أبو مازن: الأن السلطة على وشك الانهيار وأنا ضد انتفاضة السكاكين
جو 24 :
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الامن الفلسطيني يفتش المدارس الفلسطينية ويفتش حقائب التلاميذ بحثا عن سكاكين لمنع العمليات، وان اجهزة الامن الفلسطينية عثرت في مدرسة واحدة على 70 سكينا في حقائب التلاميذ وجردتهم منها واقنعتهم بعدم جدوى القتل او الموت على الحواجز الاسرائيلية .
وفي لقاء مع الصحفية الاسرائيلية ياعيل دايان قال الرئيس عباس: عندما يذهب طفل حاملا سكينا لتنفيذ عملية فانه لا يستشير والديه ولا شقيقه ولا يمكن ان تجدي شخصا عاقلا يشجعه على تنفيذ تلك العملية .
وحول جريمة اعدام شاب فلسطيني ببندقية جندي اسرائيلي في مدينة الخليل قال: هذه عملية غير انسانية اطلاقا وانا لا اريد ان اعمم مفهوم لا انساني على جميع الاسرائيليين، لان بينهم بشر وانسانيون وخرجوا تظاهرات- هنا تتدخل الصحفية الاسرائيلية وتقول انا ضد عملية الاعدام واشعر بالخجل من قيام وزراء واسرائيليين بتأييد وتشجيع الجندي .
ويواصل الرئيس ابو مازن : انا لا أحب ان ارى طفلا فلسطينيا يحمل سكينا ويطعن اسرائيليا - وهنا تسأله عن قيام فتى فلسطيني بطعن مستوطنة داخل منزلها في ريف الخليل فيضيف الرئيس ( أنا اتألم لقتل امرأة اسرائيلية لانها انسان ولا يجوز ان يسال دمها وأنا ضد هذا ولكنني اريد السلام اعطوني السلام وعليكم ان تفهموا كيف يشعر هذا الطفل الفلسطيني بالاحباط وفقدان الامل ) .
س : هل فقدنا الشعور بالانسانية امام الصراع واستمرار الألم ؟
ابو مازن : نحن لم نفقد انسانيتنا وما يحدث الان هو استثنائي وهو خارج عن طبيعة البشر، ولكننا اذا قبلنا بهذا الواقع فاننا سنخسر المستقبل .
س : وانت أين مسؤوليتك كرئيس للشعب الفلسطيني ؟
ابو مازن : ان استمر في مد يدي للسلام وانا في الحكم منذ عشر سنوات وانا اعلن انني ضد القتل وضد العنف والان تقولون انني انا احرض على العنف !! لماذا تقولون انني احرض ؟
س : ولكن هناك تحريض في الاعلام الفلسطيني ؟
ابو مازن : في كل مناسبة نعيد ونؤكد اننا ضد التصعيد وضد توسيع رقعة الكراهية، وانا أعترف ان لدينا تحريض ولكن أنتم أيضا لديكم تحريض . صحيح ؟
س : انا رأيت هاشتاغ " اذبح اليهود " ؟
ابو مازن : وانا رأيت حاخاما يهوديا يصف العرب بالجراثيم ويدعو لطردهم الى السعودية. هذا غلط وهذا غلط .
س: ولكنكم تقولون ان منفذ عملية الطعن شهيد؟
ابو مازن: طبعا شهيد. بعد ان يتوفى يكون شهيد. هذا امر بيد الله.
س : اذن كيف يمكن ان نوقف العمليات والعنف والكراهية ؟
ابو مازن : جربوني اسبوع وانسحبوا من مناطق "أ" ولا تجتاحوها ، واذا لا أنجح تعالوا احتلوها ثانية. وانا اقول لنتنياهو اذا ما بدك تعاون أمني معي ، تعال خد السلطة .
س : انت دائما تهدد وتخيف الاسرائيليين ولكنك لا تترك مفاتيح السلطة ؟
ابو مازن : يجب ان يكون بيننا تعاون أمني ولكن الاسرائيليون كل ليلة يقولون لدينا معلومات ساخنة ويجتاحون المدن ، فماذا تريد يا نتانياهو ؟ هل تريدني عميل عندك ومستأجر ؟ انا ارفض وهذا ما لا نقبله . انا متمسك بالتنسيق الامني لان البديل عن هذا هو الفوضى والسلاح والمتفجرات والمسلحين يأتون من الخارج .
س : ولكن شعبك يراك متعاونا مع اسرائيل ؟
ابو مازن : انا بدي تعاون امني مع اسرائيل ولا اخجل من ذلك وعلى الجميع ان يحترمني من أجل ذلك . لان البديل هو نقص الشعور بالامن وفقدان الامل . ولكن حكومتكم لا تؤمن بالسلام ولا بالامن وتواصل الاستيطان .
س : اذا توقفت اسرائيل عن اجتياح مناطق "أ" والمدن هل ستتوقف عمليات الطعن ؟
ابو مازن : الى جانب ذلك اريد أمل واعتراف بحل الدولتين .
س : هل عرضت ذلك على نتانياهو ؟
ابو مازن : اساليه .
س : هل عرضت عليه الالتقاء للتفاهم ؟
انا مستعد لمقابلة نتانياهو في اي يوم واي مكان .
س : هل عرضت عليه اللقاء ؟
ابو مازن : لا اعطي تفاصيل فهذه اسرار - لكن اسأليه انت واعرفي منه الاجابة. انا اريد السلام ، انا اريد استعادة الامل ، وانا اريد ان اجلس على طاولة المفاوضات .
س : هل ستنهار السلطة اذا لم يحدث ذلك ؟
ابو مازن : الان السلطة على وشك الانهيار ، الان اقتربت من الانهيار .
س : ماذا يعني ذلك ؟
ابو مازن : يعني انا انسق معكم ولكنكم تريدون الاجتياح والدخول كل ليلة الى مدننا ، وتتحدون الامن الفلسطيني وتقولون سندخل - لا يجوز اعطيني مسؤولياتي وانا ساتحمل مسؤوليتي ، لقد جاء الجنود الى جانب بيتي هنا ، وقالوا لحراسي ارموا سلاحكم ، والحارس قال لهم انا حارس الرئيس وهذا بيت الرئيس ورفض وكاد يقع " كلاش " . اذا أراد نتانياهو السلطة وان يجلس مكاني ليأتي ويجلس ، خذها .
س : انت فقط تخيفنا، لا تريد ان تترك مفاتيح السلطة لنتانياهو ؟
ابو مازن : ليقول نتانياهو انا اريد ان اخذ السلطة من ابو مازن وانا سأضرب له التحية .
س : انت شخصيا عاصرت كل عقود الدم والالم. هل معقول ان جميع رؤساء وزراء اسرائيل مخطئون وانت فقط صح ؟ وكامب ديفيد و...؟
ابو مازن : ليس جميعهم . شارون لم يعرض شيئا وباراك لم يعرض شيئا . اما اولمرت فقد عرض عرضا واتفقنا واقتربنا من الحل وقبل ان نوقع قدموا ضده لائحة اتهام للمحاكمة . اسالي باراك فهو الان متقاعدا .
س : الا تسأل نفسك احيانا . انا ماذا سأترك ورائي ؟ دما وموتا وخرابا ؟ ولم استطع تحقيق السلام ؟
ابو مازن : انا اريد ان ارى السلام في حياتي. نستطيع الان ان نصنع السلام في غضون يوم واحد . اريد حل جميع الملفات .
س : انت قلت للاسرائيليين اريد ان نتفق على الحدود وبعد ذلك باقي الملفات وحق العودة والقدس و... ؟
ابو مازن : هذا صحيح انا اريد حل جميع الملفات وان لا نترك وراءنا ما يعرقل السلام وان تقوم حرب اخرى بعد عشر سنوات مثلا . انا امدّ يدي ل مستر نتانياهو من اجل السلام ، لانني اؤمن بالسلام وارى ان الشعبين يريدان السلام ، ولو تركنا التفاهم للشعبين لانجزا السلام في غضون اسبوع ولكن السياسيين لا يريدون ..
اعطوني السلام وانا ساترك الحكم فورا .معا