرالية الأكراد شمالي سورية
جو 24 :
اعلنت الجامعة العربية الاثنين رفضها اعلان الاكراد نظاما فدراليا في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سورية، مشددة على ان "وحدة الاراضي السورية" ركن مهم للاستقرار في المنطقة.
وكانت احزاب سورية كردية اعلنت الخميس الماضي النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سورية، وسارعت دمشق والمعارضة الى الرفض بقوة.
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات للصحافيين الاثنين إن "الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية".
واضاف ان جزء من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات قائلا إن "مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على ان وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية هو احد ثوابت الجامعة العربية".
واكد بن حلي ان الجامعة العربية ترى ان "الدعوات الخاصة سواء من اطراف سورية او غير سورية بخصوص وحدة سوريا وسلامته الاقليمية امر مرفوض".
واشار الى ان "سورية الموحدة هى ركن أساسي بالنسبة للامن والاستقرار في المنطقة".
وعضوية سورية معلقة في الجامعة العربية ويظل مقعدها شاغرا في كافة الاجتماعات العربية.
الا ان بن حلي اكد ان "الجامعة العربية ترى ان سوريا هي دولة هامة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي الذي تمثله الجامعة العربية".
من جانبها، اكدت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي أنها لن تقبل بتفكيك سوريا، وانها لن تعترف بمنطقة موحدة تتمتع بحكم ذاتي للاكراد في سورية.
وكانت واشنطن دعمت أكراد سورية في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطقهم.
ولم تدع الاحزاب الكردية إلى المشاركة في مفاوضات جنيف الجارية الآن بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين.
ورغم الخلافات الكبيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، فانهما يجمعان على رفض الفدرالية.
ويشكل الاكراد اكثر من عشرة في المئة من سكان سورية، وقد عانوا من التهميش على مدى عقود قبل اندلاع النزاع، اذ ان فئة كبيرة منهم محرومة من الجنسية السورية، كما كان يمنع عليهم تعلم لغتهم او الكتابة بها أو حتى احياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز.
وتصاعد نفوذ الاكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية موقتة في ثلاث مناطق في شمال سورية.
ويريد الاكراد، الذين اثبتوا فاعلية في التصدي لتنظيم داعش في شمال وشمال شرق سورية بدعم من قوات التحالف الدولي، تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث، الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من اجل انشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق.
ويجد الاكراد في الفدرالية "الحل الامثل" لمستقبل سورية.
وأدى النزاع السوري الذي بدأ في 15 آذار(مارس) 2011 إلى مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير نصف السكان، أربعة ملايين منهم فروا خارج سورية، وأكثر من ستة ملايين نزحوا داخلها. (أ ف ب)
وكانت احزاب سورية كردية اعلنت الخميس الماضي النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سورية، وسارعت دمشق والمعارضة الى الرفض بقوة.
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات للصحافيين الاثنين إن "الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية".
واضاف ان جزء من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات قائلا إن "مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على ان وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية هو احد ثوابت الجامعة العربية".
واكد بن حلي ان الجامعة العربية ترى ان "الدعوات الخاصة سواء من اطراف سورية او غير سورية بخصوص وحدة سوريا وسلامته الاقليمية امر مرفوض".
واشار الى ان "سورية الموحدة هى ركن أساسي بالنسبة للامن والاستقرار في المنطقة".
وعضوية سورية معلقة في الجامعة العربية ويظل مقعدها شاغرا في كافة الاجتماعات العربية.
الا ان بن حلي اكد ان "الجامعة العربية ترى ان سوريا هي دولة هامة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي الذي تمثله الجامعة العربية".
من جانبها، اكدت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي أنها لن تقبل بتفكيك سوريا، وانها لن تعترف بمنطقة موحدة تتمتع بحكم ذاتي للاكراد في سورية.
وكانت واشنطن دعمت أكراد سورية في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطقهم.
ولم تدع الاحزاب الكردية إلى المشاركة في مفاوضات جنيف الجارية الآن بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين.
ورغم الخلافات الكبيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، فانهما يجمعان على رفض الفدرالية.
ويشكل الاكراد اكثر من عشرة في المئة من سكان سورية، وقد عانوا من التهميش على مدى عقود قبل اندلاع النزاع، اذ ان فئة كبيرة منهم محرومة من الجنسية السورية، كما كان يمنع عليهم تعلم لغتهم او الكتابة بها أو حتى احياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز.
وتصاعد نفوذ الاكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية موقتة في ثلاث مناطق في شمال سورية.
ويريد الاكراد، الذين اثبتوا فاعلية في التصدي لتنظيم داعش في شمال وشمال شرق سورية بدعم من قوات التحالف الدولي، تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث، الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من اجل انشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق.
ويجد الاكراد في الفدرالية "الحل الامثل" لمستقبل سورية.
وأدى النزاع السوري الذي بدأ في 15 آذار(مارس) 2011 إلى مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير نصف السكان، أربعة ملايين منهم فروا خارج سورية، وأكثر من ستة ملايين نزحوا داخلها. (أ ف ب)