ناشطون بيئيون يزورون البتراء
عبر ناشطون بيئيون من ست دول عربية وأجنبية عن دهشتهم واعجابهم الكبير بما تزخر به مدينة البتراء الأثرية من مقومات سياحية ومواقع جمالية وأثرية مميزة.
وتعرف ناشطون بيئيون الذين زاروا المدينة الوردية ضمن برنامج القيم البيئية الذي ينفذه مركز "مسار" بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا والمنطقة من خلال برنامج "اليوروميد" وهي الوحدة الخاصة للتعاون الاورومتوسطي في وزارة التنمية السياسية في الأردن.
وقام الناشطون البيئيون بالتعرف خلال الجولة على الواقع السياحي والاجتماعي في منطقة لواء البتراء شملت الموقع الأثري للمدينة الوردية ومناطق وادي موسى إلى جانب الجمعيات العاملة في منطقة البتراء وعدد من مواقع الجذب السياحي والجمالي في المدينة.
وقدم الباحث مأمون النوافله رئيس المبادرة الوطنية لاحياء التاريخ النبطي في البتراء خلال الجولة الخاصة على مرافق المدينة الوردية محاضرة خاصة عن علوم الوقت والفلك والرصد الجوي( المناخ) استعرض فيها اهم الإنجازات العربية النبطية في هذا المجال، إلى جانب إطلاع الناشطين على التجربة السياحية في البتراء وانعكاسها على المجتمعات المحلية، وما تزخر به المنطقة من موروث حضاري وتراثي ومحلي، من خلال محاضرات قدمها مدير آثار معان هاني الفلاحات ومدير البيئة في إقليم البترا المهندس ماجد الحسنات.
وعبر عدد من المشاركين عن تفاجئهم الكبير بما تزخر به البترا من مقومات سياحية ومواقع جمالية وأثرية مميزة، وبالموروث الحضري والمحلي للمنطقة.
وأكدت الناشطة البيئية ماريا من مالطا، أنها تمكنت ومن خلال الجولة في البترا من التعرف على قيم جديدة للمنطقة، أهمها التجربة الفريدة للعرب «الأنباط» في جمع وهندسة المياه، وعلى واقع المجتمع المنفتح على السياحة وثقافات العالم المختلفة.
وبين الناشط البيئي محمد الديك من فلسطين والذي زار البترا لأول مرة، أنه فوجئ بالمنطقة وحضارتها الفريدة وما تزخر به من خدمات، إلى جانب اطلاعه على تجربة المجتمع المحلي المتكيف مع الواقع السياحي وأبنائه الذين يجيدون تحدث العديد من اللغات.
يشار إلى أن برنامج إحياء القيم البيئية، يهدف إلى ترسيخ قيم البيئة وإحيائها في عالم اليوم، من خلال دعوة المشاركين فيه إلى البحث عن هذه القيم وتطبيقها في بلدانهم وتعزيز وعي المجتمعات بأهميتها.
وكانت دراسة قامت بها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو تحت عنوان "إدارة المخاطر في الأماكن الأثرية – حالة موقع التراث العالمي للبتراء" حددت أبرز التحديات التي تواجهها وأهمها افتقارها إلى خطة إدارية مفعلة وحدود واضحة مع عدم وجود مناطق عازلة وفقاً للجنة التراث العالمي إلى جانب التهديدات البيئية التي تعصف بالبتراء من كل اتجاه وتضر بموقعها الجمالي والسياحي معا وتنوعها الحيوي الهائل من نباتات وحيوانات وطيور.