اعتقلهم وكبّلهم... وكان يصرخ: عودوا الى تركيا
جو 24 :
اثار اعتداء تعرض له ثلاثة مهاجرين غير شرعيين في #بلغاريا على يد احد المواطنين احتجاج جماعات حقوقية، بينما امتنعت الحكومة عن التنديد. وظهر في تسجيل فيديو صوّره احد الهواة، وعرض على قنوات تلفزيون بلغارية ومواقع التواصل الاجتماعي، ثلاثة رجال على الارض وايديهم مكبلة، بينما كان شخص يصرخ بهم: "عودوا الى تركيا". ووجدتهم شرطة الحدود في المكان، من دون ان يكونوا تعرضوا لاذى، ولم تكن ايديهم مكبلة.
وتكررت مثل هذه الحوادث في الاسابيع الاخيرة، واستهدفت مهاجرين وصلوا عبر الحدود مع تركيا، في خطوة ندد بها فرع مجموعة "لجنة هلسكني" البلغاري لحقوق الانسان. وقال رئيس اللجنة كراسمير كانيف ان هذه الافعال من الاكثر وحشية"، مطالبا النيابة "بان تفتح تحقيقا فورا"، ومحذرا من ان عدم القيام بذلك سيشجع على افعال مماثلة.
غير ان رد فعل السلطات كان ملتبسا. وصرح قائد الشرطة انتونيو انغيلوف لتلفزيون "بي تي في" الخاص: "هذا العمل ليس قانونيا"، وذلك بعد اسبوع من تسليمه شهادات تقدير الى مجموعة من عناصر الحماية المدنية، لاعتراضها نحو 20 لاجئا قرب الحدود مع تركيا.
كذلك، اعرب رئيس الوزراء بويكو بوريسوف عن شكره للمسؤول عن المجموعة في مكالمة هاتفية. وقال اليوم: "الدولة ملك لنا جميعا، ونرحب باي شخص يريد المساعدة".
الا ان "لجنة هلسكني" استنكرت مكافأة هؤلاء، واعتبرت الامر بانه "ليس مقبولا"، محذرة من ان بلغاريا يمكن ان تتحول "مهدا للفاشية في البلقان".
ورغم انها لم تتاثر كثيرا بأسوأ ازمة لاجئين تشهدها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فان بلغاريا، البلد الاكثر فقرا في اوروبا، قلقة من اغلاق طريق دول غرب البلقان، لان ذلك يمكن ان يزيد اعداد من يحاولون عبور اراضيها. ولمنع دخولهم، اقامت سياجا على طول حدودها مع تركيا البالغة 132 كيلومترا، وتجري عليها تدريبات منتظمة للجيش والشرطة.
واظهر استطلاع الاسبوع الماضي ان 60% من البلغاريين يعتبرون ان المهاجرين يشكلون "تهديدا للامن القومي"، بينما قال 51% منهم انهم لا يرغبون في العمل او العيش في جوار مهاجر.