عدنان بدران يحرج الوزير لبيب الخضرا.. واسئلة عن مصير 75 طلبا لرئاسة الاردنية
جو 24 :
أحمد الحراسيس - وضع رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية /رئيس اللجنة المشكلة لاختيار رئيس الجامعة، الدكتور عدنان بدران، وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا في حرج كبير بعد كشفه حجم الخطأ الذي وقع فيه الوزير #الخضرا فيما يتعلق بالمرشحين لشغل موقع رئيس الجامعة #الأردنية.
الخضرا وفي مقابلة أجراها مع صحيفة الدستور الأردنية قال: "ان الاسس التي يتم بها حاليا اختيار رئيس الجامعات مدروسة ومحكمة، حيث تم مخاطبة عشرة اكاديميين لاختيار ثلاثة منهم لينسب مجلس التعليم العالي بواحد منهم ليكون رئيسا للجامعة الاردنية وسيتم اعلان ذلك قبل منتصف الشهر الحالي"، لكنّ بدران أكد في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، على أن عدد المتقدمين لشغل الموقع قد بلغ 75 أكاديميا وستستمر عملية قبول طلبات شغل الموقع لأيام قليلة أخرى سيتم بعدها تقييم الطلبات حسب النقاط والأسس التي حددتها اللجنة...
لا نعلم كيف يستقيم قول الوزير الخضرا أنه "تم مخاطبة" 10 اكاديميين لاختيار ثلاثة منهم رئيسا للجامعة الأردنية، وتأكيدات المسؤول الأول عن هذا الملف بأن 75 أكاديميا "تقدموا" لشغل الموقع ولا زالت فترة التقدم مفتوحة لأيام! ربما اعتقد الخضرا أن بدران مستعد للتضحية بما تبقى من سمعته بعد أن سمح بتجاوزه في قرار عدم التجديد لرئيس الجامعة السابق الدكتور اخليف الطراونة.
إن وضع التصريحين بين يدي القارئ دونما التعليق عليهما كافٍ لبيان حقيقة تعيين رؤساء الجامعات الرسمية والتجديد لهم في عهد الوزير الخضرا؛ فلا اعتبار لأي أسس غير رغبات الوزير ومجلس التعليم العالي المعيّن، وأما الاعلان عن فتح باب التقدم أمام الراغبين بشغل الموقع وتشكيل لجان بحث ودراسة وتقييم تلك الطلبات فهي للاستهلاك الاعلامي فقط وربما "لزوم ادعاء النزاهة والشفافية"..
المشكلة، أن الوزير الخضرا وخلال مقابلته مع الدستور قال إن "تعيين رؤساء الجامعات مؤسسي وبحاجة إلى وقت لتفهمه".. لكن الحقيقة أن تعيين رؤساء الجامعات فيه كثير من الخلل والتجاوز على المؤسسية وهذا يفهمه ويعيه الأردنيون منذ اليوم الأول الذي دخل فيه الخضرا وزارة التعليم العالي، وتعزز لديهم عند تجاوز التقرير الايجابي لرئيس جامعة اليرموك السابق الدكتور عبدالله الموسى والتصويت عليه سلبا، ومحاولة التجديد لرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا السابق، وعند اقالة مجلس التعليم العالي السابق بسبب وجود اشخاص يحملون رأيا ورؤية مستقلة وحرّا بخلاف رغبات الخضرا..
الأمر الأهم والأشد إلحاحا الان، أن يخرج الوزير علينا وعلى الاكاديميين ليبلغنا بمصير الطلبات الـ75 التي تقدم بها الراغبون بشغل موقع رئيس الجامعة الأردنية قبل أن يتقدم باستقالته ويبتعد عن قطاع التعليم العالي الذي يحذّر خبراء من انهياره جراء الممارسات السلبية الكثيرة التي يشهدها..