ائتلاف أردني صيني لتشغيل انبوب (البصرة-العقبة)

كشفت مؤسسة أميركية معنية بالطاقة، اليوم الأربعاء، عن عرض ائتلاف أردني صيني على العراق قيامه ببناء وتشغيل انبوب تصدير النفط الممتد من البصرة لميناء العقبة على البحر الأحمر، الذي تبلغ طاقته مليون برميل يومياً، مبينة أن الائتلاف يتوقع توقيع عقد المشروع في النصف الأول من عام 2017 المقبل.

وقالت مؤسسة بلاتس PLATTS المعنية بشؤون الطاقة والنفط العالمية، في تقرير لها اليوم، تابعته (المدى برس)، إن "ائتلافاً من عدة شركات صينية بالشراكة مع شركة ماس غروب Mass Group الأردنية الصناعية القابضة، تقدم الأحد الماضي،(العشرين من آذار 2016 الحالي)، بمقترح عطاء لوزارة النفط العراقية لتنفيذ مشروع مد انبوب العقبة لتصدير النفط والذي يشتمل على اعمال البناء والتشغيل ونقل النفط وفقا لشروط العقد"، مشيرة إلى أن "المشروع الذي تعرقل انجازه نتيجة للاضطراب الأمني في غربي العراق عام 2014 الماضي، ينطوي على أهمية استراتيجية لبغداد، إذ سيوفر لها منفذا بديلا عن موانئ الخليج العربي للتصدير".

وعدت بلاتس، أن "المشروع يشكل أهمية للأردن أيضاً نظراً لحاجتها الماسة للنفط والغاز"، مبينة أن "مصر تسعى من جانبها للحصول على مصادر جديدة للطاقة ستتزود بها من انبوب إعادة الضخ القادم من العقبة".

ونقلت المؤسسة، عن مصدر مطلع، لم تحدده، قوله إن "الائتلاف الصيني الأردني ينتظر موافقة بغداد للدخول في المفاوضات التنفيذية والتوصل للاتفاقات المالية التي يؤمل أن تنتهي ويتم توقيع العقد في النصف الأول من عام 2017 المقبل"، لافتة إلى أن "متطلبات تهيئة معدات المشروع والمواد الهندسية قد تبدأ قريبا بحدود تموز 2016".

يذكر أن رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، أعلن خلال زيارته الأردن، في (الـ24 من كانون الأول 2012)، على رأس وفد كبير التقى خلالها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ونظيره الاردني عبد الله النسور، عن توقيع اتفاقية شاملة في المجال الاقتصادي والتجاري، منها مد انبوب نفط من البصرة إلى خليج العقبة بطاقة مليون برميل يوميا، إلى جانب مد انبوب غاز.

وكان الأردن والعراق وقعا في (التاسع من نيسان 2013)، اتفاقية إطار لمد الانبوب الذي يبلغ طوله 1700 كلم، وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار، لنقل مليون متر من النفط الخام يومياً من حقل الرميلة العملاق في البصرة،(590 كلم جنوب العاصمة بغداد)، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب العاصمة الأردنية عمان).

وكانت وزارة النفط، أكدت في (الـ17 من تشرين الثاني 2015 المنصرم)، أن انبوب التصدير عبر الأردن ومصر يؤمن سوقاً جديدة للعراق شمالي إفريقيا، مبينة أنه سيكون بطول 490 كم وطاقة أولية قدرها مليون برميل يومياً، وينفذ عن طريق الاستثمار و"لن يكلف" العراق أي مبالغ مالية، في حين كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن الحكومة العراقية أقرت مساراً إضافياً لتنفيذ المشروع يحاذي الحدود السعودية، واختزلت مسافة الخط الناقل، ما يخفض كلفته، عادةً أنه يشكل أحد أهداف العمل العربي المشترك.

المدى