جودة: ندرس امكانية السماح للاردنيين في الخارج بالتصويت

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة أن حماية مصالح الأردنيين بالخارج على رأس اولويات السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بجد من أجل متابعة قضايا الأردنيين الموقوفين والمعتقلين في الخارج.

وأكد جودة خلال حوار مع مستخدمي موقع "تويتر" الخميس، أن الوزارة تتابع قضية الصحفي تيسير النجار الموقوف لدى السلطات الإماراتية، قائلا "إن هناك أخبارا طيبة حول هذه القضية قريبا".

وذكر وزير الخارجية أن التحقيق في قضية استشهاد القاضي رائد زعيتر مستمر، وأن الوزارة نجحت بتحقيق إنجاز كبير في هذه القضية من خلال الحصول على ملفات متعلقة بها من الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، منوها إلى أن التقرير النهائي حول القضية سينتهي قريبا.

وأكد جودة أن كلمة الأردن مسموعة ومقدرة في المحافل الدولية، وأن السياسيين الأميركيين ينظرون للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بعين الاحترام والتقدير سواء بداخل الادارة الاميركية أو خارجها.

وشدد على الأردن في طليعة الحرب على الارهاب والفكر المتطرف ونحن ننتهج سياسة واستراتيجية شاملة تحارب كافة التنظيمات الارهابية.

وفيما يتعلق بكاميرات المراقبة في الحرم القدسي، قال جودة إن الكاميرات ستوضع على الأسوار والساحات الخارجية الممتدة لـ144 دونما هي مساحة الحرم القدسي لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية وبثها على الهواء مباشرة لجميع أنحاء العالم.

ونفى جودة ما تردد حول وضع الكاميرات البالغ عددها 55 كاميرا داخل المسجد الأقصى ومصلياته، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول أن تعرقل المشروع رغم موافقتها عليه بعد ضغط أردني.

وحول الأزمة السورية؛ جدد جودة موقف الأردن المؤكد أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية، قائلا إنه يأمل بأن يتحول وقف إطلاق النار الحالي إلى دائم.

وقال جودة إن العلاقات الأردنية الروسية مميزة وقوية، وإنه يتم تسخير هذه العلاقات لصالح قضايانا"، مشيرا إلى أنه رغم الاختلاف مع روسيا في بعض النقاط لكننا نحافظ على التواصل وصداقتنا مع روسيا، بالنظر لكون موسكو أحد مفتايح الحل للأزمة السورية.

وشدد جودة على أن مؤتمر لندن للمانحين كان سياسيا بامتياز، وأنه أكثر بكثير من مؤتمر مانحين، لأن العالم ادرك أن حل المشكلة السورية سياسي، وأهمية دعم الاردن في تحمل تبعات الأزمة حيث حقق الاردن الكثير في ذلك المؤتمر، كان أهمها اجماع العالم على مكانة الاردن ومكانة جلالة الملك وتقديره لما تحمله الاردن.

وتابع : "أما بالارقام فقد حصل الاردن على 2.1 مليار دولار مساعدات مباشرة على مدى 3 سنوات، كما حصل على 1.9 مليار دولار بالتمويل الميسر للمشاريع والبنية التحتية، وخطة تعليمية مولت من قبل المجتمع الدولي بمليار دولار لاستيعاب اللاجئين.

وذكر جودة أن انسحاب "ماركات عالمية" من السوق الأردني تم تهويله، قائلا إن الشركات العالمية تؤكد أن المكان المثالي لممارسة نشاطاتها هو الأردن

وقال إن مؤتمر الأردنيين في الخارج بني على كثير من المبادرات التي تمت بناء على تواصل مع الجاليات الأردنية بمختلف دول العالم، حيث قام فريق من وزارة الخارجية بزيارة 27 مدينة بالعالم والتقى بجاليات اردنية وحدد مطالبهم ومشاكلهم.

وحول تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية، قال "إن الموضوع معقد وهو قيد الدراسة ونأمل ان نصل إلى مرحلة تمكننا من تحقيق ذلك" ، مبينا أن هناك جاليات أردنية بالخارج وسيتم دراسة امكانية ايجاد آلية تسمح لهم بالتصويت من خارج الأردن.