قصة حارس المرمى الذي اعتبره بوفون ملهمه الأول

لم يتوقع أحد بإن 28 يناير 1978 سيكون يوم سعيد في تاريخ الكرة الإيطالية ونادي يوفنتوس، ففي ذلك اليوم ولد أسطورة حراسة المرمى والعنكبوت جيانلويجي بوفون.

تاريخ بوفون الكروي يؤكد بإن ذلك اليوم يعتبر وطني في إيطاليا ومدينة تورينو بسبب الذي قدمه لمنتخب بلاده ويوفنتوس ومن قبله بارما الذي كان مسقط رأسه في الملاعب.

لكن لا أحد يعلم بإن لدى بوفون ملهم في مركز حراسة المرمى، وبالتأكيد الطالب هذه المرة تفوق على معلمه الذي كان عندما يتواجد في الملعب يفرح بوفون وهو على شاشة التلفاز.

ملهم بوفون الأول في كرة القدم هو حارس المرمى الكاميروني الدولي السابق توماس نكونو، الذي تألق في مونديال 1990، وكان وقتها جيانلويجي يشاهد البطولة من شاشة التلفاز في سن الـ12 عاماً ويستمتمع بما يقوم به ملهمه؟.

وأكد بوفون بعد ذلك بإن تألق نكونو في مونديال 1990 كان سبباً في اختياره مركز حراسة المرمى، وبالتأكيد الإيطالي لم ينسى ما منحه إياه توماس من دفعة معنوية لم يتوقع نتائجها بعدما أصبح أفضل من أنجبته كرة القدم في حراسة المرمى.

وعندما تزوج بوفون من التشيكية الينا سيريدوفا قرر تسمية إبنه الأول توماس-لويس كي لا يسنى نكونو في يوم من الأيام.

وبعد 24 عاماً على قيام بوفون بمشاهدة نكونو على التلفاز، تحدث الأخير في تصريحات صحفية بعدما قام جيجي بتحطيم رقم سيباستيانو روسي بالحفاظ على نظافة شباكه لمدة 974 دقيقة في الكالتشيو.

وقال نكونو "أن أكون ملهم لأسطورة كروية مثل بوفون يعتبر شرف عظيم بالنسبة لي، فجيجي أضاف متعة خاصة للعبة، ولم يكن هنالك قدوة لي، فلقد كنت أسمع بليف ياشين وآخرين، لكن لم يكن لدي تلفاز في المنزل، وكنت أرىكل شيءفي خيالي”.

وعن اللقاء الأول مع بوفون، قال نكونو "لقد كان لقاؤنا الأول عندما كان في بدايته مع بارما، وتفاجئ عندما شاهدني وأنا لم أكن أعلم بما أعني له، ولقد رأيته مرة أخرى في مونديال 1990”.