لصور السيلفي وجهٌ آخر...هكذا ساعدت الشرطة في القبض على المجرمين!
مع انتشار ظاهرة السيلفي بشكل كبير في العالم، أصبح التقاط الصورة من أساسيات كل رحلة أو مناسبة. إلا أن العجيب هو أن تتحول صور السيلفي إلى أداة لكشف المجرمين واللصوص في بعض الأحيان.
وبما أن لا وجود لشيء اسمه "الجريمة الكاملة"، كان لا بد أن يقع المجرمون في أخطاء أدت إلى القبض عليهم في وقت قياسي.
نورد في ما يلي أمثلةً لصور سيلفي ساهمت في كشف جرائم أصحابها:
قتل زميلته
وجهت تهمة القتل لفتى مراهق يدعى ماكسويلمورتون قتل زميلته في المدرسة الثانوية. التقط ماكسويل صورة سيلفي لنفسه مع الضحية بعد الجريمة وأرسلها عبر سناب شات إلى صديقه، ولكن صديقه أبلغ الشرطة على الفور وسرعان ما تم اعتقال ماكسويل.
سرقة مطعم
بعد سرقة ما قيمته 400 دولار أميركي من مطعم بالسويد، حاول أفراد الأمن التعرف على المجرمين من خلال كاميرات الأمن، إلا أنهم فشلوا في ذلك، بسبب ارتداء المجرمين للأقنعة.
ولكن ما فضح أمر السارقين، هما فتاتان في سن المراهقة، التقطتا صورة سيلفي لهما قبل قيامهما بالجريمة، بل نشرتاها على الشبكات الاجتماعية.
وبالتالي كان من السهل على الشرطة أن تتبعهما وتلقي القبض عليهما في منزل جدة إحداهما، وعثرت الشرطة في هذا المنزل أيضاً على الملابس والسكين التي كانت معهما أثناء الجريمة.
كانت الأسترالية نيكولا شيلتون تقضي عطلتها في إحدى المنتجعات السياحية، عندما سُرقت حقيبة يدها، التي تحوي على أغراضها بالإضافة إلى جوالها الخاص.
لكن الصدفة لعبت دوراً في كشف السارق، فخلال تصفح السيدة الأسترالية لحسابها على فيسبوك، لاحظت نشر صورة ليست لها على الإطلاق، فطلبت من أصدقائها المشاركة في نشرها حتى يمكن القبض على من نشرها باعتباره السارق.
إلا أن صاحب الصورة تواصل مع الضحية، وأخبرها أنه ليس هو من سرق الجوال بل اشتراه من شخص لا يعرفه...
هاتف صغير لولد كبير
في حادثة أخرى، سرق شاب يدعى البرت ويلسون ويبلغ من العمر 19 سنة، هاتف صبي صغير.
لكن هذا الصبي كان يتمتع بقدر من الذكاء، فقد شبك هاتفه ببريده الالكتروني، والمثير للعجب أن ويلسون كان يشعر بزهوة انتصاره حين سرق الهاتف من الصبي فالتقط صورة سيلفي له.
ولكن الصورة وصلت على الفور لبريد الصبي، وعلى الفور أرسل الصورة للشرطة، التي ألقت القبض على الجاني.
المخدرات
التقط أحد تجار المخدرات ويدعى بيتر كافناغ بعد صفقة رابحة صورة سيلفي له مع كم هائل من الأموال النقدية، مفاخراً بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد إلقاء الشركة القبض على عصابة تهريب، وجدت على هواتفهم المحملة نفس الصورة. وعلى الفور علمت أن مصدر أمواله الاتجار بالمخدرات فوقع في قبضتها.
السباحة في النقود
كانت فتاة فلبينية ثرية جداً تعيش في أميركا، وعلى اعتبار أنها ابنة شخصية فلبينية عامة، فقد كانت تنشر صوراً كثيرة لها. ومن إحداها صورة وهي تسبح في النقود، ما أثار شكوك الكثيرين عن مصدر ثروتها.
فقامت الشرطة بالتحقيق في هذا الأمر لتكتشف أن والدتها تعاونت مع عضو بالبرلمان لاختلاس مبلغ 230 مليون دولار.
(عبير السيد - هافينغتون بوست عربي)