الفصل بين نساء اليهود ونساء العرب في المستشفيات؟
اقترح سياسي إسرائيلي يميني، الفصل بين نساء اليهود ونساء العرب في أقسام الولادة، على نحو أعاد إلى الأذهان سياسة الفصل العنصري.
الاقتراح كان من بنات أفكار بيتزاليل سموتريتش، عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي أحد أحزاب ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو مستوطن من القوميين المتطرفين.
لكن التعليقات التي صدرت منه يوم الاثنين الماضي، ذهبت لأبعد مما ذهب إليه بأي تعليقات سابقة، ما أثار انتقاد مجموعة واسعة من المعلقين، غير أنه تلقى أيضاً رسائل تأييد.
وكتب سموتريتش على "تويتر": "من الطبيعي ألا ترغب زوجتي في أن ترقد إلى جوار امرأة، ربما يود طفلها قتل ابني."
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي نال سموتريتش تأييد من ينتمون للمعسكر الديني القومي المتطرف الذين يشاركونه نفس آرائه. لكن أوضح تأييد كان من زوجته ريفيتال، التي قالت للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي: "ليس من الجميل بالنسبة لي أن أرقد بجوار عربيات"، مشيرة إلى تجربة الوضع في المستشفى.
وسئلت هل لديها مشكلة لو أن طبيباً عربياً قام بتوليدها، فأجابت: "لحظة الميلاد لحظة مقدسة.. لحظة صافية، هي لحظة شديدة اليهودية، سيسعدني جداً أن تلمس أيد يهودية طفلي لحظة خروجه للعالم".
ويحتدم في إسرائيل جدل ساخن حول الدين والهوية، في الوقت الذي أثار فيه فشل جهود التوصل لاتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي وموجة عنف مستمرة منذ أشهر، غضباً وإحباطاً على الجانبين وتزايدت لهجة التحريض والعنصرية.
وأبرزت الشهر الماضي دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، تزايد الانقسامات سواء فيما بين اليهود، أو بين اليهود والعرب. وقال ما يقارب نصف اليهود الذين شملتهم الدراسة إنهم يؤيدون طرد العرب من إسرائيل.
وسبق وأن أشار سموتريتش إلى ضرورة الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في رأي شاركه فيه المعسكر الديني القومي المتطرف الذي يمثله حزب البيت اليهودي.
وقال زعيم الحزب نفتالي بينيت في مؤتمر حزبي: "المعسكر القومي لا يعني كراهية العرب".
وبينما كانت كلمات بينيت تبث قدراً من الهدوء، في محاولة لتوحيد حزبه الذي له ثمانية أعضاء في الكنيست لهم توجهات أيديولوجية مختلفة، كانت تصريحات معلقين من اليسار ومن اليمين أشد انتقادا بكثير.
وعبر العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي عن غضبه، وقال لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "هذا تعليق عنصري سافر".
وأضاف "كطبيب، إذا احتاج سموتريتش أو زوجته مساعدة طبية مني، فسأقدمها دون تردد، عالجت كثيراً من العنصريين من قبل."رويترز
