تهريب زيت في محرك طائرة الملكية الاردنية 787.. والطاقم يطير 21 ساعة
جو 24 :
مالك عبيدات - أكدت مصادر مطلعة أن طائرة الملكية الأردنية بوينغ 787 التي كانت متجهة فجر الاثنين 28 اذار إلى مدينة مونتريال قد واجهت خللا فنيا اضطرها للعودة أدراجها بعد انطلاقها بساعتين ونصف من مطار الملكة علياء الدولي خشية تعرض ركابها الـ247 إلى مخاطر لا تُحمد عقباها.
وفي التفاصيل، قالت المصادر لـجو24 إن طاقم الرحلة المتجهة إلى مونتريال في تمام الساعة 2:40 فجرا اضطر للعودة أدراجه بعد حدوث تهريب للزيت عطّل أحد محركات الطائرة الرئيسة بعد نحو ساعة ونصف من انطلاقها، حيث هبطت الطائرة في تمام الساعة 5:10 فجرا وبعد تحليق لمدة ساعتين ونصف.
وبحسب المصادر فإن شركة الملكية الأردنية قامت بتأمين طائرة أخرى بعد نحو 3 ساعات لتنقل المسافرين إلى وجهتهم، إلا أن 8 ركاب رفضوا ذلك خوفا على حياتهم، لتنطلق الرحلة الجديدة إلى وجهتها بقيادة نفس الطاقم القديم..
المصادر ذاتها لفتت إلى أن طاقم الطائرة بقي 21 ساعة في حالة طيران، وهو أمر مخالف لكافة القوانين والأنظمة والتعليمات، كما أن الأصل بطاقم الطائرة تقديم تقرير مفصل بما حدث معهم في الطائرة وحسب الأصول المتبعة، وأما ما رأته المصادر مخالفة ثالثة فقد تمثّل بعدم جواز أن يقود نفس الطاقم طائرة بسبب حالة التوتر والارهاق التي مروّا بها.
إن صحّت دقة المعلومات التي زودنا المصدر العليم بها، فإن ذلك يثير عدة اسئلة واستفسارات لدينا؛ لماذا المجازفة بأرواح الركاب والمسافرين على متن خطوط شركة عريقة ومعروفة بسمعتها كما الملكية الأردنية، وهل فعلا أن صاحب قرار مواصلة نفس الطاقم مهمته قد اطلع على القوانين والأنظمة العالمية لأنظمة الطيران؟ ماذا عن ساعات الانتظار الطويلة والارهاق بالنسبة للمسافرين؟! وهل تم عمل لجنة تحقيق من قبل هيئة الطيران المدني بالحادثة أم أنها خارج التغطية؟!
المساعد التنفيذي لمدير عام شركة الملكية لشؤون الاعلام والاتصال، باسل كيلاني، أكد من جانبه على أنه وفي حال حدوث أي خلل فني في أي جزء من الطائرة "يقوم افراد الطاقم من الطيارين بكتابة تفاصيل هذا الخلل في سجل مخصص لهذا الغرض ويتم تسليم هذا التقرير للمختصين في دائرة الهندسة والصيانة ﻻصلاحه حسب الاصول"
وأضاف كيلاني لـجو24 إن شركة الملكية الاردنية في هذا الجانب تلتزم بشكل مطلق بمعايير ومحددات العمل التي تضعها هيئة تنظيم الطيران المدني الاردني وكذلك منظمات الطيران العالمية المعتمدة من قبل هذه الهيئة، مشيرا إلى أن "هذا ما جرى تماما بالنسبة لموضوع الطائرة محل السؤال".