الفساد مرة أخرى بعد 6 أسابيع من تنصيب رئيس الجديد إنفنتينو
يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) شبهة الفساد، مرة أخرى، بعد 6 أسابيع من تنصيب رئيسه الجديد، جاني إنفنتينو.
فقد فتح الاتحاد تحقيقا داخليا بخصوص محامي لجنة الاخلاقيات، خوان بيدرو دامياني، لشبهة علاقته بيوجينيو فيغيريدو، أحد المسؤولين المتهمين بالفساد.وقد عمل دامياني في قضايا حساسة تتعلق بمسؤولين كبار في كرة القدم منذ يوليو/ تموز 2012.
وتفيد وثائق مسربة اطلعت عليها بي بي سي أن دامياني قدم وشركة المحاماة التي يملكها مساعدة قانونية لسبع شركات على الأقل مرتبطة بفيغيريدو، وهو نائب رئيس فيفا سابق، اعتقل في مايو/ أيار الماضي بزيوريخ، في إطار تحقيق أمريكي في الفساد بكرة القدم.
ووجه الادعاء الأمريكي تهم الاحتيال وغسيل الأموال لدوره في شبكة الفساد المزعومة في الفيفا.
وكشفت علاقته بدامياني في تسريب وثائق تخص 11 مليون دولار، من شركة الاستشارات القانونية، موساك فونسيكا، في بنما والمتخصصة في مساعدة الأثرياء والأقوياء في إنشاء شركات خارج بلدانهم.
وحصلت على الوثائق صحيفة زود دويتشي تسايتونغ الألمانية بالاشتراك مع المجمع الدولي للصحافة الاستقصائية.وكانت بي بي سي بانوراما من بين وسائل الإعلام الدولية التي حصلت على الوثائق وعملت على فحصها وتحليلها.
وقد تحدث رئيس الفيفا، جياني إنفنتينو، مرارا عن "عصر جديد" في كرة القدم، منذ انتخابه في فبراير/ شباط، خلفا لسيب بلاتر.وتثير الوثائق المسربة، التي تشير إلى إلى دامياني بفيغيريدو، التساؤل بشأن التحقق من خلفيات أعضاء لجنة الأخلاقيات.وتبين أيضا أن متهمين آخرين في قضية الفساد في الفيفا لهما علاقة بدامياني وشركته للاستشارات القانونية والمحاسبة.
ويتعلق الأمر بهوغو جينكيس وابنه ماريانو الوجودين في الإقامة الجبرية في بلدهما الأرجنتين، في انتظار ترحيلهما بطلب من القضاء الأمريكي بتهم الفساد.وقد ورد اسماهما في مراسلات بين موساك فونسيكا وشركة دامياني بخصوص شركة تدعى كروس تريدينغ.