هذا ما حل براكب من دبي تدخّل في الطائرة بما لا يعنيه
كان واحداً من مسافرين بطائرة أقلعت من دبي إلى لندن، وفيها عضّه أحد الركاب، لأنه حشر نفسه بما لا يعنيه، ثم انتهت به الحال عندما وصل إلى مطار "هيثرو" اللندني في مستشفى بالمطار عالجوه فيه، ولما خرج نشر صورة للعضة في "تويتر" مع تغريدات روى فيها لمتابعيه، على قلتهم، ما حدث له على ارتفاع 40 ألف قدم.
كانت عضة شرسة وحيوانية النوع، تلقاها البريطاني Christopher McNerlin وتركت في جلده أثراً ثعباني الطراز، نراه على ساعده لمن يتأمل بالصورة التي تنشرها "العربية.نت" نقلاً عن وسائل إعلام بريطانية تداولتها، ومنها علمت بخبره الذي انتشر أمس، حيث نجد 4 حفر صغيرة على الجلد في دائرة حمراء، هي من تمركز الدم، لشدة ما غرز الراكب أسنانه بلحمه.
كل شيء حدث السبت الماضي، أثناء رحلة عادية لطائرة شركة "بريتيش إيرويز" البريطانية، وكان فيها راكب من نوع مدمن، لا يزال مجهول الاسم للآن، فاحتسى ما احتسى، حتى وصل إلى حالة من السكر، صار معها متعتعاً وفاقداً لمعظم اتزانه، إلى درجة بدأ يشاكس المضيفات كلما مرت إحداهن قرب مقعده، فيتغنج عليها ويهم بارتكاب المحظور، لذلك تكاتف عليه أفراد الطاقم ليمنعوه من الظن بأنه محبوب ومرغوب، لكنه لم يرتدع، بل تدلع أكثر وبقي مشاكساً ومزعجاً لا يترك لأي منهم فرصة إيقافه عما كان فيه.
وكرّمه الطيار وأجلسه على مقعده
ثم تطورت الحال، ووصلت إلى حد إقدامه على الضرب العشوائي كيفما كان حين أرادوا السيطرة عليه، فتدخل الراكب كريستوفر ماكنيرلن ليساعدهم عليه، فاغتاظ العضاض بسببه أكثر، وفق ما استنتجته "العربية.نت" من تفاصيل خبره، وركز عليه بالذات حتى أمسك بذراعه، واختار منها الساعد ليغرز أسنانه فيه، فراح ماكنيرلن يتأوه ويتأفف من الألم، ولم يتركه إلا بعد أن "رسم" في جلده دائرة برتقالية، شبيهة تقريباً بصورة المريخ التي تبثها مركبات "ناسا" الفضائية الأميركية من بعيد، وهي التي التقطوا لها صورة في المستشفى، بثها المعضوض في مواقع التواصل.
قدّروا أن العضة كانت من 4 أسنان في الجلد، وأثرها لن يزول إلا بعد 3 أسابيع على الأكثر
وماكنيرلن، عشريني العمر موظف بشركة WGSN للأزياء وما شابه، وهو من البلدة التي ولد ودفن فيها شاعر الإنجليزية الأكبر، وليام شكسبير، أي Stratford-upon-Avon التي يختصرون اسمها إلى "ستراتفورد" البعيدة في جنوب مقاطعة "وركشير" بوسط إنجلترا 162 كيلومتراً عن لندن، ونشر صورة ثانية، نقلتها وسائل إعلام بريطانية من حسابه "التويتري" وتنشرها "العربية.نت" أيضاً، وفيها نراه بقمرة القيادة في الطائرة التي كان على متنها، بعد أن عالجوه بمستشفى المطار اللندني، لأن الطيار الذي رافقه للعلاج، أراد تكريمه، فمضى به إلى "البوينغ 200-777" وأجلسه على مقعده في القمرة، وبنفسه التقط له الصورة.
أما العضّاض، وعمره 21 سنة، فذكر متحدث باسم الشرطة أنها اعتقلته واحتجزته في مخفر لها بجنوب لندن، بتهمة السكر الشديد على متن طائرة وأذية الآخرين وتهديدهم وبث الرعب العام، ثم أطلقوا سراحه بكفالة مشروطة بأن يمثل أمام محكمة في أواخر مايو المقبل، وبالتأكيد سيخرج منها نزيلاً في أحد السجون.العربية نت