2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ميسي يُسجل الأهداف كما يتنفس

ميسي يُسجل الأهداف كما يتنفس
جو 24 :

قد لا يستغرب كثيرون ان ليونيل ميسي يُسجل الأهداف كما يتنفس، وقد لا يستغربون أيضاً أن أفضل لاعب في العالم لا تعجزه شباك حارس أو صلابة مدافع.
ولأن هذا الكلام ليس بجديد، فإن عشاق نجم برشلونة والمتابعين لمسيرته مع النادي الكاتالوني، كانوا مطمئنين إلى أن الفتى الأرجنتيني قادر لوحده الرد على كل من يبحث عن نقطة ضعف هنا أو ثغرة هناك في أداء اللاعب، من خلال أهداف "بالجملة" مع برشلونة وفي جميع المسابقات.
ويكفي ان ميسي سجل تقريباً نصف اهداف برشلونة في الدوري هذا الموسم، رافعاً اهدافه إلى اكثر من 180 هدفاً مع النادي الكتالوني منذ العام 2005.
ويكفي أن "ليو" وضع بصمته على نحو 98 بالمئة من مباريات برشلونة الإستعدادية وفي الدوري وفي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
لكن ما لم يتمكن ميسي من الرد عليه حتى وقت قصير، هو الأداء المتواضع له مع منتخب التانغو وأهدافه الدولية القليلة، في المناسبات الهامة وتحديداً في نهائيات كأس العالم.
إلا أن المراقبين لم يملكوا الجواب الشافي لتلك الاسئلة، حتى ان الجماهير الأرجنتينية التي لطالما إعتبرت ميسي "منقذاً"، كانت تصاب بعد كل بطولة بخيبة أمل لأن نجمها كان خارج الطموحات.
ومن أجل ذلك لم يعد قادراً على إثبات العكس حتى إشعار آخر.
لكن ميسي أو "أبو تياغو" (المستقبلي) قلب الطاولة على الجميع، وبرهن منذ بداية هذا الموسم أنه هدافاً لكل المناسبات وفي شباك جميع الخصوم وفي كل الأوقات، فكانت أهدافه التي فاقت الخمسة عشر، كافية للمقربين قبل البعيدين من أجل إعادة رسم مشهد جديد للاعب هذه الموسم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ذلك السر الذي دفع ميسي للإستيقاظ من سباته الدولي، وبدأ بهزّ الشباك يمينا ويساراً.
قد يرى البعض ان ميسي هو المحرّك الرئيسي في برشلونة، وعلى هذا الأساس يتم وضع كل الخطط من أجل تنفيذ هذا الأمر، وهو ما لم يكن يحصل في المنتخب الأرجنتيني.
ولكن عندما استقدم الأرجنتينيون الخطة الكاتالونية، فإن ميسي تغيّر وبات يلعب الدور نفسه، ويسجل العدد ذاته من الاهداف.
إلا أن هذا الأمر لم يكن الوحيد، وهو ما تُشير إليه مجموعة من الصحافيين الأرجنتينيين قامت بدراسة جميع الجوانب المحيطة باللاعب على مدى ثلاثة اعوام، ورأت ان ميسي بات أكثر نضجاً على أرض الملعب وخارجه، وهذا كان كفيل بحد ذاته في وضعه على الخارطة الدولية.
ومهما يكن من أمر فإن كل تلك الإستنتاجات صحيحة، لكن ليس هناك ما يمنع من القول أن المولود الاول لميسي والذي قرر تسميته "تياغو" كان له دور ولو ثانوي في إعادة الحرارة لأهدافه مع المنتخب.
وإذا كان ميسي هو فريق برشلونة بأكلمه، فهل ننتظر أن يكون الامر نفسه مع الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل؟.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير