الفنان شتيوي يسأل عن اسباب عرقلة واحراق معرضه الفني.. ويناشد الملك

مالك عبيدات - لا نجادل ابدا في اهمية اتخاذ اجراءات وقائية من شأنها ان تحمينا من عدو خارجي او خارج عن القانون او فاسد ينهب مقدرات الوطن ويتطاول على جيب المواطنين، لكن نجادل و نسال عن دور المؤسسات الرسمة في ترسيخ ثقافة احترام عقول الناس وذاكرة المكان لديهم، وهوية الفن ومستوى الابداع، نسأل كل مسؤول عن الهدف من تهجير الكفاءات الاردنية وسلب قوة العطاء منها، وطمس الشخصية الاردنية ورواد الفن وصانعي الارث والهوية.

نسأل كل مسؤول عن قضية الفنان التشكيلي جورج شتوي الذي اصبحت آماله مثل الرماد المتناثر بعد قرار منع اقامته لمشروع مجمع متاحف البيت العربي للادب والفنون والتراث في العاصمة عمان بتكلفة مالية وصلت الى 3 مليون دينار، تم تأمينها من البنوك والقروض الميسرة.

الفنان شتوي الذي تحدث لجو24 بكل حزن وألم عن حجم المصاب الذي لحق به وتراكم الديون عليه لتصل إلى أكثر من مليون دينار بعد عدم الموافقة على بناء المشروع ومطالبات البنك له بتسديد القروض، بالرغم من ان المشروع في حقل الفن والتراث.

يقول شتوي انه حصل الموافقة من وزارة الثقافة لا قامة مشروع مجمع متاحف البيت العربي للادب والفنون والتراث وتكون عمان عاصمة للثقافة العربية وبداء المشروع ببناء 6000 م على ارض مساحتها 15 دونم والمرحلة الثانية كانت للتوسعة على مساحة 36 دونم وتكاليف البناء بلغت مع الارض 3 مليون دينار

ويضيف بعد البناء الاولي تم استدعاؤه الى وزارة الثقافة وتبليغه ان جهات رسمية لم توافق على المشروع وفور خروجه من الوزارة تم توقيفه من قبل الاجهزة الامنية، وكان السوال من اين لك هذه الاموال وهل هناك جهات تقف خلف هذا المشروع فكان الجواب انها اموال خاصة وقروض من البنوك..

وبالرغم من الضغوط الكبيرة على شتوي في تحويل المشروع الى قريه سياحية او بيعها لمستثمرين لتكون ناديا ترفيهيا فضّل شتيوي الاستمرار بالمشروع الا انه تفاجأ بردّ السلطات ان المشروع لن يتم ولا بد من ان يتوقف.

ويكمل شتوي انه قابل رؤساء الديوان الملكي ورؤساء الوزارات الذين تناوبو على الرئاسة ووعد بحل قضيته ولكن كان الرد ان هناك اعتراضات امنية على المشروع، دون اي شرح او بيان.

هنا بدأت المشكلة لدى الفنان شتوي وانهالت عليه طلبات البنوك بتسديد القروض وتم حجز ارض المشروع من قبل احد البنوك بقيمة 600 الف دينار لقاء دين 400 الف دينار وترتب على المبلغ فوائد بالاضافة لقيمة الارض.

وتابع ان اخر فصول قضية احرق الجاليري الخاص به المكون من 3 طوابق مع 3 الاف لوحة فنية و80 مخطوطة قام بكتابتها وطباعتها و مصادرة الكاميرات التي كانت تصور في المكان للصحفيين والمواطنيين.

ويكمل ان الكثير من الجهات عرضت عليه اللجوء لدول الخارج لكنه رفض ذلك وفضل البقاء في وطنه مناشدا لجلالة الملك والجهات المعنية بالنظر في قضيته وحلها، وواصل اداء هوايته بالرسم.

* الصورة من رسومات شتيوي بعد حريق المعرض