هل يبرز العرق من معصمك بهذا الشكل؟
جو 24 :
كل ما تعمقنا في الإطلاع على الجسم البشري وطريقة عمله، ذُهلنا وإستوقفتنا بعض الأمور المعقدة التي تجعلنا نؤمن بأن أجسامنا أشبه بالمعجزة!
فمن جيل إلى جيل، أمور كثيرة تغيرت تدريجياً، ومنها ما إختفى تلقائياً، ومنها ما ظهر، وذلك حسب حاجاتنا وتأقلمنا مع ظروفنا، ولعل هذه الظاهرة لا تطال الإنسان فقط، بل الحيوانات أيضاً. ولكن، ماذا عن الأعضاء التي يبدو وأنها لا تلعب أي دور ظاهر، كالزائدة الدودية على سبيل المثال؟
في هذا السياق، ما رأيك بالقيام بتجربة صغيرة مع أصدقائكِ؟
ضع يديك على طاولة أو أي سطح أمامكِ، وشكّل ما يشبه المخلب بيدك من خلال ضمّ الإبهام والخنصر وشدّها إلى الداخل قليلاً. ماذا ترى؟ قد لا تحصل على النتيجة نفسها كأصدقائك، فالبعض يلحظ نفور ما يشبه عرق من معصمه عند فعل هذه الحركة، فيما أنّ البعض الآخر لا يمتلك هذه الميزة.
فماذا يعني ذلك؟
نفور هذا العرق هو دليل على وجود وتر صغير أشبه بالعضلة يدعى Palmaris Longus، ولكنّ حوالى 15% من الأشخاص لا يمتلكونه إطلاقاً ويولدون من دونه.
ولكن، هل لغياب أو فقدان هذا الوتر أي تأثير جانبي؟
أثبتت الدراسات أن هذا الوتر لا يقلل بأي نسبة قوة القبضة لدى الشخص، حيث أن أطباء التجميل والجراحة مثلاً يعون ذلك، ويستعملونه إجمالاً للجراحات الترميمية في مواضع أخرى من الجسم.
فلماذا نجد في أجسامنا هذه العناصر التي من الظاهر أن لا دور لها؟ يبقى هذا السؤال لغزا على العلم أن يجرب حله في يوم من الأيام!
(العالم)