رونالدو ضحك أخيرا.. وكثيرا
جو 24 :
كانت أول عقبة على كريستيانو رونالدو تخطيها، معنوياته التي تأثرت كثيرا بانتقادات وضغوط الصحافة والجماهير على السواء هذا الموسم، لكن "الدون" نجح في ذلك، وأمام البطل.
فمهاجم ريال مدريد الذي لم يلمع كثيرا أمام برشلونة ولم يلمس الكرة سوى مرات معدودة، هو من ألقى كلمة الختام في "كلاسيكو" الدوري الإسباني، السبت، وحسم المباراة بهدف متأخر خارج الديار رغم النقص العددي لفريقه، ليعوض الفريق الملكي بعضا مما فاته طوال الموسم ويقترب قليلا من فريق كتالونيا المتصدر.
رونالدو لم يوقف فقط مسيرة "اللا هزيمة" لبرشلونة عند 39 مباراة، لكنه ضرب في مقتل أسلوب اللعب الكتالوني المعتمد على امتلاك الكرة في معظم فترات المباريات والنقلات القصيرة والسريعة للكرة، ذلك الذي أحياه جوسيب غوارديولا عام 2008، وترك رونالدو الكرة لمنافسه ليونيل ميسي وزملائه يحركونها كما شاؤوا، بينما ظفر هو بـ"النهاية السعيدة".
ومع فوزه بـ"حرب الكلاسيكو" ككل، لم يخسر رونالدو أيضا معركته الجانبية مع داني ألفيس ظهير أيمن برشلونة، الذي نال إعجاب مشجعي فريقه طيلة المباراة بإغلاقه كل الطرق أمام كريستيانو، إلا أن الأخير تفوق عليه في لعبة أخيرة كانت كفيلة بقلب الكفة لصالح الضيوف.
ريال مدريد حوّل تأخره إلى فوز
تلقى رونالدو تمريرة من غاريث بيل، ومهدها لنفسه على صدره بشكل رائع تاركا ألفيس يطير بعيدا خارج الملعب، ثم سدد الكرة بقوة في مرمى من بين قدمي الحارس كلاوديو برافو.
وبينما يبحث الخبراء عن وجهة جديدة لرونالدو بعيدا عن أوروبا التي لم تعد مناسبة لقدراته المتراجعة وعمره الذي تقدم، بتخطيه 31 عاما، تروي الأرقام حقائق أخرى تصب في مصلحة قائد منتخب البرتغال.
ويتربع رونالدو حاليا على صدارة هدافي الدوري الإسباني برصيد 29 هدفا من 31 مباراة، وبفارق 3 أهداف عن مهاجم برشلونة لويس سواريز الذي لم يقدم ما هو منتظر منه في كلاسيكو السبت.
إلا أن المفاجئ هو أن معدل رونالدو التهديفي في الموسم الجاري، أفضل من معدله عندما انتقل إلى الفريق الملكي في صفقة تاريخية قبل 7 أعوام، قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي، مقابل 80 مليون جنيه إسترليني.
حينها سجل رونالدو 26 هدفا في 28 مباراة، صحيح أنه في المواسم ما بين الأول والأخير لرونالدو تمكن اللاعب صاحب البنيان القوي من تحقيق أرقام تهديفية أفضل، إلا أنه يكفيه أنه يظهر في عمر 31 عاما بأفضل مما كان عندما انتقل إلى ريال مدريد عام 2009، وهو يحمل بين يديه الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.
أمام برشلونة كفريق وأمام ألفيس في مواجهة فردية وأمام الجماهير والصحافة، ربح رونالدو الرهان وضحك أخيرا، ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا.