حداد وتوتر بلبنان عقب اغتيال الحسن
جو 24 : تسود لبنان حالة من التوتر السياسي والأمني إثر اغتيال رئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن أمس الجمعة، في تفجير بمنطقة الأشرفية بالعاصمة بيروت، أدى أيضا إلى مقتل وجرح عشرات آخرين. في حين أعلنت الحكومة اللبنانية السبت يوم حداد وطني على أرواح قتلى التفجير.
وقال بيان لبناني رسمي إن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر مذكرة أعلن فيها يوم السبت يوم حداد وطني تقفل فيه كل الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات، وتنكس الأعلام على الدوائر الرسمية والبلديات كافة "حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الانفجار الآثم في منطقة الأشرفية، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذا الحادث الإجرامي الأليم".
كما دعت قوى 14 آذار المعارضة اللبنانيين إلى الخروج في تشييع وطني للعميد وسام الحسن، وحملت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المسؤولية السياسية عن اغتيال الحسن، وطالبته بالاستقالة فورا. في حين اتهمت أطراف في المعارضة اللبنانية الرئيس السوري بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وفي سياق التوتر وردود الفعل الداخلية المستنكرة لاغتيال العميد وسام الحسن، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بسقوط قتيل وعدد من الجرحى في تبادل لإطلاق النار في منطقة أبي سمرا بطرابلس شمال لبنان.
وذكرت وكالة رويترز أن أصوات أعيرة نارية سمعت من حي التبانة في طرابلس، وتدور اشتباكات بين الحين والآخر في المنطقة بين مسلحين من الحي وخصوم لهم في حي جبل محسن المجاور.
وفي بيروت قطع شبان غاضبون الطرقات بالإطارات المشتعلة في مناطق المدينة الرياضية ومنطقة الطريق الجديدة والبربير. وقال شهود عيان لرويترز في اثنين من أحياء بيروت إن محتجين غاضبين بدؤوا يهاجمون السيارات المارة.
كما عمد شبان غاضبون إلى قطع طريق سعد نايل زحلة في البقاع، أما في صيدا جنوب بيروت فقد عمد شبان إلى قطع عدد من الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن عدداً من الشبان أقدموا على قطع بعض الطرقات في العاصمة بيروت، وفي مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، وكذلك فعل آخرون في منطقة عكار الشمالية والبقاع استنكارا لمقتل العميد الحسن، إضافةً إلى قطع الأوتوستراد الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب.
تفاصيل الانفجار
وكان مصدر رسمي لبناني أعلن مساء الجمعة مقتل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن في الانفجار الذي هز الضاحية الشرقية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن "استشهد" في الانفجار الذي دوّى بعد ظهر الجمعة في ساحة ساسين بالأشرفية.
وقاد الحسن تحقيقا كشف مؤخرا عن مخطط تفجيرات اتهم به النظام السوري واعتقل على أساسه الوزير السابق ميشال سماحة. وطوال مسيرته المهنية ساهم في الكشف عن نحو ثلاثين شبكة تجسس لصالح إسرائيل في لبنان.
وتضاربت تقديرات حصيلة قتلى التفجير، فقد تحدثت الوطنية للإعلام عن سقوط ثمانية قتلى بينهم العميد الحسن ونحو مائة جريح جراء الانفجار الذي هز المنطقة قرابة الثالثة من بعد ظهر الجمعة، وهي ساعة الذروة مع خروج غالبية الموظفين من أماكن عملهم، وعودة التلاميذ من مدارسهم، وأكدت مصادر أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة، وقدرت زنتها بثلاثين كيلوغرامأ. لكن مصادر طبية أشارت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 106 آخرين في التفجير.
وربط محللون بين التفجير -الذي يعيد إلى الذاكرة مشاهد مؤلمة من الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين عاميْ 1975 و1990- وتصاعد التوتر بين الطوائف اللبنانية المنقسمة بشأن الصراع في سوريا.
وعلمت الجزيرة من مصدر مقرب من وسام الحسن أنه كان قبل أيام في مؤتمر بألمانيا، ثم سافر إلى باريس حيث تقطن عائلته بعد أن نقلهم إلى هناك لاعتبارات أمنية.
وبعد ذلك عاد إلى بيروت صباح أمس الجمعة، حيث استقل سيارة صغيرة في الطريق إلى مكتبه، فيما تحرك موكبه الرسمي في اتجاه آخر. ويضيف مصدر الجزيرة أن من كان يراقبه عرف أنه استقل السيارة الصغيرة قبل اغتياله.
ويعود الانفجار الأخير في بيروت إلى يناير/كانون الثاني 2008، وأدى إلى مقتل الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد.
وقد شهد لبنان بين عاميْ 2005 و2008 سلسلة تفجيرات استهدفت عددا من الشخصيات السياسية، غالبيتها معارضة للنظام في سوريا.
وقال بيان لبناني رسمي إن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر مذكرة أعلن فيها يوم السبت يوم حداد وطني تقفل فيه كل الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات، وتنكس الأعلام على الدوائر الرسمية والبلديات كافة "حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الانفجار الآثم في منطقة الأشرفية، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذا الحادث الإجرامي الأليم".
كما دعت قوى 14 آذار المعارضة اللبنانيين إلى الخروج في تشييع وطني للعميد وسام الحسن، وحملت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المسؤولية السياسية عن اغتيال الحسن، وطالبته بالاستقالة فورا. في حين اتهمت أطراف في المعارضة اللبنانية الرئيس السوري بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وفي سياق التوتر وردود الفعل الداخلية المستنكرة لاغتيال العميد وسام الحسن، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بسقوط قتيل وعدد من الجرحى في تبادل لإطلاق النار في منطقة أبي سمرا بطرابلس شمال لبنان.
وذكرت وكالة رويترز أن أصوات أعيرة نارية سمعت من حي التبانة في طرابلس، وتدور اشتباكات بين الحين والآخر في المنطقة بين مسلحين من الحي وخصوم لهم في حي جبل محسن المجاور.
وفي بيروت قطع شبان غاضبون الطرقات بالإطارات المشتعلة في مناطق المدينة الرياضية ومنطقة الطريق الجديدة والبربير. وقال شهود عيان لرويترز في اثنين من أحياء بيروت إن محتجين غاضبين بدؤوا يهاجمون السيارات المارة.
كما عمد شبان غاضبون إلى قطع طريق سعد نايل زحلة في البقاع، أما في صيدا جنوب بيروت فقد عمد شبان إلى قطع عدد من الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن عدداً من الشبان أقدموا على قطع بعض الطرقات في العاصمة بيروت، وفي مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، وكذلك فعل آخرون في منطقة عكار الشمالية والبقاع استنكارا لمقتل العميد الحسن، إضافةً إلى قطع الأوتوستراد الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب.
تفاصيل الانفجار
وكان مصدر رسمي لبناني أعلن مساء الجمعة مقتل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن في الانفجار الذي هز الضاحية الشرقية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن "استشهد" في الانفجار الذي دوّى بعد ظهر الجمعة في ساحة ساسين بالأشرفية.
وقاد الحسن تحقيقا كشف مؤخرا عن مخطط تفجيرات اتهم به النظام السوري واعتقل على أساسه الوزير السابق ميشال سماحة. وطوال مسيرته المهنية ساهم في الكشف عن نحو ثلاثين شبكة تجسس لصالح إسرائيل في لبنان.
وتضاربت تقديرات حصيلة قتلى التفجير، فقد تحدثت الوطنية للإعلام عن سقوط ثمانية قتلى بينهم العميد الحسن ونحو مائة جريح جراء الانفجار الذي هز المنطقة قرابة الثالثة من بعد ظهر الجمعة، وهي ساعة الذروة مع خروج غالبية الموظفين من أماكن عملهم، وعودة التلاميذ من مدارسهم، وأكدت مصادر أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة، وقدرت زنتها بثلاثين كيلوغرامأ. لكن مصادر طبية أشارت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 106 آخرين في التفجير.
وربط محللون بين التفجير -الذي يعيد إلى الذاكرة مشاهد مؤلمة من الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين عاميْ 1975 و1990- وتصاعد التوتر بين الطوائف اللبنانية المنقسمة بشأن الصراع في سوريا.
وعلمت الجزيرة من مصدر مقرب من وسام الحسن أنه كان قبل أيام في مؤتمر بألمانيا، ثم سافر إلى باريس حيث تقطن عائلته بعد أن نقلهم إلى هناك لاعتبارات أمنية.
وبعد ذلك عاد إلى بيروت صباح أمس الجمعة، حيث استقل سيارة صغيرة في الطريق إلى مكتبه، فيما تحرك موكبه الرسمي في اتجاه آخر. ويضيف مصدر الجزيرة أن من كان يراقبه عرف أنه استقل السيارة الصغيرة قبل اغتياله.
ويعود الانفجار الأخير في بيروت إلى يناير/كانون الثاني 2008، وأدى إلى مقتل الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد.
وقد شهد لبنان بين عاميْ 2005 و2008 سلسلة تفجيرات استهدفت عددا من الشخصيات السياسية، غالبيتها معارضة للنظام في سوريا.