احتفالات حزب الجبهة الاردنية الموحدة بالاعياد الوطنية
جو 24 :
رعى معالي الامين العام احتفالات حزب الجبهة الأردنية الموحدة – محافظة اربد – منطقة الاغوار بمناسبة الاعياد الوطنية يوم السبت 9/4/2016م
عبر معالي الأمين العام الاستاذ النائب امجد المجالي عن سعادته بوجوده بين اخوانه ابناء الاغوار عامة واعضاء الحزب خاصة والحضور للتحدث في شؤون الوطن الذي غالب التحديات على مر الزمان وانتصر وواجه المصاعب وما اعتصر ولا لانت له قناة لان الوطن هو اهم شؤوننا واعظم قضايانا ، كما بين معاليه ان ما تحتاجه الامم والشعوب وهي تبحث عن انبعاث جديد لها هو ان تستلهم اسباب انتصاراتها وهامات تاريخها المجيد مستذكراً بكل فخر واعتزاز موقف الاردنيين التاريخي حينما التفوا حول راية الثورة العربية الكبرى ووقفوا مع الملك المؤسس رحمه الله في بناء الاردن الصغير الجديد والذي صار مع مرور الزمن وطنا عظيما شامخا وكيف حمى الاردنيون بصدورهم رايات العز والنصر .
وفي ذكرى الكرامة استذكر معاليه الحسين العظيم الذي كان علما من اعلام الامة الذي ما ان سمع ببدء المعركة حتى كان بين صفوف جنوده البواسل مقداما همه الوطن والمواطن والامة وشعوبها والحفاظ على عظمة تاريخها كما استذكر مقولة جلالته الشهيرة (المنية ولا الدنية).
كما بين معالي السيد امجد المجالي ان حزبنا حزب الجبهة الاردنية الموحدة الذي استمد فكره من ثوابت الثورة العربية الكبرى ليدعو المخلصين المؤمنين من ابناء الوطن على التلاحم والتعاون في مواجهة قوى التكفير والضلال والتطرف وكل قوى العدوان اياً كان مصدرها .
كما تحدث في الاحتفال السادة قاسم الطبيشي رئيس منطقة الاغوار – امين سر حزب الجبهة الاردنية الموحدة في مجلس محافظة اربد – عضو المجلس الوطني ، والسيد شاكر خشان رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين / المشارع والسيد جمال الزعبي رئيس منطقة الكورة .
واشتمل الاحتفال على قصاد شعرية قدمتها الشاعرة والاعلامية تغريد الزواهرة والشاعر عبدالرحمن السواعي والطفل عقاب قويسم كما قدم الفنان اكرم شويات عدة وصلات فنية بهذه المناسبة بمشاركة فرق فنية محلية .
وقد عبر السيد قاسم الطبيشي عن سعادته واعتزازه بهذه المناسبات العزيزة كما تقدم بالشكر الجزيل لمعالي الامين العام على تفضله برعاية الاحتفال وكما رفع برقية تهنئة الى مقام صاحب الجلالة بهذه المناسبات العزيزة
وتاليا الكلمة الكاملة لأمين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والأخوات،،،
اسمحوا لي ان أبدأ حديثي بالدعاء الى الله العلي القدير ان يجعل كل أيامكم أعياداً وفرحا، وأن يبارك للأردن في شعبه العظيم الذي يحتفل بأعياده الوطنية، وهنيئاً لنا وللأردن بقيادته الحكمية السديدة، كما اسمحوا لي ان اعبر عن سعادتي بأن أكون بينكم اليوم لنتحدث في شؤون الوطن الذي غالب التحديات على مر الزمان وانتصر، وواجه المصاعب وما اعتصر، وما لانت له قناة لأن الوطن هو أهم شؤوننا وأعظم قضايانا، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أيها الاخوة،،
ان اشد ما تحتاجه الأمم والشعوب وهي تبحث عن انبعاث جديد لها هو أن تستلهم أسباب انتصاراتها، وهامات تاريخها المجيد، ونحن إذا نقف اليوم على أبواب أعيادنا الوطنية لنستذكر أن في تاريخ الأمم والشعوب أيام خالدة، محفورة في أعماق التاريخ، ومكتنزةً في ذاكرة الأجيال، نحملها أمانة ووفاء، ففيها من العبر والقيم، والتراث الخالد، ما يضيء صفحات تاريخية لا تقبل التأويل، أو التحريف، وهذه الأيام الخالدات والشواهد العظيمة صنعها رجال كبار، تطال قاماتهم عنان السماء، ووقف عليها شباب من أبناء الوطن مشبعون بالعزة والكرامة، وبالقناعة أن التاريخ لا يكتبه الا المخلصون لوطنهم وشعبهم وقيمهم، وأن الأحداث العظيمة المحفورة في صدارة التاريخ القومي لم يسمعه سوى الأبطال.
اننا في ذكرى الاستقلال نستحضر كل معاني العز والمنعة، ونقف بكل إجلال وإكبار لكل قوافل الشهداء من الأردنيين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الوطن، وبقاءه عزيزاً كبيراً سيداً...
وفي هذا اليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز موقف الأردنيين التاريخي، حينما التفوا حول راية الثورة العربية الكبرى، ووقفوا مع الملك المؤسس رحمه الله، في بناء الأردن الصغير الجديد، والذي صار مع الزمن وطناً عظيماً شامخاً، وكيف حمى الأردنيون بصدورهم رايات النصر والعز.
وفي معركة الكرامة، نجد أنفسنا في كل عام نقف وقفة إجلال وإكبار لأولائك الرجال الذين وقفوا في ساعة عسرة كان يمر بها الوطن، فامتشقوا كرامتهم مع أسلحتهم الذي كانوا يعرفون بان الوطن بحاجة إليها، ليعيدوا إلينا وهج أصالتنا، وربيع ثورتنا على الظلم والعدوان، ويرسم على وجوه كل الأردنيين، بل كل العرب من المحيط الى الخليج فرحة النصر ونشوة الصمود من جديد.
وفي ذكرى الكرامة نستذكر نحن أبناء الوطن بطولات الشهداء من جند مغاوير، ومقاومة باسلة، الذين سجلوا بدمائهم وتعاونهم صفحات مضيئة في وجودنا نسترشد بها، وتدلنا وتهدينا الى إضافة فصول جديدة من المجد الاردني الهاشمي في وجود هذا البلد الصابر الصامد الذي ما كان يوماً الا حصنا يحمي أمته، وسداً منيعاً للدفاع عن كرامتها، وشرفها، ووجودها، لتحمي شعوبنا في أوطانٍ تزينها الكرامة ويعبق بها من ثناياها العز والفخر.
في ذكرى الكرامة نستذكر الحسين العظيم، الذي كان علماً من أعلام الأمة، والذي ما أن سمع ببدء المعركة حتى كان بين صفوف جنده جندياً مقداماً همه الوطن، والمواطن، والأمة وشعوبها، والحفاظ على عظمة تاريخها، كما نستذكر مقولته الشهيرة "نعم للمنية ولا للدنية" ليسطر جيشنا العربي يومها أروع الملاحم والبطولات و بها استعادت الأمة كرامتها وعزها لنرفع الجباه عالية الى السماء.
ان ذكرى أعيادنا غنية بالدروس والعبر، وهي تشكل مشعلاً يضيء الطريق، ويرسم ملامح المرحلة المقبلة كي نمر عبر حقول الألغام التي تملأ المنطقة واللحظة الزمنية الراهنة، وهنا لا بد أن نؤكد على دور الشباب الاردني في العمل والنهوض، وشبابنا من أغنى شرائح الشباب العربي بالمعرفة والخبرة والكفاءة، وهذه حقيقة واقعة يعلمها الجميع.
أما في هذا الزمان الذي حاول فيه الرويبضة أن يتسللوا بأفكارهم الجهنمية والشيطانية وأن يصنعوا زمان لهم مكان هذا الزمان متغلفين بأغلى ما نملكه وهو ديننا الحنيف، دين المحبة والسلام والتسامح، فعلينا أن ندعو كل الأردنيين أن يتنبهوا لكل ما يحيط بهم من أنواء، وأعاصير محلية وإقليمية ودولية، فنحن اليوم على أبواب تحديات كبيرة جديدة تلف المنطقة كلها، والسعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ بنفسه، ولا أخال الأردنيين الا ممن كتبت لهم السعادة ان شاء الله.
ان حزبنا حزب الجبهة الأردنية الموحدة الذي استمد فكره من ثوابت الثورة العربية ليدعو كل المخلصين المؤمنين من أبناء الوطن على التلاحم، والتعاون، في مواجهة قوى التكفير، والضلال، والتطرف، وكل قوى العدوان أياً كان مصدرها، وتنظر الى الأردن الأغلى في جميع مكوناته من بشرية، وموارد، وانجازات، على أساس النهضة الشمولية بواقع الحال الأردني، فالأردن جزء متكامل لا يتجزأ، ولا يساوم على ترابه، ومواقفه، وقضاياه، وقيادته، ومن هذا المنطلق فأن ذكرى الاستقلال لتدعونا جميعاً من مختلف القوى والمناطق، أن نلتف حول راية الأردن الخفاقة، وأن نعمل بجد وإخلاص من أجل إكمال مسيرة البناء، والنماء في شتى الميادين، معتمدين على فكر أردني غير مغالٍ ولا متردد، وعلى عزيمة أسسها لنا الرعيل الأول من الأردنيين البناة، الذين بنوا حدود الأردن بدمائهم، وأناروا للأجيال دروبها بتعليم الفضيلة، والحق، والحقيقة، ومبدأ التشاور والمناصحة.
ولا يفوتنا ونحن نستذكر هذه المناسبات العزيزة أن نحيي إخواننا في القوات المسلحة، درع الوطن وسياجه، بمناسبة عيد الجيش، وأن نعبر عن عميق تقديرنا واعتزازنا بهم، وأن نترحم على شهداءنا الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع الانتصارات، قال تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم.
وفي الختام اسمحوا لي أن أقول أن الفرحة لن تكتمل في هذه الأيام الا بعد تحرير الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،