إنتبه...قبل أن تتخلّص من هاتفك القديم
يعمد معظم المستخدمين الى تسليم هواتفهم الذكية الى محلات صيانة الهواتف وبيعها من دون إيلاء أي أهمية عمّا يمكن أن يحدث في حال إساءة استخدام محتويات الهواتف من جانب عمّال هذه المحال.ترك الهاتف لعمليات الصيانة أو بيعه في المحلّات أمر طبيعي وشائع في كلّ دول العالم، ويقوم به أغلب المستخدمين، خصوصاً عند تبديل هاتفهم القديم بآخر جديد. لذلك، يجب على المستخدمين عدم وضع فيديوهات أو صوَر أو بيانات خاصة على هواتفهم، وأن يأخذوا في الإعتبار أنه على رغم نزاهة كثير من المحلّات الخاصة ببيع الهواتف، إلّا أنه أيضاً قد يقع الهاتف في أيدي أشخاص ضعيفي النفوس يمكن أن يقوموا بنسخ مقاطع وصوَر خاصة بصاحب الجهاز أو استعادتها عبر برامج خاصة من دون علم صاحبه، لإساءة استخدامها وابتزاز أصحابها، خصوصاً النساء منهم وتهديدهم بنشر صوَرهم على مواقع التواصل الإجتماعي وابتزازهم للحصول على مبالغ مالية مقابل مسح هذه الصوَر. لذلك، يجب أن تكون هناك جهود مكثّفة لنشر التوعية بين جميع أفراد المجتمع في كل ما يتعلّق بكيفية أخذ الإحتياطات اللازمة عند التعامل مع محال صيانة الهواتف وبيعها.
خطورة نقل البيانات
عندما يشتري أيّ شخص هاتفاً جديداً، فإنّ أول ما يطلبه هو نقل الأرقام والصوَر ومقاطع الفيديو والبيانات الأخرى الموجودة على الهاتف القديم إلى الهاتف الجديد، وهنا تكمن المشكلة. لأنه لنقل هذه البيانات يتعيّن أن يقوم صاحب المحل بوَصل الهاتف على جهاز كومبيوتر وأخذ نسخة من محتويات الهاتف وحفظها عنده قبل نقلها الى الهاتف الجديد.
وعندما ينتهي من عملية نقل البيانات، تبقى نسخة بيانات هاتفك محفوظة عنده بالكامل، وكذلك بيانات زبائن آخرين. لذلك إحرص على أن لا تنصرف من المحلّ إلّا بعد التأكّد من قيامه بمسح جميع البيانات من الكمبيوتر بعد نقلها إلى الهاتف الجديد.
ومن الأفضل إذا كان لديك على الهاتف معلومات وصوَر حسّاسة أن تجلب معك كومبيوترك الخاص والطلب منه القيام بهذه العملية عبره. لذلك ننصح بداية بضرورة التدقيق في المحل الذي تتوجّه إليه لإصلاح هاتفك، ألا تحتفظ بصوَر أو مقاطع فيديو وبيانات خاصة عليه.
بيع الهاتف
وهناك أمر بالغ الخطورة يقوم به جميع المستخدمين، وهو بيع الهاتف القديم أو استبداله بهاتف جديد.
وعلى رغم قيام المستخدم بمسح جميع البيانات من الهاتف قبل بيعه، إلّا أنّه يمكن استعادة البيانات مرة أخرى من خلال بعض البرامج ذات الصلة بهذا الشأن، ليتمّ استخدامها في الإساءة لأصحابها بسهولة. لذلك يجب على كل مستخدم أن يكون حذراً بالطريقة التي يستخدم فيها هاتفه منذ البداية.
وإذا كان الهاتف يحتوي على معلومات وصور خطيرة، من الأفضل تَلفه وعدم بيعه. لأنّ خسارة ثمنه قد تكون أقلّ ضرراً بكثير من الكارثة التي يمكن أن تحدث في حال استعاد الشاري الجديد البيانات.
(شادي عواد - الجمهورية)