بدايات نجم الكوميديا : خطة إنقاذ طارئة!
لا يُبنى برنامج كوميدي على مشتركين يزعمون إتقان الضحكة. حلقتان من "نجم الكوميديا" ("الحياة"، "أم تي في") أخفقتا في جعلنا نضحك. بناء الكاستينغ على البلادة وثقل الدم لا يُبشّر بخير للمرحلة المقبلة.
عتب على مَن يكتب السكريبت لكارلا حداد؛ فهو أمام احتمالين: إما تعمُّد المبالغة الساذجة وإما أنه لا يُشاهد البرنامج. لا احتمال ثالثاً، ما دام يُضخّم المشهد ويعتبر، بنيات طيبة ربما، أنّ المشتركين "يزيلون الهَمّ عن القلب"(!). الآتون إلى البرنامج، باستثناء لا يتجاوز أصابع اليد، قدّموا أدنى مستوى. حداد السعيدة، تُبهَر دائماً بما ترى وإن كان بلاهات بذريعة كوميدية. لا بأس إن ضبطت الدهشة ووفّرت على المُشاهد مزيداً من الدعسات الناقصة. البرنامج حتى اليوم، لا كوميديا فيه. تتخلّله لحظات مضحكة، سرعان ما تزول ولا يبقى منها صدى. مرّ بعض المقلّدين الممكن انتقالهم إلى مرحلة تالية إن كان لا بدّ من التنازل وتوزيع الفرص. وإلا فلا أحد لمع بمعنى اللمعان الساطع. غرق البعض في التقليد المُستَهلك، والبعض الآخر في النصوص الفارغة، فظلّ الغمّ عالقاً في القلب، لا يتزحزح وإن سنتيمتراً واحداً. كاتب السكريبت لا بدّ أن يعيد النظر جيداً، ولا يتساهل بمخاطبة المُشاهد وتنويم عقله.
اللجنة ثلاثية: سيرين عبدالنور ومحمد هنيدي وحسن حسني. لا كيمياء بينهم (حتى اليوم) ولا ما يشي بلحظة كوميدية. لا ندري أيّ فارق ستتركه اللجنة في معادلة لجان التحكيم المُنافِسة. ما ندريه أنّ الجمود ساد والمشتركين مستواهم تقريباً لا شيء. عذراً من الأساتذة ومن كاتب السكريبت وحماسة كارلا حداد. كان الأجدر أن يُبذل جهد أكبر في انتقاء الأجدر بالوقوف على المسرح ومَن الأجدر به أن يحتفظ بموهبته لنفسه. سقف البرنامج مخفوض. حلقتان أساءتا إليه عوض أن تُشكّلا واجهته الجاذبة. على مَن يهمّه الأمر التفكير بخطة إنقاذ طارئة. سامحكم الله على كاستينغ مشوّه كهذا.النهار اللبنانية