زمزم تعرض منطلقات الحزب السياسي الذي شرعت بتأسيسه
جو 24 :
عقدت المبادرة الأردنية للبناء "زمزم" مساء اليوم السبت في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب لقاءً موسعاً تأسيسياً لعرض أدبيات ومنطلقات الحزب السياسي الذي شرعت المبادرة في المضي بتأسيسه.
وبحثت زمزم مع أنصارها مجموعة من الاقتراحات والنقاط من أجل بلورتها واتخاذ بعض القرارات التي تسبق تشكيل الحزب، كاسم الحزب واللجان العاملة والمقر الدائم، والنظام الأساسي، وغيرها من النقاط بما يعزز مبدأ التشاركية والحوار.
واعتبر القائمون على الحزب أن هذه الخطوة تهدف إلى بناء إطار وطني سياسي، يسهم في إعادة بناء الحالة الوطنية الصلبة، وفي إنضاج المشروع الوطني الذي يعبر عن ضمير الشعب، على قاعدة المواطنة والانتماء الحقيقي، والاستناد إلى الشرعية الوطنية، والإيمان بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
وأكد المنسق العام للمبادرة الأردنية للبناء "زمزم" الدكتور رحيل غرايبه ضرورة إعادة قراءة المشهد السياسي على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، والوقوف على حدود المرحلة الجديدة بحكمة واقتدار، والوقوف على حجم التغيرات الكبيرة والتحولات الجذرية، التي تعصف بالمنطقة.
وحول الحالة الحزبية في الأردن قال الغرايبة أنه لا بد من تجاوز حالة الخندقة الأيدولوجية والدينية والمذهبية، وتجاوز مرحلة بناء الجدران الصلبة بين مكونات الأمة الواحدة، من خلال البحث عن مساحات التوافق وتعظيمها وضرورة إيجاد سبل التعاون والمشاركة في عمليات البناء والتنمية، بعيداً عن منطق الإقصاء وسياسة الاستفراد والاستحواذ.
وأضاف أننا نسعى إلى بناء حزب يتسم بالمرونة القادرة على ضم الكفاءات الوطنية واستقطاب الطاقات وأصحاب التجربة، دون نظر إلى انتماءات دينية أو مذهبية أو اتجاهات فكرية وأيدولوجية، أو ولاءات جهوية وجغرافية.
بدوره اكد نائب المنسق العام للمبادرة المهندس كمال العواملة أن الحزب مستقل في أهدافه وسياساته، و قانوني في ممارسته يلتزم بالدستور ومنظومة التشريعات الأردنية، وليس تابعاً لأي جهة ولا مرتبطاً بأي حزب ولا جماعة داخلية أو خارجية.
وقال أن الأردنيين يمتلكون كثيراً من أوراق القوة وعوامل النجاح، ولديهم الطموح والعزم وأنهم ماضون قدماً في استكمال معالم الدولة الأردنية القوية، التي تملك مقومات النمو والاستقرار والازدهار وذلك بفضل ثروتها الأولى المتمثلة بـ"الإنسان" الأردني.
يشار إلى أن زمزم حظيت بثقة الشارع الأردني كحركة وطنية أردنية، قدمت طرحاً متقدماً حول المشروع الوطني بزمن قياسي كما عبر عن ذلك عدد من المراقبين والمحللين السياسيين، الذين عزوا ذلك إلى الجهود المتواصلة التي بذلتها المبادرة على مدار ثلاث سنوات سابقة في التعريف بالفكرة والحوارات الجادة والمسؤولة التي خاضتها مع مختلف أطياف المجتمع.
اما المبادئ والقواعد العامة لمشروع الحزب السياسي فتتمثل في انه حزب مدني يستند إلى ثوابت الأمة في قيمه وتوجهاته وهو حزب وطني في منطلقاته وسياساته، برامجي في وسائله، إنساني في رؤاه ،كما انه حزب مستقل في أهدافه وسياساته، قانوني في ممارسته يلتزم بالدستور ومنظومة التشريعات الأردنية، ليس تابعاً لأي جهة ولا مرتبطاً بأي حزب ولا جماعة داخلية أو خارجية.
اما المرجعيات فتتمثل بأن الإسلام هو الإطار الحضاري الواسع للأمة بكل مكوناتها، كما يمثل المرجعيّة القيمية العليا التي تعد مصدراً لثقافة الأمة وهويتها الجامعة، التي تستوعب الجميع مسلمين وغير مسلمين على درجة سواء،والوحدة العربية والإسلامية ضرورة حتمية، وتتحقق بالسعي المتدرج لها من خلال التكامل بين الأقطار العربية والدول الإسلامية.
وكذلك الهوية الوطنية الأردنية هوية عروبية إسلامية، وهي محل فخر واعتزاز، ولا تعارض بينها وبين العمل الوحدوي مع كل الأقطار العربية والإسلامية.
اما المنطلقات فتتمثل في ان الشعب الأردني هو صاحب السيادة العليا ومصدر السلطات وهو جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية وان خدمة الشعب الأردني ومصالحه العليا تمثل الأولوية الأولى للأحزاب والقوى السياسية، وكل العاملين في مجال العمل العام، وهو معيار الانتماء الحقيقي.
كما ان المجتمع الأردني بكل مكوناته وشرائحه وانتماءاته كلٌ لا يتجزأ، ولا تناقض بين الهوية الأردنية الجامعة والهويات الفرعية.