المستقلة للعاملين في النقل الجوي: اتهامات الملكية باطلة.. واجراءات لتحصيل المطالب
جو 24 :
أكدت النقابة المستلقة للعاملين في قطاع النقل الجوي، أنها ستلتزم بالسعي وراء حقوق الموظفين العاملين في شركة الملكية الاردنية، بعد ان رفض رئيس مجلس ادارة الشركة مقابلتهم.
وأشارت النقابة في بيان لها أن ما جاءت به شركة الملكية من اتهامات حول شرعية النقابة المستقلة باطل وبعيد كل البعد عن القانون والدستور الاردني.
وشددت النقابة على انها ستتخذ اجراءات جديدة من أجل تحصيل حقوق الموظفين، مؤكدة انها ستبقى بالقرب منهم لضمان أمنهم وتطورهم.
وتاليا نص البيان:
إيماناً من الهيئة الإدارية للنقابة المستقلة بالأهمية المطلقة لحقوقكم ومطالبكم، تم أمس الأحد 20 آذار 2016، تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة شركة الملكية الأردنية بسبب استمرار منهجية الاستخفاف بالعقول والحقوق التي تنتهجها إدارة الشركة تعاوناً مع النقابة العامة.
اخوتنا العاملين والمتقاعدين، هل يُعقل أن تُسلَب حقوقكم في تأمينكم الصحي؟ نعم، لقد تخاذلت الإدارة وسُلبت بعضها منكم كما نعرف جميعاً، ولكنها عندما شعرت بحرج موقفها تراجعت، وكان التراجع منقوصاً، فأعادت تغطية كلفة علاج مرضَين إثنين فقط من الاستثناءات التسعة. ونحن في نقابتكم المستقلة لا نرضى إلا بحقكم كاملاً وباستعادة تغطية التأمين الصحي شاملاً للأمراض السبعة الباقية، على الأقل.
ومن جهة أخرى، لقد تدهور الحال في شركتنا لدرجة باتت فيها بعض الجهات تتغنى طرباً بـ"إقرار الزيادات السنوية" و"الترفيعات السنوية" والتي هي فعلياً حق بديهي مُقر مسبقاً لا يتم المساومة عليه ولا يجوز لأحدٍ تحميلكم منيّة عليها.
أما بالنسبة لموضوع "شرعية" النقابات المستقلة، فيا حبذا من قارعي هذا الطبل الأجوف أن يقرؤوا دستور مملكتنا الحبيبة، المادة (16/2) تحديداً والتي تنص على أن "للأردنيين الحق في تأليف الجمعيات والنقابات والأحزاب السياسية على أن تكون غايتها مشروعة ووسائلها سلمية وذات نظم لا تخالف أحكام الدستور". وإن تعذّر عليهم فهم القراءة، فننصحهم بالعودة لقرار المحكمة الدستورية رقم 6 لعام 2013، الذي حَكَمَ قطعاً بشرعية النقابات المستقلة استناداً للدستور، والذي استند أيضاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه مملكتنا في عام 1948 بنَصِّه الواضح الصريح: "لكل شخص حق إنشاء النقابات مع آخرين والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه". نعيد ونكرر: "كل شخص".
نقول: كفى!، كفى لكل من يحاول تصدير الخوف للعاملين معتمداً على عدم درايتهم بنصوص الدستور وآليات تطبيقها. أنتَ يا من تلوّح بسوط الإجراءات الإدارية الجائرة تجاه من يُحاول، أو حتى يفكّر، بالوقوف في وجه الظلم المسكوت عنه، فكان من الأجدر بك أن تقوم بواجبك المؤتمن عليه أمام الناس ورب الناس، لا أن تتسلل وراء التخويف عندما ظهر آخرون أقدر منك نذروا أنفسهم على حمل هموم العاملين في أحلك الأقات التي تمر بها الشركة، الذي أنت (أو أنتم) واحدٌ منهم.
يجدر بنا أيضاً تذكير كل من يضرب على وتر الشرعية، أن النقابة المستقلة للعاملين في قطاع النقل الجوي كانت قد تأسست بعد إجراء انتخاباتٍ شفافة مُعلنة جهاراً نهاراً أمام أنظاركم أنتم: أعضاء هيئتها العامة بحضور 347 منتسباً في المؤتمر التأسيسي المنعقد بتاريخ 6 آذار 2016 (ووصل عدد المنتسبين لـ672 منتسب بعد أسبوع من الانطلاقة). بعكس "نقاباتٍ" أخرى سلبكم القائمون عليها أبسط حقوقكم بالانتخاب، وعادوا من الأبواب الخلفية ليعلنوا أنفسهم ممثلين لكم، وكله بمباركة الاتحاد العام للنقابات العمالية الذي أختبأ أمام حقوق العاملين طوال عقود، وها قد صحا الآن من غفوته مذعوراً ليدافع عن كياناتٍ صوريّة.
اخوتنا العاملين والمتقاعدين، نؤكد لكم التزامنا بالسعي وراء حقوقكم وضمان أمنكم وتطوركم الوظيفي، وأننا ماضون في نهجنا الواضح دون تراجع. وهذه دعوة لكم لمساءلتنا إن قصّرنا أو تخاذلنا.
نشكر كل من وقف اليوم محجتاً، وما هذا إلا دافعاً لاكمالنا المسيرة. وسنعلمكم بالاجراءات القادمة توالياً بإذن الله تعالى.
لكم منا تحية نقابية عماليّة حُـــرّة.
رئيس النقابة المستقلة للعاملين في قطاع النقل الجوي
أحمد عواد