ليندا حجازي: متفائلة بمستقبل الفن وحزينة لغياب الهوية في الاغنية الاردنية
تسعى المطربة ليندا حجازي الى مواصلة دراستها العلمية من اجل الحصول على « الدكتوراة» والتدريس في « الجامعة الاردنية» حيث تعمل حاليا.بينما تواصل تحصيلها العلمي في بيروت في جامعة « الكسليك» من اجل الحصول على الدكتوراة في الموسيقى.
تحدثت ل « الدستور» عن طموحاتها الاكاديمية،وكانت تحرص ان تنتقي كلماتها،رغم الوقت «السريع» الذي منتحنا اياه. فهي دائمة النشاط والتفكير بالعمل والفن الذي يشغل عقلها ووجدانها.لم تكن ليندا حجازي طفلة عادية. فقد جاءها الفن مبكرا وباغتها وربما أبعدها عن ألعابها. فمن يصدق ان طفلة في الرابعة من عمرها تعشق تقليد المطربة والفنانة الكبيرة شادية تمثيلا وغناء؟، وكانت ليندا حجازي تفعل ذلك، وهي بعد صغيرة لم تكتمل ضفائرها.
وعن جديدها قالت الفنانة ليندا حجازي: انا مشغولة بتحصيلي العلمي،وذلك بهدف تجويد ادائي وزيادة ثقافتي او ما يسمونه مخرجات المطرب الشرقي. انا اتعلم كي أُعلّم طلبتي بشكل افضل.
وعن اطلالتها « التلفزيونية» قالت: أقدم برنامجا على شاشة التلفزيون الاردني بعنوان» سمّعنا» مع الفنانة أمل دبّاس.
برنامجي حواري غنائي في مجال تخصصي،وانا لا أدّعي انني «مذيعة وصحفية»،بل مقدمة برنامج في مجال عملي» الفن».
وعن الهدف من البرنامج،قالت ليندا حجازي:البرنامج يقدم الفنان الاردني بالصورة التي اطمح ان يكون عليها.
مشاركات
وعن مشاركاتها، قالت : استعد للمشاركة مع نخبة من المطربين الاردنيين في احتفالية الثورة العربية الكبرى التي ستقام يوم 3 حزيران المقبل والابريت من كلمات الشاعر حيدر محمود والحان وليد الهشيم.
وكانت آخر مشاركاتي في اسبوع «شومان» في «دبيّ».
وعن الاغنية الاردنية قالت ليندا حجازي: انا متفائلة بمستقبل الاغنية الاردنية وعلينا ان نعمل من اجل استرجاع هويتها وشخصيتها التي للاسف نراها « تائهة» بين اللهجة اللبنانية والمصرية والخليجية. وهناك من يستسهل تقديم اغنية التي يُفترض انها « اردنية» بلهجة لبنانية او مصرية.
بداياتي
وعن بدايتها الفنية قالت:
ـ كنت طفلة في الرابعة من عمري حين بدأت بتقليد الفنانة شادية. وبخاصة ادوارها والمشاهد التي كانت تجمعها بالمطرب عبد الحليم حافظ. كان ذلك في السبعينات من القرن الماضي. وفي سن ال 7 سنوات، كان أشقائي يرددون أُغاني أُم كلثوم ووردة وميادة الحناوي ووجدت نفسي أحفظ تلك الاغنيات.
ربما كان ذلك، بداية اكتشافي المبكر لاهتمامي بالفن.
وعن دعم اهلها لها قالت:
كنا عائلة بسيطة بمعنى الكلمة. كنا اسرة تعشق الموسيقى والفن. أي أننا عائلة سمّيعة تتذوق الفن. ولهذا وكوني فتاة عنيدة منذ صغري،اذكر أنني تعلقت بإخوتي عندما كنتُ في الصف الاول ابتدائي حين التحقوا بفرقة للفنون الشعبية. كنت ابكي واصر على الذهاب معهم. يومها رفضني مدير الفرقة واخذت ابكي وقال : أنت صغيرة. وطلب مني تقديم اغنية لام كلثوم أنساك ده كلام . وفعلت. لكنه قال: أنت لا تنفعي للغناء. وطلب مني اداء قصيدة عن الشهيد بعنوان لا تحزني يا أُمنا كلمات والحان كرمل علي وكان مدير الفرقة من اقاربنا.
و شاركت في العديد من المهرجانات. مثل مهرجان الشباب العالمي عام 1985 في موسكو ومهرجان الشباب العالمي في كوريا الشمالية وكان عمري وقتها 13 عاما. وكذلك شاركت في مهرجان ساولونيك باليونان . وبقيت اقدم الاغنيات حتى بلغت سن الجامعة. وعندها رفض أهلي دراسة الموسيقى ولا الاعلام. كانوا يريدونني ان ادرس علما آخر. ورفضتُ رأيهم وأصريت على رأيي ورغبتي وحبي للفن. ودرست لمدة عامين مادة الاخراج المسرحي في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.
وحول لونها الغنائي المفضل ،قالت ليندا حجازي:
ـ اللون الطربي. وعادة ما اردد اغنيات وروائع ام كلثوم ووردة الجزائرية ونور الهدى وأسمهان.
دراسة أكاديمية
* برأيك، ما الفرق بين المطرب الذي درس في الجامعة او المعهد وغيره من المطربين؟
ـ الدراسة الاكاديمية تعني انك تتعلم وتتفادى الاخطاء الفنية التي تقع فيها، وبذلك تكون ناقدا لنفسك. الاكاديمي يستطيع ان يقيّم نفسه أفضل من سواه. وعلى الفنان ايا كان ان يراجع نفسه وهفواته مهما بلغ من مجد وشهرة. هناك الفنان الذي يعتمد على الموهبة والفطرة والنس يسمعونه. يهمني ان اكون قريبة من الناس البسطاء والمتذوقين و السمّيعة .
وعن رأيها بالمهرجانات الغنائية تقول ليندا حجازي:
ـ اعتقد ان المهرجانات هي المكان الحقيقي للفنان الملتزم. ولهذا شاركت في مهرجان جرش عام 2008 ومهرجان صيف عمان عام 2009 وشاركت في افتتاح المؤتمر السنوي للمجمع العربي للموسيقى الذي عقد في عمّان عام 2010.
وعن برامج المسابقات الفضائية:
ـ هذه البرامج تُظهر الفنان ولكنها لا تصنعه. ولو راجعنا هذه البرامج لوجدنا انها قدمت اسماء واختفت بعد فوزها. العيب في الشخص الذي لا يتابع مسيرته ويستسهل طريق الشهرة ولا بد ان يخلق مساحة له في الوسط الفني.