ميسي ليس فوق النقد.. ولكن!
خسربرشلونةمبارتين على التوالي بعد تعادل في الليغا، خضّة كبيرة شهدها النادي الكتلوني الذي قلّص فارق صدارته الى 3 نقاط بعد ان كان 8 عناتلتيكو مدريدو12 عنريال مدريد، أسباب كثيرة أدّت الى هذا التراجع بالمستوى وعقم الأداء لكن ما هو أسهلها؟ ليونيل ميسي.
نعم لم يُسجّلليونيل ميسيفي 4 مباريات على توالي وجن جنون الصحافة مذكرة بعام 2011، فمنذ عودته من الأرجنتين حيث قدّم أحسن مستوى له مع المنتخب منذ فترة بعيدة لم نرى ليو الذي اعتدنا على الاستمتاع بإبداعه، لأسباب كثيرة أولها التعب الذي ينسحب على مباراة الكلاسيكو فقط والمرض الذي سافر بسببه فجأة الى ايطاليا الخميس الفائت وزار طبيبه المتخصص،ومنها سوء إدارة لويس انريكي للمباريات الـ4 السابقة.
ليونيل ميسي لديه مكانة فوق الجميع لدى مشجعي النادي الكتلوني، لكنهليس أكبر من برشلونةوالعشاق يُدركون هذا الأمر قبل الكارهين وهذا ما لا يجعله فوق النقد أبداً لكن فلنتعقّل قبل ان نلجأ للسهل بإلقاء اللوم على ليو ونسأل أنفسنا الأسئلة التالية:
-ماذا لو عاد ميسي لمركزه المفضل بالجهة اليُسرىبدل منتصف الملعب (المركز الذي ظهر به فب المباريات الـ3 الأخيرة)؟ نعم التكتل الدفاعي المفروض من قبل الخصوم التي تلعب بـ10 مدافعين تحتاج لكرات طولية تصل للمهاجمين عند صعوبة الاختراق المباشر في منطقة الـ18 لكن الا يوجد اي لاعب قادر على هذه التمريرات؟ فليقنعنا لويس انريكي بسبب لعب ميسي في مركز ليس مركزه.
-ماذا لو كان ميسي متمركزاً 5 سنتيمترات الى اليسار عندما سدد ركلته المقصية على مرمى اوبلاكفي ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا؟ هل كان سيُمجّد على انه البطل الدائم فقط بسبب سنتمترات ويُجلد لأنه وُضع بمركز ليس مركزه؟!
- ماذا لو كان يتواجد حارس آخر على مرمى سوسيداد؟فتألّق مواطنه جيرومينو روللي كان له اليد الطولى بانتصار فريقه بالإضافة الى الخطأ الفادح المتكرر الذي يرتكبه جيرارد بيكيه بعدم الانتباه الى الآتين من خلفه ما تسبب بتسجيل سوسيداد للهدف والتراجع منذ انطلاق المباراة الى الدفاع.
-ماذا لو تم إشراك انيستا وراكيتيش منذ البداية؟انيستا القادر على خلخلة الدفاعات المتكتلة والقادر على تحرير ليو من مهام خط الوسط.
ميسي ليس فوق النقد وعندما يغيب ويؤثر على الفريق نكون اول من ينتقده وهذا ما حصل في موسم 2014 قبل كأس العالم ومحاولاته المستمرة للحفاظ على لياقته البدنية من أجل منتخب بلاده، لكن ان ينتم القاء اللوم على ميسي وحده بسبب سوء النتائج فهذا أسهل خيار وهو تماماً ما حصل لدى كل من ينتقد ميسي مع الأرجنتين حيث اوصلهم فردياً الى نهائي كأس العالم وعندما فشلت المنظومة ككل قيل "خسر ميسي كأس العالم ولم تخسر الأرجنتين".
لويس انريكي استطاع ان يبني فريقاً يحي من دون ميسي، وهذا الأمر كان جلياً بغيابه شهرين للإصابة، فما عاد برشلونة يرتكن الى مجهود انسان "خارق" فقط بل أصبحت منظومة متكاملة عليها العمل بتناغم وانسجام للوصول الى الأهداف المنشودة.. فليس بميسي وحدة يحيى برشلونة!