يوميات طالبة جامعية
جو 24 :
* الصورة تعبيرية
كتبت شذى خالد - اسيقظت في ساعة مبكرة صباحاً ،بعد صراع طويل مع المنبه ،لو كان منبهاً تقليدياً لقامت بتحطيمه أو رميه على الحائط ،لكنه كان هاتفها العزيز ولم تكن تتجرأ على الفتك به ،نهضت بتثاقل من سريرها واغتسلت وتوضأت ثم صلت الفجر ،وبدأت بالاستعداد للذهاب إلى الجامعة . كانت تحرص دائماً على أن تصل مبكرة إلى محاضرتها الصباحية ،أن تفعل مثل أي انسان أخر ؛تصل قبل الوقت وتتناول وجبة الافطار مع كوب من القهوة أو النسكافيه ،لكن ذلك كان ضرباً من المستحيل خاصةً مع محاضرة الساعة الثامنة ،فهي دائماً تصل متأخرة أو على الوقت تماماً ،حتى أثناء المحاضرة لا زالت شبه مستيقظة شبه نائمة .
ثم تكمل يومها من محاضرة إلى أخرى وتنتظر فراغها بصبر كي تريح عقلها من زخم المحاضرات السابقة وتستعد للآتية ، أحياناً تلتقي صديقاتها وأحياناً أخرى تجلس باسترخاء على أحد المقاعد تراقب ما حولها ، ثم تستأنف ما تبقى لديها من محاضرات .
بعد يوم طويل من المحاضرات تعود مجدداً لسكنها كي تلقي بنفسها على سريرها الذي فرقت المحاضرات بينهما ،لكن سرعان ما تتذكر أن لديها دراسة وواجبات عليها القيام بها فتنهض مجدداً لتؤديها وما أن تنتهي حتى تشعر بالسعادة والاسترخاء لأنها سترتاح وستستطيع النوم أخيراً ، لكنها ما تلبث أن تسمع صوت طرقات باب غرفتها يليها دخول صديقاتها اللواتي يردن الاستمتاع والسهر وتمضي الوقت معهن بمرح ولهو وعندما يحين وقت رحيلهن يكون الوقت قد مضى ،وبعد مغادرتهن تذهب إلى سريرها ... وتستسلم لنوم عميق وهادىء ، ثم تصحو بعد وقتٍ قصير على صوت المنبه مجدداً ليتكرر يومها ثانيةً.