النسور يؤكد أهمية التزام البنك الدولي بدعم الأردن المباشر
جو 24 :
رعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في عمان مساء اليوم الاحتفال الذي اقامه برنامج الامم المتحدة الانمائي ( يو ان دي بيه ) بمناسبة مرور خمسين عاما على اطلاق البرنامج واربعين عاما على اطلاقه في الاردن.
واكد رئيس الوزراء على الدور الهام والاثر الواضح للبرنامج في دعم الجهود التنموية العالمية وتعزيز قدرة الدول على مواجهة الازمات والتكيف معها والسعي الدائم للمحافظة على النمو لتحسين نوعية حياة المجتمع وتمكين المواطنين وبناء منعته.
ولفت الى ان الزيارة التاريخية التي قام بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع رئيس مجموعة البنك الدولي الى الاردن قبل يومين ما هي الا تاكيد على دعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي لمنطقة الشرق الاوسط بشكل عام والاردن بشكل خاص في ظل الاوضاع الاقليمية الراهنة وتزايد الاثار السلبية للازمة السورية واللجوء السوري على الدول المجاورة.
واشار النسور الى ان هذه الزيارة اكدت التزام الامم المتحدة والبنك الدولي بدعم الاردن المباشر ومن خلال العمل مع المجتمع الدولي لمساعدته على الاستمرار في تنفيذ برامجه الاصلاحية والتنموية وذلك للحفاظ على استقرار ومنعة الاقتصاد الكلي وتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات الاساسية لمواطنيه وتحمل اعباء اللجوء السوري. واكد ان برنامج الامم المتحدة الانمائي يعتبر شريكا اساسيا للحكومة الاردنية في مسيرته التنموية ومنذ عام 1976 حيث كان له الاثر الواضح في تمويل وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات ذات الاولوية التنموية ونفذ المئات من البرامج والمشاريع والانشطة في كافة المجالات.
ولفت رئيس الوزراء الى ان استضافة الاردن لمنتدى دعم المنعة الدولي الذي نظمه برنامج الامم المتحدة الانمائي خلال شهر تشرين الثاني من العام 2015 اكد صحة النهج الاردني في الانتقال في التعامل مع الازمة السورية وافرازاتها من قضية لجوء واغاثة طارئة الى موضوع دعم المنعة والمحافظة على منجزات التنمية بالاضافة الى توفير الاحتياجات الخاصة باللاجئين. واعرب عن تطلع الحكومة الاردنية الدائم لتعزيز واستمرار التعاون الوثيق مع البرنامج كشريك اساسي في مواجهة التحديات المختلفة التي تضاعفت في ظل الاوضاع الاقليمية الصعبة ومساعدة الاردن في تنفيذ اولوياته الوطنية . وقال "نعول كثيرا على البرنامج في عملية ادماج متطلبات اجندة 2030 " اهداف التنمية المستدامة " في خططنا الوطنية والاستمرار في تقديم الدعم الفني والتقني لتعزيز الجهود التنموية الوطنية في القطاعات ذات الاولوية ".
كما اكد تطلع الاردن لمساندة البرنامج في تنفيذ مخرجات مؤتمر لندن "مؤتمر دعم سوريا والمنطقة " خاصة ضمن النهج الشمولي لاستجابة الاردن للازمة السورية ووثيقة استجابة المجتمع الدولي " العقد مع الاردن" وحث المجتمع الدولي على الالتزام بتعهدات مؤتمر لندن.
وكان الممثل المقيم للامم المتحدة / منسق الشؤون الانسانية / الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ادوارد كالون استعرض مجالات عمل البرنامج ونشاطاته لافتا الى ان البرنامج يتعامل مع الكثر الشعوب فقرا بهدف تعزيز التنمية الانسانية المستدامة في 170 بلدا. ولفت الى ان البرنامج عمل على مدى الاربعين عاما الماضية في دعم جهود التنمية المحلية في الاردن مؤكدا ان مركزية هذا الدور تجلت في الاستجابة لازمة اللاجئين السوريين وفي دعم بناء المنعة. واشار الى التزام البرنامج بدعم الحكومة الاردنية خلال السنوات ال 15 القادمة في مجالات الخطط الوطنية والتنمية المستدامة والحاكمية وسيادة القانون ودعم المرأة. واشارت المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتورة زينا علي احمد الى ان البرنامج واكب مسيرة المملكة التنموية الطموحة بكل ما واجهته من انجازات وتحديات واستطاع ان يكون الشريك التنموي المرن في اوقات السلم والازمات. وبينت ان البرنامج عمل خلال سنواته الاربعين في المملكة على تنفيذ ما يربو على 300 مشروع في مختلف المجالات التنموية صممت جميعها وفقا للحاجات والتحديات الحقيقية التي تواجه الاردن. واشارت الى ان المشروعات شملت تقديم الدعم الفني والمالي ضمن مجالات عمل البرنامج مثل تعزيز الحكم الديمقراطي والحد من الفقر وصون البيئة واستدامة مواردها والتعامل مع التغير المناخي والحد من الكوارث وبناء القدرات البشرية والمؤسسية ووضع مشروعات لتشغيل وتمكين الشباب والشابات ودعم التماسك الاجتماعي. وفي نهاية الحفل وزع الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الدروع التقديرية على رؤساء عدد من البعثات الدبلوماسية وممثلي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على دورها في تعزيز اهداف البرنامج ودعمه.