الكمبيوتر أم الإنسان.. أيهما متفوق في ألعاب الفيديو؟
جو 24 :
يسعى فريق من الباحثين الدنماركيين إلى الاستفادة من خبرات هواة ألعاب الفيديو في بناء أجهزة كمبيوتر خارقة تعمل بتقنيات الفيزياء الكمية. وتعتمد هذه الفكرة على إشراك اللاعبين في مجموعة من ألعاب الفيديو لمساعدة الكمبيوترات على تعلم طرق تفكير وتصرف ولعب البشر، وهو ما يساعد الباحثين على فهم حسابات الفيزياء الكمية بشكل أفضل.
ويستطيع أي شخص المشاركة في هذه الدراسة البحثية، حيث تتوافر هذه الألعاب وعلى رأسها لعبة "كوانتم موفز" أي "حركات كمية" على أنظمة تشغيل ويندوز وماك، وعلى إصدارات أنظمة التشغيل أندرويد للأجهزة المحمولة و(أي.أو.إس) الخاص بأجهزة آبل.
وتدور فكرة لعبة "كوانتم موفز" حول استخراج المياه من بئر ثم نقلها من مكان إلى آخر فوق خط متحرك مع تجاوز سلسلة من العقبات. ورغم أن هذه الفكرة قد لا تبدو مبتكرة، إلا أنها تتشابه مع التحدي الذي يواجهه العلماء فيما يتعلق بتحريك نواة ذرة باستخدام شعاع ليزر داخل كمبيوتر كمي.
وأفاد الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المعني بأخبار العلوم والتكنولوجيا بأن الفرضية العلمية وراء هذه المحاولات هي أن دراسة طريقة تعامل البشر مع هذه اللعبة سوف تتيح لأجهزة الكمبيوتر معالجة التحديات الفيزيائية بشكل أفضل، حيث أن الاعتماد على أسلوب التخمين والتفكير البديهي الذي يستخدمه البشر قد يكون أفضل في هذه النوعية من الظروف من الاعتماد بشكل بحت على الحسابات الرقمية فقط.
وصرح عالم الفيزياء ياكوب شيرسون من جامعة أرهوس الدنماركية أن اللاعبين يتمكنون من حل مشكلات معقدة للغاية بواسطة استراتيجيات بسيطة، وأضاف أنه في حين أن الكمبيوتر يدرس جميع الخيارات المتاحة، فإن اللاعب يبحث بشكل تلقائي عن الحل الذي يبدو له بديهيا أنه صحيح.
(DW)