العلاج لمرض الكبد... القهوة!
إنّ الاستهلاك المنتظم للقهوة يساعد في محاربة مرض الكبد الدهني غير الكحولي من خلال الحدّ من نفاذية الأمعاء، هذا وفق نتائج دراسة تمّ التحدث عنها خلال مؤتمر International Liver Congres في مدريد – إسبانيا. في بعض الحالات، بإمكان مركبات القهوة أن تعكس الحالة وتخفف من تركيز الدهون في الكبد. أجرى باحثو جامعة Naples الإيطالية تجربتهم التي استمرّت 12 اسبوعاً على ثلاث مجموعات من الفئران كانوا قد تلقوا نظاماً غذائياً عادياً أو مع أطعمة غنية بالدهون مع أو بدون قهوة.
تظهر نتائج هذه الدراسة أنّ جرعة يومية من القهوة أي ما يوازي 6 أكواب من الاكسبريسو لشخص يزن 70 كيلوغراماً، تحسن العلامات الرئيسية لمرض الكبد الدهني غير الكحولي لدى الفئران التي تناولت الأطعمة الغنية بالدهون. كما وجد الباحثون أيضاً أن هذه القوارض قد اكتسبت وزناً أقل من أولئك الذين لا يتناولون الكافيين. كما سمح الكافيين في التخفيف من نسبة الكوليسترول السيئ، نسبة الـ alanine aminotransférase، وهي أنزيمة ترتفع نسبتها في الدم عند تضرر الكبد، وكمية الدهون في خلايا الكبد (تنكس دهني) وانحطاط خلايا الكبد. وقد أكدت دراسات سابقة أنه بإمكان القهوة أن تعكس مرض الكبد الدهني غير الكحولي، لكنّ هذه الدراسة الإيطالية هي الأولى من نوعها لجهة إثبات أنها يمكن أن تؤثر في نفاذية الأمعاء، وقد قال فينتشنزو ليمبو من جامعة نابولي، ومؤلف الدراسة في هذا السياق: "إن النتائج تظهر أن القهوة يمكن أن تعكس المشاكل المرتبطة بهذا المرض مثل الانتفاخ وانحطاط خلايا الكبد".