التفاصيل الكاملة لجريمة قتل صائب حمود بسبب.. المليون دولار!
جو 24 :
مرّت أسابيع على مقتله وجثة "صائب حمود” لا تزال مجهولة المصير، فالقاتل "ك.ح.س” لايزال حتى الساعة من مكان توقيفه داخل سجن بعبدا يرفض الإعتراف عن مكان رميه جثة حمود.
وبحسب ما روت إبنته "ندى” ، فإن "ك. هو شقيق الزوجة الثانية لصائب، وان الاخير اودعه مبلغاً قيمته مليون وربع المليون دولار لثقته به، كونه قريبه علاوة على ان صائب تولى تربيته وكان يهتم به جيداً.
أما المبلغ الضخم الذي كان بحوزة المغدور هو من إيرادات معامله (فهو صاحب معامل لتشغيل الكهرباء في صيدا)، وكان ينوي وضع هذا المبلغ في المصرف بعد يومين فقط، إلا أن ك. قتله في ذات الليلة وسرق المبلغ ورمى جثته في مكان لا يزال مجهولاً”.
وعن تفاصيل الجريمة بحسب ما روى المتهم ك. أمام المحققين في فصيلة طريق الجديدة (قبل نقله إلى سجن بعبدا)، ووفق إبنته تقول: "كان والدي في المنزل حين ورده إتصال، كنا معه وبدا كأنه ممتعض من المتصل ثم تمتم هامساً حينها ( ماذا يريد هذا؟)”.
تتابع نقلاً عن رواية القاتل، "التقى ك. بوالدي عند نفق الطيونة على أن يذهبا سوياً إلى صيدا، وعند وصولهما إلى منزل ك. في بلدة المزمورة (شرقي صيدا) أقدم على إطلاق النار على رأس والدي، ولم يكتف بذلك بل إنتظر لساعات ثم عاد واطلق عليه النيران مجدداً كي يتأكد انه توفي، وبقي إلى جوار الجثة حتى ساعات الصباح”.
وهنا تبدأ العقدة، عقدة البحث عن الجثة، فالمتهم يحاول كل فترة تغيير إفادته، ويبدو انه يريد لعب دور المختل عقلياً كي ينجو من العقاب على ان يخرج بعد سجنه لفترة ويحصل على الاموال التي وضعها بإسم شقيقته، كون المبلغ الكبير الذي سرقه من صائب تم وضعه بإسم شقيقته (أي زوجة صائب الثانية)، ويبدو ان "أحدهم” يلقنه الدروس في كيفية تهريب نفسه قدر المستطاع، ولذا كل لحظة يعطي إفادة جديدة منها انه لف الجثة بسجادة ورماها في نهر الكلب، ثم يقول انه رماها في وادي بمنطقة "المزمورة”، بعدها يقول انه لا يعرف إسم البلدة التي رمى بها الجثة.
ملف الجريمة أحيل إلى قاضي التحقيق في بعبدا زياد كنّا، المشهود له بالنزاهة والعدل، وهذا ما يثلج قلب أولاد المغدور كونهم على ثقة بان هذا القاضي سيأخذ حقهم ويجلب لهم الجثة بفضل جهوده، كما أن القاضي يأخذ الحادثة على محمل الجدّ ويعطي وقته للقضية.
أما بالنسبة إلى ندى فلديها مخاوف من أن يكون ك. قد قام بتذويب الجثة بالأسيد ليخفي جريمته، وهو لا يريد الإقرار بذلك محاولاً قدر المستطاع تضليل الآدلة معتقداً أنه سينجو من عقاب طويل.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة صائب ( زوجته الأولى وأبنائه) لا يعرفون بتاتاً المتهم بقتله، ولم يكن يزورهم لأنهم يسكنون في بيروت وإنما زوجة والدها الثانية هي التي تسكن في الجنوب، ولكن الشكوك أثيرت حوله كون شهود رأوا والدها مع ك. في اللحظات الأخيرة قبل إختفائه، وحين تم توقيفه إعترف تلقائياً وأقر بفعلته.ليبانون ديبايت