السلطات السودانية تكثف رقابتها على الاردنيين لديها
بعد موجة من الجدل حول سماسرة الأسئلة لامتحانات الثانوية العامة في السودان، أعلنت السلطات الأردنية أنها لن تعتمد شهادات الثانوية الصادرة عن المدارس داخل السودان، بسبب تسرب أسئلة الامتحان للطلبة وفق ما جاء في بيان السفارة الأردنية في الخرطوم.
ويأتي هذا القرار على خلفية توقيف السلطات السودانية قرابة 20 طالبا أردنيا منذ الأربعاء الماضي، ضمن حملتها الأمنية على خلفية تسريب أسئلة اختبارات الثانوية العامة.
قفد نشبت خلافات بين عدد من الطلبة الأردنيين و"سماسرة أسئلة" وهم أردنيون أيضا، وتصاعد الخلاف قبيل موعد الامتحان بساعات، بسبب عدم التزام بعض الطلبة بدفع مبالغ مالية راغبين بالحصول على الأسئلة دون مقابل.
وقال طلبة أردنيون مقيمون في الخرطوم إن الأجهزة الأمنية باشرت تنفيذ حملة واسعة "تكاد تشمل كافة الأردنيين المقيمين هناك" وداهمت سكنات الطلبة للتفتيش عن الأسئلة المسربة والتوثق من أوراقهم الثبوتية بينما أوقفت أعدادا منهم في مكاتب "المخابرات الوطنية" السودانية.
ويتجاوز عدد الطلبة الأردنيين المنتسبين لمدارس التعليم الثانوي في السودان 300 طالب حسب أرقام تقريبية أكدتها مصادر في وزارة التربية الأردنية.
ويغادر الطلبة الأردنيون إلى السودان، بسبب التشديدات في نظام المراقبة في قاعات تأدية امتحان الثانوية العامة في الأردن، والتي لا يستطيع الساعين إلى الغش في الامتحان تجاوزها.
ولذلك، يلجأ الطلبة إلى السودان للحصول على شهادة الثانوية العامة، كون الدراسة فيها أقل صعوبة، بحسب بعض هؤلاء الطلبة، ليتمكنوا من الالتحاق بالدراسة الجامعية في بلدان عربية كالسودان ومصر وفي بلدان أوروبية شرقية مثل بلغاريا وأوكرانيا.