جيني إسبر: الإغراء ليس الابتذال والدراما المشتركة أفادت اللبنانيات
جو 24 :
تُعدّ من جميلات الدراما السورية والعربية، استطاعت أن تنوّع حضورها خلال المواسم الماضية عبر أكثر من عمل وباختلاف توجهاتها، كما أنها أنقذت نفسها من النمطية ومن التكرار عبر هذا التنويع. النجمة السورية جيني إسبر ضيفة نواعم، في هذا الحوار، تتحدّث عن الكثير من المواضيع وعن مشاركاتها الدرامية هذا العام.
بداية حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "تحت الحزام"؟
أشارك بشخصية جديدة وهي "ميس"، من سيدات المجتمع المخملي ورئيسة تحرير مجلة وتعمل بكل ذكاء من أجل إيقاع "قيصر" بشباكها لأهداف ومآرب سنكتشفها من خلال تطوّر أحداث العمل، بينما تعمل في نفس الوقت على إيقاع الصحافي البسيط "نورس".
ما الذي دفعك للمشاركة في الجزء الثاني من "نادي الشرق"؟
العمل بجزئه الأول حقق نجاحاً كبيراً، كما أنّ الشخصية التي عُرضت عليّ في الجزء الجديد، كانت مختلفة وفيها مساحة عمل لي كممثلة، عدا عن أن النص مكتوب بطريقة ممتازة، فضلاً عن العمل مع المخرج حاتم علي الذي يُعد من أبرز المخرجين على الساحة العربية بالإضافة إلى الامكانيات الكبيرة التي وفّرتها الشركة المنتجة.
ماذا عن مشاركاتك الأخرى هذا الموسم؟
أشارك في أكثر من عمل منها ثلاثية "نور العيون" من مسلسل "مدرسة الحب"، وكذلك خماسية "شكراً على النسيان" من مسلسل "أهل الغرام"، بالإضافة إلى مشاركتي في مسلسل الكوميديا البدوية "الطواريد" ومسلسل البيئة الشامية "خاتون".
ما الذي دفعك للمشاركة في "اهل الغرام"، بعد كل الانتقادات التي نالها؟
الخماسية التي شاركت فيها أغرتني لتقديم شيء جديد كممثلة، وهي لا تتحدث عن الخيانة الزوجية بقدر ما تتحدث عن محاولة استغلال رجل ثري لزوجة رجل فقير وهي شخصية تعيش حالة كبيرة من الانكسارات والصعاب. وبالمناسبة المسلسل يتحدث بصورة أكبر عن العلاقات الاسرية وعلاقات الحب اكثر من حديثه عن الخيانة الزوجية، وبالنسبة للانتقادات فهي أمر طبيعي خصوصاً أنّه مسلسل من نوع خاص وبحاجة إلى دقة كبيرة في التعاطي معها وتقديمه بأفضل صورة ممكنة للجمهور.
هل أنتِ مع تقديم أدوار الإغراء؟
دعنا نعرّف مفهوم الإغراء أولاً، فهل هو ظهور الممثلة عارية مثلاً؟ بالطبع ضد ذلك، أم هو حالة درامية تناسب المشهد الدرامي؟ ومفهوم الإغراء ليس مرتبطاً إطلاقاً بمفهوم العري والابتذال، بل هو مرتبط بمفهوم الفكرة والموضوع.
وماذا عن القبل الساخنة في المسلسلات؟
أما بالنسبة للقبل الساخنة، فبرأيي لا مكان لها في الدراما لأنها صناعة تدخل كل بيت ويشاهدها الجمهور من مختلف الأعمار، وبالتالي لا مكان لها إطلاقاً في الدراما. أمّا في السينما فالوضع مختلف تماماً، وبصراحة لم أفكر بهذا الموضوع إطلاقاً وعندما يأتي سأفكر به، لكنّني لا اتوقع أن أقبل به لأسباب كثيرة يطول شرحها.
هل ترين أن جمالك كممثلة كان له دور في مسيرتك الفنية؟
بصراحة كان له دور إيجابي في البدايات، ولكن الجمال وحده لا يصنع ممثلة، يجب على الممثل أن يعمل على تطوير وتقديم نفسه بشكل مختلف، حتى يستمر. وربما الجمال في البداية قادني إلى أنماط محددة من الأدوار، وهو ما أثر عليّ سلباً لا إيجاباً، ولكن في المدّة الأخيرة بدأ المخرجون يخرجونني من هذه العباءة وهو أمر لطالما عملت عليه.
هل من السهل على امرأة جميلة أن تتخيّل نفسها مشوّهة؟
بالطبع لا ليس سهلاً، فالجمال نعمة من الرب وأشكره عليها، وقد أكون جميلة بنظر البعض وقد لا أكون كذلك بنظر آخرين، ففي النهاية لكل إنسان ذوقه الخاص. أما في الدراما فهذه الشخصيات تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، وهي معيار لتقديم نفسي بشكل مختلف والقدرة على تقديم شكل وظهور مختلف.
هل ترين أنك بحالة منافسة مع الممثلات اللبنانيات في الدراما المشتركة؟
لا أعتقد ذلك، فالدراما المشتركة حالة من حالات الدراما وفي النهاية نحن زملاء، ولكن باعتقادي إنّ الدراما المشتركة أفادت الممثلات اللبنانيات أكثر مما افادت الممثلات السوريات، أما موضوع المنافسة فهو حالة صحية أكثر منها حالة غيرة فالمنافسة تخلق الأفضل دائماً.
لماذا تقحمين ابنتك "ساندي" معك في أضواء الشهرة؟
بصراحة لا أتقصّد ذلك، ولكن اكتشفت أنّ ساندي تحب أن تكون مختلفة، وربما اعتادت على الشهرة وبالطبع لست أنا من يقرّر مستقبلها، فهي تقرر ذلك عندما تكبر.
ماذا عن الطلاق وكيف انعكس على حياتك؟
مثلما يحدث الزواج يحدث الطلاق، هذا أمر طبيعي وقد يكون مفيداً للطرفين، وأنا وطليقي المنتج عماد ضحية صديقان، ويهمنا مستقبل ابنتنا كثيراً، وهو رجل شهم و ذو أخلاق عالية.
ختاماً، هل تفكرين بالزواج مجدداً؟
لا، حالياً، لا أتوقع ذلك... أريد أن أتفرّغ أكثر لابنتي ولعملي وباختصار الموضوع كله قسمة ونصيب.