هل تتحمل وزارة الاوقاف مسؤولية حادثة حافلة المعتمرين؟!
جو 24 :
ياسر شطناوي - من البديهي ان يحدث سوء تفاهم او لبس في التصريحات الرسمية، لكن من غير المعقول ان تتضارب تصريحات وزارة الاوقاف بين وزيرها هايل الداود والامين العام عبدالمنعم الحياري بفارق ايام قليلة حول قضية هامة وهي الزامية وجود سائق مساعد لسائقي حافلات الحج العمرة.
المفارقة الغريبة هنا ان #تصريحات_الوزير_الداود لجو24 كانت بصيغة التاكيد و التشديد حول موقف الوزارة في انها لا تسمح بأي حال من الأحوال لأي حافلة التوجه لأداء مناسك العمرة إلا بوجود سائق مرافق كشرط اساسي في كل رحلة، لنتفاجئ بتصريحات امين عام الوزارة التي نشرت اليوم على وسائل الاعلام بان تنفيذ قرار السائق البديل للسائق الاساسي في رحلات العمرة البرية خلال سيكون بعد أيام قليلة على غرار موسم الحج، وان القرار موجود منذ العام الماضي لكنه بحاجة الى صفة الالزامية.
كم نحتاج ان نطالع اخبار انقلاب حافلات للمعتمرين والحجاج حتى تعطي الوزارة الموقره صفة الازامة لقرارتها المدرج في مكاتبها قبل عام وربما اكثر، ومن كان سيتحمل مسؤولية الأرواح البريئة التي ارتقت قبل اسبوع اثر انقلاب #حافلة_معتمرين داخل الاراضي الاردنية بعد فقدان السائق على السيطرة عليها.
الكثير من المعتمرين أشاروا في وقت سابق لـجو24 أن بعض سائقي الحافلات يقودون حافلاتهم دون ان يخلدوا للنوم أو يرتاحوا بما يمكّنهم من اكمال مسيرهم بالصورة الفضلى، وكنّا نعتقد أن ذلك الأمر مخالف –كما قال الوزير داود- لكن الحياري اوضح اليوم لصحيفة الرأي أنه ليس كذلك!
كان الاجدر بوزارة الاوقاف ان تكون اشد حرصا على ارواح المواطنين الاردنيين المعتمرين والحجاج من خلال الزام شركات الحج والعمرة بضرورة توفير السائق المساعد، وعدم منح اي شركة تاشيرة السفر الا بعد التاكد من وجود سائقين وعدم ترك الامور على (التساهيل).
نقول ان ارواح المواطنين ليست مكان اختبار و لا يمكن ان تكون محض قرارات غطاها غبار الايام وهي بانتظار موفقة المسؤول، فلا بد من اعادة ترتيب الاوراق مجددا واتباع سياسة المكاشفة والوضوح، والاهم من ذلك وضع مصلحة الوطن والمواطن ضمن اولويات العمل.
تابعو الأردن 24 على 
