الشباب الديمقراطي ينتخب لجنته التنفيذية ويعلن التزامه بالثوابت الوطنية

هبة ابو طه - باشر مؤتمر اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني أعماله صباح اليوم في العاصمة عمان، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية اليسارية و القومية، بهدف اعادة بث الروح في الاتحاد الذي شُهد لأعضائه تاريخيا بالنضال والوطنية والتمسك بالثوابت.

ونتج عن المؤتمر انتخاب الشباب التقدمي ميس عفانة رئيسا للجنة التنفيذية للإتحاد وهاشم التل نائبا لها، وانبثق عن ذلك انتخاب لجان اجتماعية، وثقافية، واعلامية، وفنية، كما تناقش الأعضاء بمشروع الائحة التنظيمية، و الوثيقة السياسية.

في ذات السياق شهد مجمع النقابات يوم أمس افتتاح المؤتمر الذي حظي بحشد شبابي ديمقراطي من شتى المحافظات، القى خلاله سعود قبيلات كلمته التي أشار بها الى الفكرة التي انطلق منها الاتحاد قبل عقود والمتمثلة بالسعي لمنظمة ديمقراطية مشكلة من المؤمنين بالفكر الماركسي بقيادة الحزب الشيوعي الأردني، وعاد بذاكرته الى عهد الاحكام العرفية و العمل السري والتحديات التي واجهته ورفاقه آنذاك، داعيا الشباب للمثابرة من اجل اكمال مسيرة الاجيال السابقة لهم.

كما أشاد يوسف اجحا مندوب حزب الشعب الفلسطيني بشبيبة الاتحاد الذين حافظوا على المبادئ الانسانية عبر كافة المراحل الكفاحية، ولفت الى انتهاكات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من اعتقال و اغتيال و هدم للمنازل والقرى، ومصادرة للأراضي، ومواصلة الكيان انتهاج سياسة الموت البطيء بحق الاسرى و القمع و التنكيل بحق الفلسطيننيين.وعبر عن اعتزاز حزب الشعب بعلاقته ورفاقه في الاتحاد، ونادى باسقاط مشاريع الامبريالية وعملائها في المنطقة العربية.

من جانبه أشار محمد العبسي مندوب ائتلاف الاحزاب القومية و اليسارية الى تدني مستوى الحريات في الاردن من خلال التضييق على الطلبة و الصحفيين و الحزبيين و ملاحقتهم اضافة الى ردة الحكومة عن الاصلاح، مؤكدا على ضرورة اعادة القضية الفلسطينية لعمقها العربي عن طريق اعطائها أولوية النضال و السعي لمواجهة الصهاينة و التطبيع الاردني الرسمي معهم، مشددا على دعم الائتلاف للمقاومة الفلسطينية و للحركات التقدمية الاردنية.متمنيا للاتحاد الخروج بكل ماهو ايجابي من المؤتمر.

وبيّن خالد البطارسة مندوب الاتحاد الشبابي الديمقراطي أهمية تكريس العلمنة وترسيخ مفهوم العمل الحزبي في تحقيق المطالب الشعبية، مضيفا:" يتعرض الاقليم لمخاطر وتحديات في ظل صعود القوى الدينية الفاشية وخوض دول المنطقة حروب بالنيابة عن الإمبريالية".

وأزاد:" يعلن الاتحاد التزامه بدعم القوى المناهضة للهيمنة الامبريالية في المنطقة، ورفضه كافة أشكال تقسيم الدولة الوطنية، واستمراره في دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة".

وفيما يتعلق بذلك أرسل العديد من الأحزاب القومية و اليسارية العربية و الغربية برقيات تهنئة للاتحاد الشباب الديمقراطي في مؤتمره الساعي لإعادة ماسسة العمل لخدمة القضايا الوطنية.