غاب عنها زوجها.. فانظر ماذا حدث
طلب محقق الشرطة كأس من القهوة بعد يوم حافل بالعمل واستلقى على كرسيه لينال قسطا من الراحة، وقبل ان تستكين أساريره اقتحم علية خلوته رجل في الأربعين من عمره، يحمل هاتفًا بيده ويتلفت حوله خوفا من أن يراه احد. تقدم ببطء وتمتم بكلمات قبل أن يجلس ويقدم نفسه.
إبتسم المحقق بوجهه وهدأ من روعه قبل أن يبدأ بالحوار. اقترب الرجل من المحقق وأخذ يقلب في جوال زوجته عن رسائل ابتزاز من شخص مجهول، فحوى الرسائل أن هذا المجهول يهدد زوجته ويبتزها بصورها التي حصل عليها ويطالبها بمبالغ مالية كبيرة وإلا سينشر صورها شبة العارية على "فيسبوك". قلب المحقق الرسائل وإبتسم بخبث بعد أن يستلقي على كرسيه من جديد وكأن شيئًا لم يكن. ثم رفع الهاتف واتصل بزميله وتمتم بصمت.
ثم قال المحقق للرجل: "نريدك أن تتصل بزوجتك لتحضر لنستكمل التحقيق". ارتبك الرجل وقال: "وهل من الضروري ذلك". وبعد استدعاء الزوجة، دخلت وألقت التحية وجلست بجانب زوجها، سألها المحقق هل انت صاحبة الجوال وهل هذه الرسائل تخصك؟ تلعثمت وقبل ان تكمل اجابتها، طلب المحقق من زوجها الانتظار بالخارج، عندها تغيرت ملامح وجهها، وقبل ان تستعيد سكونها همس المحقق في اذنها. لقد تم القبض على صاحب الرقم وهو بالغرفة المقابلة وأعلمني انك على علاقة معه وانت من قمتي بمحض ارادتك بإرسال الصور بعد ان خدعك بقصص الحب المزيف وملأ الفراغ الذي تعيشين فيه. وقبل ان يكمل انهارت المرأة بالبكاء ورجته ان لا يخبر زوجها وانها لن تعود لذلك، وما فعلت ذلك الا لأن زوجها كان يتركها بالبيت وحدها لأيام طول بين عمل وسهر دون ان يرعاها، فلم تجد غير "فيسبوك" ونيسا لها للتعرف على شاب، تبادله الاعجاب حتى تطورت العلاقة الى اتصالات على الجوال وتبادل الصور قبل ان يكشر عن أنيابه الخبيثة ويعمل على ابتزازها بالمال.
وقبل ان تكمل قاطعها صوت هاتف المحقق "نعم يا زمي .. الشاب اصبح بحوزتنا وهو رهن التحقيق. أغلقت القضية".
(موقع مجد الأمني)