انتخابات مجلس نقابة المعلمين على صفيح ساخن.. تكتيكات لحصد الاغلبية
جو 24 :
مالك عبيدات - دخلت انتخابات مجلس نقابة المعلمين مرحلة الحسم النهائية بعد استكمال الكتل ترشيح وتحديد الأعضاء الذين سيتم التركيز عليهم خلال اقتراع الهيئة المركزية الأربعاء 13 نيسان 2016 ، بهدف حصد أكبر عدد من مقاعد المجلس، خاصة في ظلّ رفض التيار الاصلاحي والمهني مبادرة زملائهم في التيار الإسلامي الذي احتكر النقابة خلال الدورتين السابقتين وخسر عدد كبيرا من أنصاره في الدورة الثالثة بسبب إخفاق المجلس الحالي بتحقيق ما يتطلع إليه المعلمون من نقابتهم التي ناضلوا من أجل ولادتها كثيرا ودفعوا أثمان باهظة حتى رأت النور.
وبحسب مصادر مقرّبة من التيار الاصلاحي المهني، فإن التكتل يعمل وفق "تكتيكات وخطط" ستدخل حيّز التنفيذ مع نهاية موعد الانسحاب من الترشح لعضوية المجلس وموقعي النقيب ونائب النقيب، حيث ستكتمل الرؤية بشكلها النهائي والتي حرصت على تمثيل كافة المحافظات في المجلس القادم.
وقالت المصادر لـجو24 إن التكتل المهني يرى أن الخطط التي وضعها لا بدّ من أن تكفل له حصد الغالبية الساحقة من مقاعد المجلس القادم، خاصة وأن تحالف المهنيين والمستقلين حصد 170 مقعدا من أعضاء الهيئة المركزية مقابل 146 مقعد للتيار الاسلامي "الذي يعوّل المستقلون على وجود خلافات داخلية لديه قد تعزز فرصهم".
تلك الخلافات وكما لفتت المصادر زادت في طموح المستقلين لحصد مقاعد أكثر من التي عرضها الاسلاميون، وهو السبب وراء رفض جميع مبادرات التيار الاسلامي والتي جاءت تحت غطاء "التشاركية"، حيث أن التيار الاسلامي لم يطرح مبادرات للتشاركية في الفروع التي يسيطر عليها.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن التيار الاسلامي يعي تماما التفوق العدد للتكتل المهني، لكنه يملك خططا عملية للتعاطي مع ذلك التفوق وتجاوزه بخبرته في الانتخابات، كما أنه يراقب عن كثب مجريات الأمور داخل التيار الاصلاحي.
وتشير المصادر إلى أن التيار الاسلامي بدأ العمل للظفر بأغلبية مقاعد المجلس مبكرا عبر ترشيح أعداد اضافية لعضوية مجلس النقابة، وذلك بقصد التمويه واخفاء المرشحين الأصليين حتى قبل الانتخابات بيوم واحد، بالاضافة إلى تخفيض عدد تمثيل المحافظات في المجلس إلى ثمان محافظات فقط "نظرا لعدم دعم تلك المحافظات التيار الإسلامي".
ويتكئ التيار الاسلامي على آمال بعدم قدرة زملائهم المنافسين على بناء تكتل متماسك لعدم وجود رابط ايديولوجي واحد يجمعهم، وهو ما يُسهّل تغيّب مناصري المهنيين ومؤيديهم عن التصويت يوم الأربعاء، كما أن بعضهم من "المؤلفة قلوبهم" الذين يسهل أيضا اقناعهم بالتصويت لصالح 8 أفراد على الأقل من الاسلاميين بالاضافة إلى النقيب.
تابعو الأردن 24 على 
