المهر يدفع بشاب للتخلي عن زوجته في القصيم
كشف عضو توجيه وإصلاح أسري في إمارة منطقة القصيم عن متابعته قضية فتاة انفصلت عن زوجها بعد أن فشل في دفع مهرها العالي لوالدها.
وقال راشد الشلاش لـ"العربية.نت": "تلقيت رسالة من فتاة وهي تقول اليوم تم طلاقي من زوجي بسبب تأخره بالمهر رغم أني لم أكن راضية عن المبلغ الذي طلبه أبي والحمد لله على كل حال، أرجو منكم أن تعيدوا النظر بحقوق النساء".
الفتاة التي تبلغ من العمر (19 عاماً) تم عقد قرانها على شاب يبلغ من العمر (24 عاماً)، إلا أنه كان زوجاً على الورق، بعد أن طلب والدها 100 ألف ريال كـ"مهر" لإتمام الزواج، لكن الشاب فشل في جمع المبلغ المطلوب خلال فترة الخطبة التي دامت عاماً كاملاً.
5 آلاف تكفي؟
تقول الفتاة كما نقل الشلاش أنها تكتفي بـ5 آلاف ريال، إلا أن إصرار والدها وضغطه على زوجها باستمرار أديا لطلاقها. وقال الشلاش: "لا يحق لوالد الفتاة تطليقها من زوجها بسبب المهر، لأن المهر للفتاة وليس للأب، وهذا من عضل الأب لابنته".
وأضاف: "لم نستطع التدخل بسبب انتهاء الأمر بالطلاق، والفتاة أخبرتنا ذلك من أجل إيجاد حلول للفتيات اللواتي يقعن بمثل هذه الطلبات التعجيزية من قبل أولياء أمورهن".
وأشار الشلاش إلى أن الفتاة أرسلت رسالتين: الأولى تطلب إيجاد حلول لمثل هذه المواضيع وطلب الآباء مهوراً عالية رغم أن المهر حق من حقوق الفتاة وليس ولي الأمر. والثانية تعد تعزية لنفسها من خلال حديثها لنا.
وقالت الفتاة: "أنا راضية، عفوت عن أهلي وأبي وزوجي، والحمد لله دائماً وأبداً".
كما رأى الشلاش أن غالبية النساء اللواتي يتعرضن لمثل هذه الحالات يجدن أنفسهن أمام واقع لا مفر منه، فالحياء وحبها لعائلتها يمنعها من اتخاذ أي إجراء قانوني تجاه والدها أو أهلها، لافتاً إلى أن المسألة سوف تتكرر في حال عدم وجود وعي من قبل عائلة الفتاة في مسألة مهورهن: "الشاب في بداية حياته العملية لن يستطيع توفير مبلغ كبير يصل إلى 100 ألف ريال إلا عبر قروض تستمر معه لسنوات، والبعض الآخر لا يستطيع توفير المبلغ حتى بالقروض حينما يكون الراتب 3 آلاف ريال فقط".
