خبراء تربويون: اعادة امتحان المترك خطوة ايجابية لفرز الطلبة
جو 24 :
مالك عبيدات - أجمع خبراء ومختصون تربويون واكاديميون على جدوى اعادة فحص "المترك" كاختبار وطني لتقييم الطلبة على مقاعد الدراسة، وذلك لما قالوا أن له اثار تعود ايجابا على مسيرة التعليم.
جاء ذلك في تعليقهم على مطالب عدد من الاهالي الذين التقى بهم وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات في الكلية العلمية الاسلامية، أكدوا فيها ضرورة اعادة فحص "المترك" واعتماده كامتحان وطني.
الخصاونة: نتائج افضل
الوزير الاسبق وعضو مجلس التربية والتعليم الدكتور فايز الخصاونة اكد تأييده هذه الفكرة في نهاية المرحلة الالزامية لتقييم الطلبة، معتبرا أن هذا الامتحان يساعد على الفرز بين الطلبة ويعطي مؤشرا اكثر دقة "لكون الطريقة الحالية غير موضوعية ويدخل فيها عدة عوامل ولا تعطي مؤشرا صحيحا على عملية تقييم الطلبة".
وأكد الخصاونة لـJo24 على ان ايجابيات الامتحان اكثر من سلبياته، مشددا على ضرورة تغيير النمط الحالي في التعليم والتوجه نحو الفرزالصحيح للطلبة لضبط جودة العملية التعليمية.
ولفت الخصاونة إلى أن الامتحان سيشكل عبئا على الوزارة من الناحية المادية، وسيأخذ جهدا ووقتا كبيرا "لكنه سيعطي نتائج افضل على المدى البعيد".
الزعبي: 20% للتعليم الاكاديمي والاخرون للتقني
واتفق رئيس هيئة مؤسسات التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي مع الوزير الخصاونة، بتأييده هذا الاختبار، مشيرا الى انه يسهم بفرز وتنظيم التعليم العالي "حيث أن المفترض عدم تجاوز نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم الاكاديمي عن 20% ، واما البقية فالاصل ان يتوجهوا الى التعليم التقني في كليات المجتمع والجامعات".
ولفت الزعبي الى ان تلك التوجهات نحتاج لتطبيقها الى تعديل منظومة التشريعات الخاصة بالتربية والتعليم.
وأضاف الزعبي لـJo24 ان هذا الامريحتاج الى تجهيز واعادة تأهيل البنية التحتية في الجامعات والكليات لاستيعاب هؤلاء الطلبة مثل انشاء المختبرات والمشاغل، مشيرا إلى أن التعليم التقني من شأنه الحدّ من مشكلة البطالة التي يواجهها الشباب الاردني.
وأشار الزعبي إلى أن عدد الطلبة المتواجدين حاليا في الجامعات يبلغ 50 الف طالب وطالبة عدد كبير منهم يدرس التخصصات المشبعة مثل التخصصات الاكاديمية وهي نوع من البطالة المقنعة ومن يتوجه الى ديوان الخدمة المدنية يرى المخزون الهائل من اعدد الخريجين في هذه التخصصات.
الجداية: لا بدّ من اعادة فرز الطلبة
الخبير التربوي في اليونيسكو الدكتور منير الجداية وهو مدير تربية سابق اكد انه لابد من اعادة تقييم الطلبة في مراحل التعليم الالزامي من خلال اختبار وطني يتم الاعداد له وضبطه من قبل وزارة التربية والتعليم ليتم تقييم مراحل التعليم المختلفة في المدارس من قبل الوزارة ويتم فرز الطلبة من خلاله على التخصصات.
واضاف الجداية لـJo24 ان التقييم يعطي مؤشرا على مدى نجاح خطط وزارة التربية والتعليم وانعكاسها على الطلبة ويتم من خلاله ايضا قياس مستوى الطلبة من حيث القدرات ومن حيث مستوى التعليم في الاردن ليتم فرز الطلبة الى الفروع الاكاديمية والمهنية بعيدا عن العوامل الاخرى التي تؤثر في اختيار الطالب للتخصص الذي يرغب ان يدرسه في المستقبل.
وأشار الجداية إلى ان الامتحان سيكون حافزا مهما للطلبة لاظهار مزيد من الجدية في الدراسة لانه سيكون محطة مهمة في حياة الطالب وتحديد مستقبله العلمي.