أمير قطر يكسر حصار غزة بزيارة رسمية اليوم
جو 24 : تستعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستقبال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء في زيارة هي الاولى لرئيس دولة إلى قطاع غزة منذ سيطرة الحركة عليه وتشكل مكسبا سياسيا كبيرا للحركة التي تسعى إسرائيل إلى عزلها.
ويرافق امير قطر في هذه الزيارة التي تستمر عدة ساعات وفد رفيع المستوى يضم بالخصوص رئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني وزوجة الامير الشيخة موزة، وفق مصادر فلسطينية.
ورحب اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران (يونيو) 2007، بهذه الزيارة مشددا على "ما تعنيه من دلالات".
وقال طاهر النونو المتحدث باسم هنية، إن زيارة أمير قطر "مهمة جدا لأنها كسر للحصار" الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ خمس سنوات.
ورأى أن "الزيارة تعتبر تطبيقا لقرار جامعة الدول العربية بكسر الحصار (الإسرائيلي) ودعم ملف إعادة الإعمار وأيضا تحمل في طياتها دلالات سياسية باعتباره اول زعيم عربي يكسر الحصار السياسي" وتهدف إلى "دعم صمود الشعب الفلسطيني".
وعشية الزيارة، شنت إسرائيل غارتين جويتين على شمال القطاع اسفرتا عن مقتل ناشطين احدهما قائد ميداني في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس.
وقد رأت الحركة ان هذا التصعيد الإسرائيلي مرتبط بالزيارة التي سيقوم بها إلى القطاع امير قطر.
وانتقدت إسرائيل الزيارة واصفة اياها "بالغريبة".
وقال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لفرانس برس "نأمل ان يقوم الامير بتشجيع الفلسطينيين الذين لا يدعون إلى العنف".
واضاف "في الوقت نفسه نجد انه من الغريب الا يساند الامير كل الفلسطينيين بل يفضل حماس على السلطة الفلسطينية التي لم يزرها من قبل" في الضفة الغربية، مؤكدا ان امير قطر "اختار بذلك طرفا وهذا ليس جيدا".
وانجزت حماس كل الترتيبات اللازمة لاستقبال أمير قطر.
وقال النونو "انهينا كل الترتيبات الامنية واللوجستية والبروتوكولية لهذه الزيارة التاريخية المهمة".
واضاف ان الزيارة ستشهد "لقاء رسميا مع رئيس الوزراء (المقال) اسماعيل هنية واعضاء الحكومة (المقالة) في مقر مجلس الوزراء في غزة".
وقال مسؤولون في غزة إن أمير قطر سيصل صباح الثلاثاء إلى مطار العريش المصري وسيتوجه في سيارات مخصصة بحراسة امنية مصرية إلى معبر رفح الحدودي قبل الظهر حيث سيكون هنية وعدد من وزرائه في استقباله.
وسيتوجه بعد ذلك مباشرة بصحبة هنية إلى خان يونس في جنوب القطاع لوضع حجر الاساس لمدينة إسكان تحمل اسمه، وتشمل اقامة ألف وحدة سكنية في المرحلة الاولى وتخصص للأسر الفقيرة والشباب.
ومن المقرر أن يلقي كل من امير قطر وهنية كلمة خلال حفل يقام في المنطقة المخصصة لاقامة هذه المدينة السكنية.
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين ان "وزيرا في الحكومة المصرية سيرافق امير قطر إلى غزة"، بدون ان يسميه.
وعززت اجهزة الشرطة والامن في حكومة حماس انتشارها على كل المفترقات والطرقات التي من المتوقع ان يسلكها موكب امير قطر، كما انهت ترتيباتها الامنية في معبر رفح.
وقد قامت بتدريبات امنية عدة في الاسبوع الاخير قي قطاع غزة تركزت على استقبال الشخصيات الكبيرة.
ومنذ ليل الاحد الاثنين ينشغل عشرات الشبان في رفع آلاف الاعلام الفلسطينية والقطرية وصور ضخمة لأمير قطر على طول الطرق التي سيسلكها موكبه في قطاع غزة لتدشين مشروعات ضخمة.
وعلى طول طريق صلاح الدين الرئيسي وضع المكتب الاعلامي في حكومة حماس عشرات اللافتات التي كتب عليها خصوصا "شكرا قطر لقد اوفيت الوعد" و"قطر تدعم الشعب الفلسطيني"، إلى جانب صور للامير كتب عليها "اهلا وسهلا".
والى جانب "الدلالات" السياسية للزيارة، قال مصدر فلسطيني "نتوقع ان يعلن امير قطر عن ضعف المنحة" المخصصة لاعادة اعمار قطاع غزة وقدرها 254 مليون دولار "لتصل إلى نصف مليار دولار".
وسيدشن امير قطر مشروع تعبيد وتأهيل طريق صلاح الدين الذي يصل جنوب قطاع غزة بشماله ويبلغ طوله 45 كلم قبل ان ينتقل إلى شمال القطاع حيث سيدشن مشروع مستشفى "الاطراف الصناعية والصم".
وقال رئيس اللجنة القطرية لاعادة اعمار غزة السفير محمد العمادي لفرانس برس ان هذه المشروعات ستساهم في توفير عمل "لحوالى 15 الف عامل وفني فلسطيني" على مدى ثلاث سنوات.
واكد ان "المكاتب الهندسية والاستشارية وكافة الشركات التي تتولى تصميم وتنفيذ المشروعات فلسطينية محلية، للاسهام في تشغيلها".
كما ستقوم الشيخة موزة ضمن برنامج منفصل بتدشين عدد من المشروعات التي تمولها مؤسسة قطر.
وسيزور الامير مقر الجامعة الاسلامية في غزة وستحضر اللقاء شخصيات اكاديمية وسياسية وحقوقية قبل مغادرته غزة.
ورأى استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر ناجي شراب ان الزيارة لها "ابعاد سياسية وانسانية وشخصية حيث تحقق انجازا لامير قطر كونه أول زعيم عربي وإسلامي يزور غزة".
واشار إلى الزيارة "تدعم حكومة حماس، لذلك يربط البعض الزيارة وتعميق الانقسام لكنني اعتقد في الوقت نفسه ان زيادة دور قطر في غزة يمكن ان يزيد من نفوذها في تحقيق المصالحة".
وفي هذا السياق، نفى النونو أن تكون هذه الزيارة "تعزز الانقسام كما يدعي البعض"، مؤكدا انها تأتي "لدعم صمود الشعب الفلسطيني".
وقد اجرى أمير قطر اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد أبلغه فيه برغبته في زيارة غزة لافتتاح بعض المشاريع لإعادة إعمار القطاع.
ورحب عباس بجهود قطر في دعم غزة لكنه اكد "ضرورة الحفاظ على وحدة الارض الفلسطينية وإنهاء الانقسام"، وفق بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ورأى المحلل السياسي شراب ان هذه المكالمة الهاتفية هدفت "لطمأنة" السلطة الفلسطينية. - (ا ف ب)
ويرافق امير قطر في هذه الزيارة التي تستمر عدة ساعات وفد رفيع المستوى يضم بالخصوص رئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني وزوجة الامير الشيخة موزة، وفق مصادر فلسطينية.
ورحب اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران (يونيو) 2007، بهذه الزيارة مشددا على "ما تعنيه من دلالات".
وقال طاهر النونو المتحدث باسم هنية، إن زيارة أمير قطر "مهمة جدا لأنها كسر للحصار" الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ خمس سنوات.
ورأى أن "الزيارة تعتبر تطبيقا لقرار جامعة الدول العربية بكسر الحصار (الإسرائيلي) ودعم ملف إعادة الإعمار وأيضا تحمل في طياتها دلالات سياسية باعتباره اول زعيم عربي يكسر الحصار السياسي" وتهدف إلى "دعم صمود الشعب الفلسطيني".
وعشية الزيارة، شنت إسرائيل غارتين جويتين على شمال القطاع اسفرتا عن مقتل ناشطين احدهما قائد ميداني في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس.
وقد رأت الحركة ان هذا التصعيد الإسرائيلي مرتبط بالزيارة التي سيقوم بها إلى القطاع امير قطر.
وانتقدت إسرائيل الزيارة واصفة اياها "بالغريبة".
وقال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لفرانس برس "نأمل ان يقوم الامير بتشجيع الفلسطينيين الذين لا يدعون إلى العنف".
واضاف "في الوقت نفسه نجد انه من الغريب الا يساند الامير كل الفلسطينيين بل يفضل حماس على السلطة الفلسطينية التي لم يزرها من قبل" في الضفة الغربية، مؤكدا ان امير قطر "اختار بذلك طرفا وهذا ليس جيدا".
وانجزت حماس كل الترتيبات اللازمة لاستقبال أمير قطر.
وقال النونو "انهينا كل الترتيبات الامنية واللوجستية والبروتوكولية لهذه الزيارة التاريخية المهمة".
واضاف ان الزيارة ستشهد "لقاء رسميا مع رئيس الوزراء (المقال) اسماعيل هنية واعضاء الحكومة (المقالة) في مقر مجلس الوزراء في غزة".
وقال مسؤولون في غزة إن أمير قطر سيصل صباح الثلاثاء إلى مطار العريش المصري وسيتوجه في سيارات مخصصة بحراسة امنية مصرية إلى معبر رفح الحدودي قبل الظهر حيث سيكون هنية وعدد من وزرائه في استقباله.
وسيتوجه بعد ذلك مباشرة بصحبة هنية إلى خان يونس في جنوب القطاع لوضع حجر الاساس لمدينة إسكان تحمل اسمه، وتشمل اقامة ألف وحدة سكنية في المرحلة الاولى وتخصص للأسر الفقيرة والشباب.
ومن المقرر أن يلقي كل من امير قطر وهنية كلمة خلال حفل يقام في المنطقة المخصصة لاقامة هذه المدينة السكنية.
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين ان "وزيرا في الحكومة المصرية سيرافق امير قطر إلى غزة"، بدون ان يسميه.
وعززت اجهزة الشرطة والامن في حكومة حماس انتشارها على كل المفترقات والطرقات التي من المتوقع ان يسلكها موكب امير قطر، كما انهت ترتيباتها الامنية في معبر رفح.
وقد قامت بتدريبات امنية عدة في الاسبوع الاخير قي قطاع غزة تركزت على استقبال الشخصيات الكبيرة.
ومنذ ليل الاحد الاثنين ينشغل عشرات الشبان في رفع آلاف الاعلام الفلسطينية والقطرية وصور ضخمة لأمير قطر على طول الطرق التي سيسلكها موكبه في قطاع غزة لتدشين مشروعات ضخمة.
وعلى طول طريق صلاح الدين الرئيسي وضع المكتب الاعلامي في حكومة حماس عشرات اللافتات التي كتب عليها خصوصا "شكرا قطر لقد اوفيت الوعد" و"قطر تدعم الشعب الفلسطيني"، إلى جانب صور للامير كتب عليها "اهلا وسهلا".
والى جانب "الدلالات" السياسية للزيارة، قال مصدر فلسطيني "نتوقع ان يعلن امير قطر عن ضعف المنحة" المخصصة لاعادة اعمار قطاع غزة وقدرها 254 مليون دولار "لتصل إلى نصف مليار دولار".
وسيدشن امير قطر مشروع تعبيد وتأهيل طريق صلاح الدين الذي يصل جنوب قطاع غزة بشماله ويبلغ طوله 45 كلم قبل ان ينتقل إلى شمال القطاع حيث سيدشن مشروع مستشفى "الاطراف الصناعية والصم".
وقال رئيس اللجنة القطرية لاعادة اعمار غزة السفير محمد العمادي لفرانس برس ان هذه المشروعات ستساهم في توفير عمل "لحوالى 15 الف عامل وفني فلسطيني" على مدى ثلاث سنوات.
واكد ان "المكاتب الهندسية والاستشارية وكافة الشركات التي تتولى تصميم وتنفيذ المشروعات فلسطينية محلية، للاسهام في تشغيلها".
كما ستقوم الشيخة موزة ضمن برنامج منفصل بتدشين عدد من المشروعات التي تمولها مؤسسة قطر.
وسيزور الامير مقر الجامعة الاسلامية في غزة وستحضر اللقاء شخصيات اكاديمية وسياسية وحقوقية قبل مغادرته غزة.
ورأى استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر ناجي شراب ان الزيارة لها "ابعاد سياسية وانسانية وشخصية حيث تحقق انجازا لامير قطر كونه أول زعيم عربي وإسلامي يزور غزة".
واشار إلى الزيارة "تدعم حكومة حماس، لذلك يربط البعض الزيارة وتعميق الانقسام لكنني اعتقد في الوقت نفسه ان زيادة دور قطر في غزة يمكن ان يزيد من نفوذها في تحقيق المصالحة".
وفي هذا السياق، نفى النونو أن تكون هذه الزيارة "تعزز الانقسام كما يدعي البعض"، مؤكدا انها تأتي "لدعم صمود الشعب الفلسطيني".
وقد اجرى أمير قطر اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد أبلغه فيه برغبته في زيارة غزة لافتتاح بعض المشاريع لإعادة إعمار القطاع.
ورحب عباس بجهود قطر في دعم غزة لكنه اكد "ضرورة الحفاظ على وحدة الارض الفلسطينية وإنهاء الانقسام"، وفق بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ورأى المحلل السياسي شراب ان هذه المكالمة الهاتفية هدفت "لطمأنة" السلطة الفلسطينية. - (ا ف ب)