المسألة واضحة .. البرازيل بحاجة لمدرب مجنون !
من جديد يتعثر السامبا، تعادل هذه المرة مع منتخب باراجواي 2-2 بعد التعادل مع الأرجواي، الأمر الذي يضعهم في المركز السادس في تصفيات كأس العالم، بعد انتهاء ثلث مبارياتها بالتمام والكمال، مما يجعل الخطر حقيقياً وليس مجرد دعابة بداية كل تصفيات.
في كل لقاء يظهر عيب جديد، منذ عصر سكولاري وحتى عصر دونجا، معظم المواهب ذات نزعة هجومية كبيرة، حتى قلب الدفاع ديفيد لويز يملك هذه النزعة، والمدربون الذين يتولون المهمة لا يملكون الخيال الكافي حتى اللحظة لتوظيف هذه المواهب كما يجب.
في كل لقاء، يجب أن ترى موهبة هجومية في خط الوسط تجلس احتياطاً، ويتم الاستعانة بمهاجمين من العصر القديم، وفي المواقف الحساسة يختفي هؤلاء، ويبقى الفريق عاجزاً عن استعادة هيبة السامبا، التي ساهمت بكل تأكيد بانتشار كرة القدم حول العالم في السنوات الأربعين الماضية.
خطوط منفصلة، وروح مفقودة، وثقة مهزوزة … أمور جعلت اللون الأصفر باهتاً جداً على لاعبي السامبا!
بعد كأس العالم 2014، طالبت الصحافة البرازيلية بأن يتولى بيب جوارديولا رغم أنه اسباني تدريب المنتخب، وقالوا عنه إنه الوحيد القادر على استعادة الكبرياء، ولعل جوارديولا بالنسبة للصحافة ليس شخصاً، بل فكرة .. فالبرازيل بحاجة لمدرب مجنون!
البرازيل بحاجة لمن يأتي بأفكار جديدة غير تقليدية، يستطيع من خلالها وضع نيمار إلى جانب دوجلاس كوستا وكوتينيو ووليان ثم يحافظ على التوزان.
البرازيل بحاجة لمن يرفض الدفاع بذكريات عام 1982 .. رجل يعرف أن فريقه لا يملك الفكر التكتيكي اللازم للدفاع.. فلا بد من الهجوم.
البرازيل بحاجة لمن يحرر الثلث الأخير بشكل مجنون ..غير قابل للتوقع!
البرازيل هذه لن تقوم لها قائمة مع مدرب يعتقد أن الواقعية وفرض الانضباط قبل النتائج ..
البرازيل لن تقوم لها قائمة إلا مع مدرب مجنون يؤمن بالهجوم.. فهذا إرثهم ومن الاستحالة الاستغناء عنه!.سبورت360 - محمد عواد