السنيد يهاجم حكومة النسور ويدعو لطرح الثقة بها
جو 24 :
شن النائب علي السنيد هجوما عنيفا على حكومة الدكتور عبدالله النسور خلال مداخله له اليوم، ووصفها بانها منقلبة على مصدر شرعيتها البرلمان.
كما ثمن السنيد التدخل الملكي الرحيم في علاج النائب الدكتورة مريم اللوزي التي اشار الى انها لحقها الحيف في عز مرضها في وطنها.
ودعا السنيد زملائه النواب الى طرح الثقة في الحكومة، واخراج رئيسها من الحكم، وتليقنه درسا والحكومات من بعده في ضرورة احترام هيبة البرلمان المعبر عن الارادة الشعبية في اعلى صورها:
وقال ان البرلمان الاردني تعلو ارادته على الحكومات وفق مواد الدستور، وانه مصدر الشرعية، وان الحكومات لا تعمل الا بعد الحصول على ثقته لها في الحكم،
وتاليا نص المداخلته:
سعادة رئيس مجلس النواب، الزميلات والزملاء الكرام
انا بطبيعة الحال لن التفت للرد الحكومي المتهافت ، واذكر اننا كنواب في موقع محاسبة ومراقبة للحكومة وليس العكس.
وادعو المجلس الموقر الى استخدام صلاحياته الدستورية القصوى بحق هذه الحكومة الخارجة على ارادته بهذا الشكل السافر، والتعبير عن ذلك بطرح الثقة بالحكومة فورا، ودون مواربة، او تردد، ولنختصر طريقة الرد، الى الرد العملي الموجع، ولننتصر لصرخة النائب الزميلة الدكتورة مريم اللوزي التي لحق بها الحيف في عز مرضها في وطنها، ولنخرج هذا الرئيس المستهتر بهيبة مؤسسة البرلمان مطرودا من عملية الحكم، ولو كان بقي له يوم واحد من عمر حكومته، وكي يدرك ان البرلمان الذي استمرأ الاستقواء عليه هو مصدر الشرعية له، ولمن يريد ان يحكم من بعده، وان حكومته ما كانت لتمضي يوما واحدا لها في الحكم من دون رضى وقبول النواب .
وان الرئيس ما كان ليصبح رئيسا لولا ثقة النواب، وان الوزراء ما كانوا يتولون السلطة لولا الشرعية الممنوحة لهم في المجلس. وان كافة مواقعهم لم تكن لتتحصل لولا ثقة النواب وقبولهم. ولنعطي درسا لكافة الحكومات اللاحقة ان مجلس النواب ليس الحلقة الأضعف في عملية الحكم، وانما هو التعبير الاسمى عن الشعب في النظام السياسي الاردني. وان ارادته تعلو فوق الحكومات، وان هذه الحكومات تستمد الشرعية منه، وتخضع لرقابته، ولا تعلو عليه. وان المكاتب الرسمية لا تغلق في وجوه النواب الا اذا ذلوا ووهنوا، ولا يعتصم مسؤول بالسلطة ويستقوي بها ما دام مصدرها الشعب، ومستمدة مباشرة من ثقة النواب الذين هم مفوضون من قبله للتعبير عن ارادته الحرة، وهم عنوان تمثيله. والنطق باسمه.
دعونا ايتها الاخوات والاخوة نسترد هيبة هذا المجلس بحق الله، والذي لم يبق من عمره الا النزر القليل، ولنعلم رئيس الحكومة درسا قاسيا في السياسة، ونحجب الثقة عن الحكومة التي لم تدخر – من فرط عقوقها لمصدر شرعيتها- فرصة في هدر كرامة المجلس، وتضييع هيبته، وجعله هشاً متضائلاً في اعين الناس.