بعد الصحف.. هل يودّع العالم التلفاز؟

أكّدت نتائج دراسة أميركية جديدة ما إنشغل به العالم مؤخرًا، من أنّ الصحُف الورقية متجهة إلى الأفول، وكشفت أنّ التلفاز أيضًا سيلحق بها، إذ تراجعت نسبة المشاهدين بنسب كبيرة، فيما لا يركّز معظم المشاهدين على مضمون ما يبثّه التلفاز، ويتلهّون بأمور أخرى.

الدراسة أجراها مختصون في شركة "ديلويت" للإستشارات، وتمّ إستطلاع رأي 2200 شخص في تشرين الثاني الماضي، وأظهرت النتائج أنّ 92% من المستطلعة آراؤهم يقولون إنهم يقومون بأمور متعددة خلال مشاهدتهم التلفاز، وذلك بارتفاع من معدّل 81% في 2012. وتبيّن أنّ المشاهدين المفترضين للتلفاز ينشغلون بوسائل التواصل الإجتماعي، قراءة البريد الإلكتروني، التسوّق الإلكتروني، وبألعاب الفيديو.

وأظهرت النتائج أنّ حوالى ثلث المولودين بين أعوام 1983 و2001 يشاهدون البرامج التلفزيونية والأفلام عبر هواتفهم الذكية أو باستخدام أجهزة الكومبيوتر. ومن الواضح أنّ خدمات الفيديو إرتفعت إلى 61% بعد أن كانت 17% عام 2012.

إلى ذلك، تراجع الإقبال على تصفّح الجرائد كما التلفاز، وبجسب النتائج فإنّ 42% فقط يرون في التلفاز مصدرًا للأخبار، بتراجع من 57% عام 2012، فيما ارتفعت نسبة اللجوء إلى وسائل التواصل الإجتماعي بنسبة 4% وأصبحت 17%. كما تصاعدَ عدد الذين لا يتابعون الأخبار إلى 6%. وسُجّل تراجع بمتابعي المواقع الإلكترونية غير المرتبطة بصحف.

وفي الوقت الذي تزداد الأجهزة واللوحات الرقمية في غرف المعيشة، يرغب الناس حول العالم بمشاهدة ما يريدون، وقتما يريدون ومن دون إعلانات. توازيًا، أتى التلفاز في المرتبة الرابعة، بعد الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمول (لابتوب) والكومبيوتر المكتبي.

(لبنان 24)