ما السر الذي جعل من فلسطيني حديث الشبكات الاجتماعية في كندا؟
جو 24 :
فوجئ صاحب مطعم بمدينة "أدمنتون" في كندا بحشود كبيرة من الزبائن جاءت إليه لتأكل عنده وتشكره على حادثةٍ جرت قبل يوم في مطعمه، كان قد نسيها، لولا أنها انتشرت على الشبكات الاجتماعية.
القصّة بدأت يوم الثلاثاء الماضي حين دخل شاب جائع إلى مطعم "ماهر الطويل"، وهو مهاجر فلسطيني مقيم في كندا، طالباً منه الطعام دون مقابل. فما كان من صاحب المطعم إلا أن أجلسهُ وقدّم له وجبة طعام كبيرة مجاناً.
إحدى زبائن المطعم، واسمها مكانزي بريند فولد، كانت جالسة مع والدها تراقب الحادثة، وحين عودتها للمنزل قامت بكتابة القصة ونشرتها على صفحتها في الشبكة الاجتماعية فسيبوك لتغدو القصة حديث الرأي العام، ووصل عدد مشاركاتها إلى أكثر من 7000 مشاركة.
طوفان بشري
وفي اليوم التالي فوجئ صاحب المطعم بطوفان بشري يكتسح المكان، بعد وصول المئات لتقديم الشكر له على ما فعله، والتعرف إلى مطعمه، وتناول الوجبات فيه.
وأكد ماهر الطويل أنه رأى أشخاصاً لم يسبق له أن رآهم في حياته. كما لم يشهد المطعم حضور مثل هذا العدد منذ افتتاحه قبل عامين.
"جون مارشال" كانت من بين القادمات لشكر صاحب المطعم، تقول لوكالة "سي بي سي" الكندية: "لقد ذهلت من هذا التصرف وشعرت بالدفء لدعم ماهر الطويل للناس الجائعة، لكنها لا تملك المال الكافي للشراء".
كذلك ترى "كازتمان" أن الوجبات التي يقدمها المطعم لذيذة جداً، وقالت: "أعجبني هذا التصرف كثيراً، لاشك أنه عمل رائع ونبيل".
رد الجميل
من جهته قال صاحب المطعم "ماهر الطويل" إنه تأثر كثيراً بردود فعل الناس وشكرهم له.
وأكد أن أحد الزبائن أصرَّ على تقديم مبلغ 20 دولاراً، وهي قيمة الوجبة التي أطعهما للشخص الجائع. مضيفاً: "إنها مبادرة جميلة من قبل الناس، ولن أبخل على مساعدة المجتمع الكندي الذي ساعدني في حياتي منذ وصولي وفتح ذراعيه لي".
وأوضح صاحب المطعم الذي قدم مهاجراً إلى كندا عام 2002 أنه تردد قبل عامين في افتتاح مشروعه لوجود مشكلة طبية في قدمه، لكنه أقدم على الخطوة ونجح.