jo24_banner
jo24_banner

الطحاوي لليساريين والقوميين: كفاكم متاجرة بفلسطين

الطحاوي لليساريين والقوميين: كفاكم متاجرة بفلسطين
جو 24 : أقام التيار السلفي الجهادي مساء أمس الجمعة "عرس شهادة" للشاب محمود عبد العال، زوج ابنة القيادي في التيار أبو محمد الطحاوي، الذي أعلن عن مقتله في محافظة درعا جنوب سوريا في الثاني عشر من شهر تشرين الأول الجاري، خلال معركة مع قوات النظام السوري.

وخلال العرس الذي أقيم في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال غرب عمان، وجَّه القيادي في التيار السلفي الجهادي أبو محمد الطحاوي رسالة شديدة اللهجة إلى اليساريين والقوميين المناصرين للنظام السوري.

ومما جاء في رسالة الطحاوي المليئة بالتساؤلات الاستنكارية: "نحن نقول الى اليسار المأزوم والمهزوم ومن لف لفه من الذين يقفون إلى جانب النظام السوري ويقتاتون من الوقوف على أبواب سفاراته، إن بشار الأسد قتل الأطفال والنساء واستباح الأعراض، فما هو موقفكم من ذلك وأنتم تدعون الرحمة والإنسانية؟ وما هو دوركم لمنعه؟".

وتساءل أيضا: " لو فرضنا جدلاً أن بشار مقاوم وممانع وتقدمي كما تدعون، فما الذي تطلبون منا فعله أمام ما يجري من مذابح؟ أن نخنع ونبقى صامتين، ونقول لبشاركم ونحن مطأطئي الرؤوس افعل ما شئت بأهلنا في سوريا؟ أليست جميع الشرائع السماوية والمذاهب الأرضية تضمن حق الدفاع عن النفس والدين والدم والعرض اذا تم الاعتداء عليها؟ أم باتت المذابح مباحة، والدفاع عن الأنفس محرماً؛ بل وخدمة للعدو الصهيوني وأمريكا كما تدعون؟".

وأضاف: "نحن نعلم سبب وقوفكم الى جانب بشار ونظامه؛ وهو باختصار أنكم تعادون شريعة الإسلام، وتعلمون تمام العلم أن البديل القادم هو الحكم الإسلامي، فلذلك تصالحتم مع البعث في سوريا ونسيتم ما فعله برفاقكم في سجونه ومعتقلاته كونه أخف الضرر عليكم، وأنتم تعلمون أن هذا النظام نظام قهر وخزي وهو عبارة عن عصابة لآل الأسد لا ترحم أحداً حتى أقرب المقربين، فأهم أعمدته منهم من فرّ منه، ومنهم من تم سجنه، ومنهم من قام باغتياله، وأمثلة على ذلك نور الدين الأتاسي وصلاح البيطار وصلاح جديد وعبد الحليم خدام ومحمود الزعبي".

وحول اتهام اليساريين والقوميين للإسلاميين بشكل عام، وللتيار السلفي الجهادي بشكل خاص بأنه من أعوان حلف الناتو بقتاله ضد نظام الأسد، قال الطحاوي: "هؤلاء استمرؤوا الكذب والتضليل حتى على بعضهم البعض، ويريدون أن يقذفوا غيرهم بهتانا وزورا بما فعلوه ليغطوا على جناياتهم المشهودة بحق الأمة، فهل سينسى التاريخ تحالف زعيمهم الخالد حافظ الأسد مع بوش الأب لغزو العراق؟".

وأوضح الطحاوي: "من الكذب الذي لا يصدقه عاقل أن يُتهم التيار السلفي الجهادي الذي يقاتل أمريكا وحلفاءها في الشرق والغرب، وتطارد قياداته ويزج أبناؤه في معتقلاتها وسجونها السرية والعلنية بأنه حليف للناتو".

وفي معرض رده على ما يوجهه اليساريون والقوميون للتيار السلفي الجهادي من اتهام بأنه لا يقاتل في فلسطين قال الطحاوي: "يبقى يردد هؤلاء سؤالاً نشازاً هدفه التضليل واستغفال الناس، ألا وهو لماذا لا تذهبون للقتال في فلسطين؟ فنقول لهم: لن تغطوا شمس الحقيقة بغربال الكذب والادعاء، فالمحرك الرئيسي في فلسطين هو الإسلام، والذي يقاتل هو الإسلام، وأنتم من لا وجود لكم على أرض الواقع لا هنا ولا هناك سوى بالتنظير، ولو أتيحت لنا السبل لقاتلنا اليهود في بيت المقدس قبل غيرها، ولم نتوان عن المحاولات لذلك".

وتابع: "قبل أن نذهب للقتال في سوريا قاتلنا على أرض فلسطين وسقط منا الشهيد تلو الشهيد، ومنا على سبيل الذكر لا الحصر، سليمان السرحان، عمران السويركي، فادي البواطي، شادي البواطي، حسين قديسات، بهاء العجاوي، جمال الدغيدي، البشتاوي، وغيرهم رحمهم الله جميعا، كما أن ملفات محكمة أمن الدولة تعج بقضايا تسلل الحدود إلى فلسطين من أبناء التيار، ونحن نعد العدة للوصول الى أبواب فلسطين، وتجربتنا ضربت من بدايتها".

وأوضح: "الجميع يعلم ما جرى في نهر البارد لشباب الإسلام المؤمن الذي كان يسعى جاهدا للاقتراب من بيت المقدس، وبإذن الله سندخل إلى فلسطين عن طريق الأردن ومصر ولبنان وسوريا، وسيأتي معنا لتحريرها أبناء دمشق وحماة وحلب وحمص من الموحدين".

وأضاف الطحاوي: "بالنسبة لوجودنا في فلسطين فهذا الأمر لا ينكره إلا جاهل أو جاحد، فمنذ أيام اغتال الصهاينة مجموعة جهادية من إخواننا كان على رأسهم الشيخ هشام السعيدني أبو الوليد المقدسي، وقد أقام اليهود لذلك فرحا في وسائل إعلامهم".

وتابع الطحاوي هجومه على القوى اليسارية والقومية بقوله: "حق لنا أن نسأل من بقي منكم، أين وجودكم الفعلي على الساحة الفلسطينية إن كنتم صادقين؟ ألم تعترفوا بقرار التقسيم ووجود الدولتين؟ ألستم من جزأتم فلسطين وبعتموها تحت مظلات المنظمات؟ ألم يُسلم الجولان لليهود في عهد البعث المقاوم والممانع بزعامة المقبور حافظ الأسد، كما سلم من قبله العبد الخاسر سيناء بهزيمة عام 67 وكنتم تتغنون بأكذوبة صواريخ قاهر وظافر حتى وصل اليهود إلى مشارف القاهرة، وكان نائب زعيم القومية المشير عبد الحكيم عامر ومجموعة من الطيارين غارقين في ليالي الأنس، فهل أمثال هؤلاء سيحرروا فلسطين؟" على حد قوله.

وختم رسالته بقوله: "كفى كذبا وتمسحا ومتاجرة بقضية فلسطين، وبالنسبة لنا ففلسطين بمنزلة القلب ففيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ونحن على يقين أنها لن تحرر إلا بأياد متوضئة، وليس بأدوات أمريكا والاتحاد السوفييتي سابقا وروسيا لاحقا والصين وإيران الصفوية، ونحن على عهد شيخنا المقدام أسامة بن لادن رحمه الله الذي قال: لن تنعم أمريكا بالأمن ما لم نعشه واقعا حيا في فلسطين" على حد تعبيره.(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير