ضبط تمثال عشيقة الملك هيرودوس قبل تهريبها لإسرائيل

ضبط جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، الليلة الماضية، تمثالًا تاريخيًا ثمينًا، يعود لـ "عشيقة الملك هيرودوس"، قبل تهريبه للبيع في إسرائيل.

وأوضح الأمن الوقائي في بيان، أنه "بناءً على معلومات استخبارية، قامت عناصر الأمن بمداهمة أحد المنازل ببلدة زيتا شمالي طولكرم، وتنفيذ عملية أمنية معقدة، أسفرت عن اعتقال 3 أشخاص من منقبي الآثار في المنطقة، وضبط التمثال". وأضاف البيان أن "مفاوضات جرت بين المنقبين وتاجر من أراضي 48 (إسرائيل)، لشراء التمثال بمبلغ 600 ألف دولار"، مشيرًا أن التمثال البالغ طوله نحو 12 سم يعود لعشيقة الملك هيرودوس، وتقدر قيمته الحقيقية بنحو مليون دولار.

وأشار البيان إلى أهمية العملية، كونها تأتي "ضمن الجهود الحثيثة التي يبذلها من أجل الحفاظ على الكنوز الأثرية، ومنع تهريبها حفاظًا على التاريخ الفلسطيني، التي تحاول إسرائيل طمسه، وسرقته".

من جانبه قال مدير دائرة الحماية بوزارة السياحة الفلسطينية، صالح طوافشة للأناضول، إن "مئات آلاف القطع الأثرية الفلسطينية، نُهبت ونُقلت للجانب الإسرائيلي، وتُعرض في المتاحف على أنها شواهد تاريخية يهودية".

وأضاف طوافشة أن "إسرائيل توجه منقبي الآثار لسرقة تراثنا، وتتم عمليات النقل تحت أعين الجيش الإسرائيلي، منذ عام 1994، إثر نقل الصلاحيات في المناطق المصنفة (أ)، و(ب)، للجانب الفلسطيني"، لافتًا أن الأمن الفلسطيني منع العديد من عمليات تهريب القطع الأثرية، لكنها ما تزال متواصلة في المناطق (ج)". وتابع بالقول: "في المناطق المصنفة (ج) نواجه مشاكل كبيرة، وعمليات التنقيب تتواصل ويتم تهريب القطع للجانب الإسرائيلي".

وهيرودوس الذي يعتقد أنه ولد في الـ 73 قبل الميلاد، يعد أحد أبرز حكام فلسطين والأردن، وحصل على دعم روماني لحكم المنطقة، وقام ببناء عدة حصون فيهما. وتزعم الرواية الإسرائيلية، أن الملك هيرودوس الكبير، بنى هيكل سليمان الثاني، (المزعوم) في القدس. وحسب اتفاقية أوسلو للسلام، فقد تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ"، و"ب"، و"ج"، وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.

والمناطق "ج" 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

(هافنغتون بوست - الأناضول)