استمرار عمليات إزالة الأنقاض في العقبة
تواصلت عمليات إزالة الاضرار التي تعرضت لها بعض مرافق العقبة وشوارعها وبعض الممتلكات الخاصة والعامة في العقبة جراء السيول التي تدفقت بشكل غير مسبوق يوم امس حاملة معها مئات الاطنان من الاتربة والحجارة التي استقرت في شوارع رئيسة في العقبة وفي بعض المناطق السكنية مثلما ادت الى وفاة مواطنين اثنين ليلة امس.
واشرف على عمليات الإزالة التي استمرت دون توقف منذ ساعات مساء أمس وحتى هذه اللحظة رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين ومحافظ العقبة فواز ارشيدات ومديرو مختلف الاجهزة الامنية في المحافظة والاشغال العامة والصحة.
واشار الدكتور محادين الى المتابعة الحثيثة ساعة بساعة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني عبر الاتصالات الهاتفية من قبل مدير مكتب جلالته اطمأن من خلالها على سير عمليات الانقاذ وإزالة الاضرار، وكذلك متابعة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور.
وبين محادين ان ما تعرضت له العقبة مساء امس جراء الظروف الجوية كان مرده الى تدفق مياه السيول من ثلاثة محاور هي منطقة وادي اليتم ومنطقة الشلالة ومنطقة ابو نصيله وكلها سيول تنحدر من الجبال الشرقية المحيطة بالعقبة ومن امدادات بعيدة المدى قادمة من المناطق الصحراوية البعيدة .
واشار محادين الى ان عدم جاهزية البنى التحتية في بعض المناطق في العقبة لاستقبال وتصريف الامطار ضاعف من حجم المشكلة، مؤكدا البدء الفوري بطرح عطاء لمراقبة السيول الكترونيا منذ تشكلها بحيث يعطي انذارا للقائمين على مختلف الاجهزة لتلافي حدة اندفاع السيول وتجنب اثارها التخريبية قبل وصول المياه الى المدينة.
ولفت المحادين الى ان العقبة ستكون جاهزة تماما لاستقبال زوارها وضيوفها في عطلة عيد الاضحى المبارك حيث تبلغ نسبة الإشغال في فنادق المدينة من مختلف التصنيفات الى حوالي مائة بالمائة.
يشار الى ان جزءا من الجبل الذي يحيط بمدخل العقبة من جهة وادي اليتم تعرض الى انهيار ادى الى غلق الشارع باتجاه واحد جراء تراكم الأتربة والحجارة الضخمة، وقدرت مصادر هندسية في العقبة ان حجم الأنقاض تجاوز الف طن على مسافة حوالي 100 متر وبتراكم بلغت سماكته ثلاثة امتار في المنطقة المتضررة من الشارع.
(بترا)