تفاصيل اجتماع الهيئة العامة لشركة الملكية الاردنية

شهد اجتماع الهيئة العامة لشركة الملكية الأردنية انتقادات من قبل حاضرين وجهوا اسئلة عديدة لرئيس مجلس ادارة الشركة سليمان الحافظ والمدير العام للشركة الكابتن سليمان عبيدات حول مختلف الملفات التي تعني الحريصين على أمر الملكية.

واستهل مندوب النقابة المستقلة للعاملين في النقل الجوي مداخلته بالسؤال عن الطائرات الاضافية الثلاث من طراز بوينغ 787 والتي ستبدأ الشركة باستلامها اعتبارا من نهاية العام الجاري، وخطة الشركة لتمويل جلبها "لكونها تتطلب سيولة نقدية ضخمة تؤثر على المركز المالي للشركة".

ادارة الشركة لم تُجب على ذلك السؤال، الذي أتبعه المهندس خليل وهاب بسؤال حول استثمارات الملكية الأردنية المملوكة لها بنسبة 100% وخاصة "شركة الأجنحة الملكية"، حيث كان الاستفسار متعلقا بأسباب تراجع الحصة السوقية للأجنحة الملكية في العمليات الأرضية والجوية بمطار ماركا "ما ينعكس سلبا على أرباح الشركة"، كما تساءل وهاب عن السبب الذي يمنع "الأجنحة الملكية" من أن تكون ورقة الملكية الرابحة أمام منافسة شركات الطيران منخفضة التكلفة والتي تغزو السوق الأردني منذ سنوات.

وفي جانب اخر، قال وهاب إن شركة الملكية الأردنية لا تضع موظفيها في قمة أولوياتها، وأن هنالك دلائل كثيرة تؤشر على خلوّ الشركة من الحاكمية الرشيدة مما يؤثر سلبا على علاقة الشركة بموظفيها وبيئة عملهم، مثل "التغول المستمر على النظام الداخلي للشركة وعلى قانون العمل والذي يؤدي لتلقي الشركة مخالفات متعددة من وزارة العمل".

ولفت المهندس وهاب إلى أن تلقي ادارة الموارد البشرية في الملكية الاردنية لمخالفات من وزارة العمل لا يأتي الا بعد رفض الشركة تقويم اجراءاتها الادارية الباطلة بحق موظفيها، متسائلا عن سبب عدم انصياع ادارة دائرة الموارد البشرية لقانون العمل واذا ما كانت الملكية اصبحت اقوى من قانون العمل، حيث طالب ايضا باقتطاع مبالغ المخالفات من راتب رئيس دائرة الموارد البشرية لكونه يخالف النظام الداخلي وقانون العمل.

واستطرد وهاب بالاستفسار عن سبب عدم التزام ادارة الموارد البشرية بمبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في النظام الداخلي للشركة، حيث لا يتم الاعلان عن شغور الوظيفة او الموقع الاداري للجميع بل يتم الاعلان عن الشواغر في الوظائف الصغيرة.

وأشار وهاب الى سياسة الأبواب المغلقة امام موظفي الشركة قائلا انها وصلت درجات مفرطة تجلّت من خلال "تجاهل ادارة الشركة تظلم الموظف وطلبه الحماية عندما يتم التعدي على حقوقه العمالية، ووصل الامر بتهديد الموظفين وجها لوجه بسبب لجوئهم الى وزارة العمل للتظلم ضد اجراءات تتعدى على القانون".

وتحفّظ وهاب على اجابة الكابتن عبيدات حول سؤاله المتعلق بقيام وزارة العمل بمخالفة الشركة وقال فيها إنه لم يوقّع على أية مخالفات من الوزارة، حيث طالب المهندس وهاب باجابة تغطي كامل العام 2015 "خاصة وان عبيدات لم يتسلم موقعه مديرا عاما الا قبل شهرين من نهاية العام 2015".

ولم تقم ادارة الشركة بالاجابة على اسئلة المهندس وهاب وعدد من الاسئلة الاخرى التي طرحها حاضرون للاجتماع على مدار ساعتين، واقتصرت الاجابات على ذكر أرقام عامة خلال بضع دقائق.

النقابة المستقلة للعاملين في النقل الجوي قالت إن تعليمات مراقب الشركات بدت أقرب للانحياز والاصطفاف إلى جانب ادارة الشركة، حيث استهل حديثه بالطلب من الحضور عدم مناقشة ادارة الشركة بعد سماع اجاباتها على اسئلتهم، وقالت النقابة ان "هذا ما حدث فعلا، ليس استجابة لطلب المراقب ولكن بسبب عدم اجابة الادارة على نحو 95% من اسئلة الحاضرين".

وقالت النقابة إن "شركة الملكية الأردنية أظهرت حرصا على عدم مشاركة موظفيها في هذا الاجتماع، حيث لم يستلم الغالبية العظمى من الموظفين حاملي الأسهم دعوات حضورهم لا بالبريد الشخصي ولا ببريد الشركة، علماً بأن الشركة كانت قد أعلنت للموظفين في وقت سابق أن الحضور هو ممكن ببطاقات الدعوة فقط. وإضافة إلى ذلك أرسل المدير العام للشركة الكابتن سليمان عبيدات في اليوم السابق للاجتماع كتاباً رسمياً إلى كل موظفي الشركة موضحاً فيه أن حضور اجتماع الهيئة العامة سيتطلب من الموظفين اقتطاع وقت الاجتماع من مغادراتهم وأجازاتهم الخاصة".

وقالت النقابة إنه تم منع مدير من دائرة خدمات المطار وهو عضو في "صندوق ادخار الموظفين الذي يمتلك ٦٠٠ الف سهم" من حضور الاجتماع من قبل رئيس دائرته وتهديدة بسبب إصراره على حقه في حضور الاجتماع.