بينيتيز السبب في تراجع ريال مدريد بالليجا وزيدان صحح المسار
لم تكن بداية ريال مدريد في الموسم الحالي مثالية ضمن منافسات الدوري الإسباني، الفريق الأبيض عانى كثيراً قبل أن يجد طريقه الصحيح الذي سار عليه المدرب زين الدين زيدان، ورغم أن زيزو تعرض لانتقادات في بعض الفترات وصلت إلى أوجها بعد الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد في سانتياجو برنابيو بنتيجة 1-0 إلا أن الفرنسي استطاع تصحيح المسار وتحقيق نتائج إيجابية بشكل أفضل من سلفه رافاييل بينيتيز.
زيزو قاد ريال مدريد في 15 جولة من الدوري الاسباني حتى الآن حيث بدأ مشواره مع الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، استطاع خلال هذه الفترة إلى تقليص الفارق مع برشلونة وأتلتيكو مدريد صاحبا الصدارة إلى نقطة واحدة فقط بعد أن استلم الفريق متأخراً بفارق 5 نقاط عن البرسا.
وربما يعتبر الكثيرون أنه من الظلم الحديث عن تسبب بينيتيز بضياع لقب الليجا على الريال كون الفارق النقطي الذي يفصل الأبيض عن برشلونة وصل إلى 12 نقطة في عهد زيزو بعد أن كان 5 نقاط في عهد رافا، لكن لو دققنا أكثر لوجدنا أن البرسا هو من أوحى لنا بهذه الفكرة حينما كان يقدم مستوى مميز منذ بداية العام.
الأرقام توضح أن زيزو أهدر 7 نقاط فقط منذ توليه تدريب ريال مدريد فيما حصد 38 نقطة، في ذات الفترة من مرحلة الذهاب حصد بينيتيز 30 نقطة فقط مهدراً 15 نقطة على الريال،أي أن ريال بينيتيز أهدر ضعف النقاط التي أهدرها ريال زيدان.
ريال زيدان في حال بدأ عمله منذ بداية الموسم لربما كان الفريق متصدراً لترتيب الليجا الآن حيث أن اهدار البرسا للنقاط متشابه في الحالتين (أهدر 10 نقاط في عهد رافا ثم 11 نقطة في عهد زيدان خلال 15 جولة)، لكن بلغة المنطق لا نستطيع تعميم التجربة فربما هناك أسباب أدت إلى تراجع بينيتيز ليس لها علاقة بالأمور التكتيكية مثل لياقة اللاعبين البدنية واستياء بعضهم من رحيل كارلو أنشيلوتي وغيرها من المعوقات الأخرى.
يذكر أن المدرب الفرنسي يعتبر أكثر المدربين حصداً للنقاط في الدوري الاسباني منذ توليه تدريب ريال مدريد حيث حصد 38 نقطة مقابل 35 نقطة لدييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد و 34 نقطة لإنريكي مدرب برشلونة.